|
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! (Re: Ahmed Alrayah)
|
ها كم دي من كورة دوت كم
إستطاع نادى الهلال أن يضرب عصفورين بنصف حجر ، تغلب على نده التقليدي المريخ ، و احتفظ ببطولة الدوري السوداني الممتاز . مباراة لم تخلُ من أي شيء ... إن كان أهداف جميلة ، مهارات جيده ، خشونة زائدة ، بطاقات ملونة ، إحتكاكات و الأهم من ذلك كله الأهداف. من قبل المباراة كانت جماهير المريخ الأكثر تفاؤلا و هي ترفع الأعلام الصفراء و الحمراء على طول المنطقة المخصصة لهم ... الأمواج المكسيكية زادت من حماس الجماهير و تصحبها الهتافات المشجعة، و من الناحية الاخرى كانت جماهير الهلال هادئة تماما ، و قد كان الهدوء الذي يسبق العاصفة . بدأت المباراة بتفوق مريخابي ملحوظ ، حيث كان مهاجم المريخ عبدالحميد السعودي في قمة أدائه و مستواه ، بينما حاول الهلال تهدئة اللعب الى حين إشعار آخر ، و قد جاء هذا الإشعار من مهاجم المريخ المذكور نفسه عبدالحميد السعودي عندما احرز هدفا لا يحرزه الا العباقرة ... و العمالقة من لعبة خلفية مزدوجه (دبل كيك ) كأجمل ما يكون الهدف و أحلى . أرتفعت ألوان النار ، ألاحمر و الاصفر ، بل أن النار نفسها اشتعلت و أصبح الجانب الخاص بالمريخ قطعة من جهنم ، بينما واصلت الوان السماء الهدوء و الصمت ، حاول المريخ مرة اخرى و لكن فشلت ، فكان هذا نذير الشر المستطير من لاعبي الهلال ، بدأ الأزرق يغزو المباراة رويداً رويداً ، حتى وصلت مرحلة اصبح اللعب فيها شبه محصور بنصف ملعب المريخ ، و لكن معظم هذه المحاولات لم تنجح لأن الإستعجال كان عنوانها ، و عندما وضع لاعبوا الهلال الكرة في الأرض ضاعت الفرص و خصوصا كرة خطرة لهداف الدوري هسثم طمبل من تسديده ارضية داخل منطقة الجزاء إنبرى لها شيكوزي حامي عرين المريخ ببراعة ، و كما يقال (الضغط يولّد الاخطاء) ، فكان هذا ما حدث ، ركلة جزاء هلالية صحيحه بنسبة كبيرة جدا ... فتقدم البرازيلي روبيرو لتنفيذها و صمت القبور يحلق فوق سماء الإستاد ترقباً ، صفّر الحكم ، تقدم روبيرو ، سدد كرة في الزاوية اليمنى ، شيكوزي ارتمى عكسها ... هدف التعادل للهلال ، لتنقلب الأوضاع داخل الإستاد مائة و ثمانين درجة ، و هدف نهاية الشوط الأول دائما يعطي صاحبه الأفضلية خلال الثاني . انطلق الشوط الثاني و انطلقنا نحن معه نترقب ما سيحدث ، هل تنتهي تعادلية و يعاد اللقاء يوم الخميس ؟؟ أم أن نصف السودان سينام سعيداً و الآخر لن ينام ، و حتى إن نام فمن غير وجبة عشاء!!!. عموما بدأ الشوط بتوتر و انفعال من الفريقين ،و كثرت البطاقات الملونة التي ابدع في توزيعا الحكم الدولي خالد عبدالرحمن و كان كريما جدا في نثرها على اللاعبين ، لا فرص خطرة و لكن ... جاءت نقطة التحول عندما اعتدى مدافع الهلال عمار مرق على مهاجم المريخ عبدالحميد السعودي بدون كرة ، فالكرة حينها أصلا كانت خارج الملعب رمية تماس ، و بالتأكيد تلوّى عبد الحميد ألما ، فيما ضاع عمار وسط زملائه حتى يختلط الحابل و النابل على الحكم ، مشاجرة عنيفة بين اللاعبين ، تنتهي بسلام وأعقبها نداء من الحكم المساعد لحكم الوسط ... تسامرا قليلاً ثم عاد الحكم لداخل المستطيل الأخضر و هو يوجه نداءاً لأحد لاعبي الهلال ، كان عمار نفسه رفع الحكم في وجهه بطاقة حمراء تعني إكمال الهلال مشوار البحث عن البطولة بعشرة لاعبين ، أصبح حينها النصر يداعب و