الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
ود عماري و محنه العجيبة ...
|
كنا نشيد دوما بتعاضد و تكاتف حرفاء ود عماري في ديار الغربة في مساعدة بعضهم البعض في أمر الخرم و الكيف .. و لكن يا للوعة و يا للأسف ... فكما تغيرت العديد من الصفات و الخصال الحميدة التي تميز بها السودانيين في عالم الإغتراب ، تلاشى كرم و تعاون حرفاء ود عماري مع بعضهم البعض تدريجيا لينعدم تماما بحلول القرن الحادي و العشرين...
أصبحنا نسمع عن من تخلف عن عمله الرسمي (الدوام) بسبب الخرم و لم يجد له من معين ... و نسمع عن من أُدخل إلى العناية المكثفة بسبب مضاعفات "الخرم" الشديد و لم يجد لضالته سبيلا ... بل نسمع عن من طلق زوجته"بالتلاتة" من ضيق "خرمة رهيبة" لتغادر إلى الديار "خروجا بدون عودة" غير مأسوف على شبابها الغض !!
من ناحية أخرى فلقد وجد التمباك السوداني مكانه في السيوبرماركتات بدول الإغتراب ، فتجده يجلس حيطة بالحيطة مع أرقى العطور و مستحضرات المكيجة و التجميل ... و قد عرفه الإخوان من الشعوب الآسوية الذين يديرون هذه المحلات لتجدهم يتربصون بالسودانيين عند واجهة المحلات التجارية فما أن يروا زولا يدخل المحل إلا و توسموا في شفاهه خيرا وفيرا ، و مكايف قوم عند قوم فوائد ....
غير أن حرفاء الصنف في الغربة يعترفون أنه ليس من الحكمة في شئ ممارسة هذا النوع العجيب من الكيف أمام الأصدقاء و الزملاء من الشعوب الأخرى خاصة أمام مواطني دول المهجر ... يحكى أن أحد الحرفاء فاجأه زميله في العمل (أبو جاسم) متلبسا بسفة كبيرة من الحجم العائلي توسدت شفتيه ... و في قمة الربكة و الإضطراب قرر صاحبنا السوداني إنقاذ الموقف بالتخلص من سفته مستعينا بسلة المهملات .. لكنه لم يزد الطين إلا بلة بإحداثه لمنظر غير سار بالمرة أعقبه بمضمضة خفيفة من الماء ... كل هذا أمام ناظري أبو جاسم الذي بلغ به الإشمئزاز و القرف مبلغا ... صاح أبو جاسم :
-إيش هذا يا أبو أحمد .... إيش تسوي ؟؟؟؟
تنحنح و تكبكب و تلعثم أبا أحمد أما هذه الفضيحة المجلجلة ... لكنه أدرك خطورة الموقف ... لا بد من إعطاء مبرر قوي لكل ذلك القرف الذي بدر منه .... هنا رسم أبا أحمد أهمية كبيرة على ملامحه و على طريقة كلامه :
-أبدا يا أبو جاسم .... هذا علاج سوداني مهم لكل رجل تجاوز الأربعين ...
ثم استفاض أبا أحمد في شرح معجزة هذا المستحضر السوداني الخالص و مقدرنه العجيبة في اضفاء الهمة و الحيوية و النشاط على الرجال ... و كيف أن تمباكه السحري يتفوق على الفياغرا في شحن البطاريات لتمنح الرجل همة مستدامة على مدار الأربعة و عشرون ساعة ...
بدأت اللهفة و الإنشراح تكسو ملامح أبي جاسم لتنفرج جميع أساريره بعد أن كان في قمة القرف و الإمتعاض ... يبدو أن حديث أبو أحمد عن الهمة و الحيوية و النشاط قد أصاب أخونا أبو جاسم في مقتل لا يملك منه فكاكا .... هرع نحو زميله السوداني و إحتضنه بكلتا يديه قائلا ...
-هلا ... هلا بالسودانيين ... الحين عرفت ليش (الخرطوم) مالكم مشهورة ...
ثم شرع في عملية شحدة و إستجداء طويلة الأمد ، قابلها أبا أحمد بالكثير من التقلة و التعزز ... إلا أن تمخضت عن فوز أبا جاسم بكمية محترمة من المسحوق السحري ...
لم يتريث أبا جاسم ليسأل حتى عن طريقة الإستعمال ، ناهيك عن الجرعة الصحيحة و موانع الإستعمال و قام برمي مقدار وفير من التمباك داخل فمه لينتشر عبر لعابه و لسانه لكافة دائرة الفم ، و يتكثف حول اللثة واصلا اللهاة ....
وحاتكم إنتم يا حلوين ..... 5 دقايق بس كان أبا جاسم بعدها صريعا في العناية المركزة ، بينما أبا أحمد في مخفر الشرطة يندب حظه اللعين ....
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ود عماري و محنه العجيبة ... | محمد ابراهيم قرض | 11-30-04, 11:06 PM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | محمد سر الختم | 11-30-04, 11:53 PM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | keiga2000 | 12-01-04, 00:17 AM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | ebrahim_ali | 12-01-04, 00:35 AM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | keiga2000 | 12-01-04, 00:49 AM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | صديق الموج | 12-12-04, 09:02 AM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | Shao Dorsheed | 12-12-04, 11:06 AM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | Salah Yousif | 12-12-04, 12:50 PM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | Salah Yousif | 12-12-04, 12:52 PM |
Re: ود عماري و محنه العجيبة ... | محمد ابراهيم قرض | 12-23-04, 00:23 AM |
|
|
|