يدغدغ الجماهير الحمراء فيما كان لاعبوا الهلال أكثر جلداً و عزيمة ، لم يتضح الفارق ابدا لنا ، و ظننت لوهلة ان الهلال يلعب باكثر من أحدعشر لاعباً ، عزيمة ، إصرار ، روح و كل شيء ، بينما استغل محمود سعد مدرب المريخ النقص ليدفع بمهاجم آخر (الزامبي زكريا سيموكاندا ) ليصنع الفارق في نصف ملعب الهلال . حاول الفريقين مراراً ، و كان الهلال هو الأكثر سيطرة و تفوق ، و حتى جاءت لحظة الحسم ... مخالفة من ناحية الجناح الأيسر تنفذ منخفضة ، يقابلها هداف الدوري طمبل بقدمه (غمزة) داخل الشباك ، هدف كان الأغلى هذا العام في السودان ، وحقاً يا له من هدف ، جماهير الهلال انتشت ، تغني و ترقص بجنون كامل العقل ، بينما جماهير المريخ تبحث عمّن تلقي عليه باللوم ، هل هو المدرب ؟؟ أم اللاعبون ؟؟ أم الحظ ؟؟ أم أن الحكم كان سيئا؟؟ . تعديلين آخرين للمريخ محاولة البحث على الأقل عن هدف يعيد المباراة كاملة بعد يومين ، الهلال يتراجع حفاظاً عن تقدم عنوانه الإحتفاظ بالممتاز السوداني ، ضاعت أكثر من فرصة خطرة جداً للمريخ خصوصا من فيصل العجب- زكريا – نجم الدين أبوحشيش ، بدات جماهير المريخ بالخروج من داخل الإستاد قبل أكثر من عشرة دقائق على نهايتها ، فالعين ترى ، و تيقن القلب أن المريخ مهزوم ، و الشعب السوداني لا يعترف بجنون الكرة ، كما لا يعترف بجنون البقر!! تراجع تام للهلال و تقدم تام للمريخ .. لدرجة وصول حارس المريخ لدائرة الوسط ، الحكم الرابع يرفع الرقم (أربعة) و أعتقد أنها مرت دهورا على النصف السعيد ، بينما الجانب الحزين اعتبرها لم تأتِ أصلاً. ليصفر الحكم معلناً عن بدأ مسيرة زرقاء كبيرة و صمت أليم لجماهير الأحمر التي كانت تمني نفسها باستمرار الفريق من غير هزيمة في عهد محمود سعد ، هذا الانتصار أهدى الهلال درع الدوري للعام الثاني على التوالي,,, و أعطى المريخ الهزيمة للعام الثاني على التوالي أيضا ، بينما مثلت بقية الفرق دور المتفرج الجيد كالعادة . على العموم سيتكرر نفس اللقاء الأسبوع المقبل مرة أخرى و لكن مع تبديل كلمة دوري الى كأس ، حيث سيلتقي الفريقين مجددا في نهائي الكأس ... و منذ الآن و قبل أن نهدأ من هذه المباراة بدأت الجماهير في الحديث عن المباراة القادمة ، فهذا هو الشعب السوداني
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | Hussein Mallasi | 12-01-04, 01:09 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | تاج السر حسن | 12-01-04, 01:22 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | Hussein Mallasi | 12-01-04, 01:28 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | abas | 12-01-04, 01:32 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | Ahmed Alrayah | 12-01-04, 01:59 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | abas | 12-01-04, 02:04 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | abas | 12-01-04, 02:04 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | abas | 12-01-04, 02:05 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | Hussein Mallasi | 12-01-04, 02:12 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | تاج السر حسن | 12-01-04, 02:22 AM |
Re: و ما الغريب في ان يهزم " الاستاذ" "الاستاد" !! | abas | 12-01-04, 03:28 AM |
|
|
|