|
|
 أجزم بأننا زونوج وأفارقة فقط لا غير والاعترف بالحق فضيلة
|
أجزم بأننا زونوج وأفارقة فقط لا غير والاعترف بالحق فضيلة
سألنى طفلى ذو ال 7 سنوات منو نحن ؟ سؤال توقفت عنده كثيرا فرديت عليه نحن عرب فقال ليه ما نشبه اليقرو معانا ؟, بقولو هم عرب ونحن سودانيين ما الفرق؟ فحقيقه احترت ان اجب عليه اجابه مقنعه وما زلت ابحث عن الاجابه مع علم التام اننا نخفى الحقيقه.
من اكون ؟ وماهى هويتى ؟ سؤال كبير يجب ان يسأله كل سودانى صادق مع نفسه والاخرين لان بالاجابه لهذا السؤال الذى نتهرب منه جمعيا نسطيع ان نكون ذانتا التى نرفضها ونحاول ان ننتمى الى حيث ليس انفسنا فاصبحنا محط للسخرية والتهكم من كل العالم فالعالم يرى غير ما نسمى انفسنا به .
فبالنظر الى الخارطة الاثنية السودانية من حيث الالوان والملامح ننقسم الى قسمين جزء افريقى بحت من حيث اللون واللغة والثقافة وكل شىء ونعتبر ان هذا الجزء قد حسم موضوع الهوية الشائك .
اما الجزء الثانى هو الجزء الذى يتمثل فى الخليط اذا اطلقنا عليه مجازا ذلك وقد يختلف قليلا عن الجزء الاول فى اللون والشعر واللغة والثقافة وهو جزء معقد جدا لانه لا يعترف بنفسه ويحاول ان يكون غير ذاته او بالاحرى يريد ان يقدم نفسه بانه عربى ولسوء الحظ لم ينال الاعتراف العربى بعروبته وخير دليل على ذلك المحافل الدولية سواء ان كان ذلك سياسيا او اجتماعيا الخ ....... وهو الجزء الذى يقود الوطن منذ الاستقلال الى اليوم ولا يزال يركض وراء الاعتراف العربى وقد وظف كل
طاقات الوطن فى التوجه العروبى متجاهلا الجزء الافريقى الذى يشكل غالبية اهل الوطن . ويقال ان شر البلية ما يضحك نجد ان العالم العربى ينظر الينا باننا افارقة فاصبحنا كالغراب الذى اراد ان يقلد الطاؤوس فى مشيته فلم يستطع ان يقلد الطاؤوس ونسى مشيته .
اما من الجانب الثقافى المتمثل فى اللغة وغيرها قد يلاحظ العديد من السودانيين خارج البلاد فى الدول العربية ان العرب لا يفهمون اللهجة العربية السودانية وقد تتعب كثيرا لايصال ما تقصده ويتردد على مسامعك ( قت ايش ؟؟) ومابفهم عليك الخ ... ودليل آخر فى الجانب الاعلامى نجد ان العالم العربى لا يهتم باخبار السودان الا اذا لم تكن هنالك اخبار او فى اخر الاخبار وهذا من حقهم اعتقد لن نستطيع ان نملى عليهم شيئا ليس موجودا فى دواخلهم وانا متأكد ان كل سودانى ينتقل من محطة اخبارية عربية الى اخرى عسى ولعل يجد شيئا عن اخبارنا الساخنة هذه الايام ولا شك قد يتعب كثيرا من عناء الانتظار .
وقد حكى لى احد الاصدقاء ان العرب لا يحترموننا اذا قلنا لهم اننا سودانيون قلت له كيف ؟ فحكى لى عن عمله انه استاذ لغة انجليزية فى احدى الدول العربية
وقد اتفق معهم صاحب العمل ان يقدمهم للطلاب بأنهم افارقة من نجيريا وجنوب افريقيا وقال لى الصديق بان الطلاب يحترمونهم اكثر لانهم لا يعرفون اللغة العربية بينما ان هنالك واحد من الاساتذة الذين فيهم الحمية السودانية طالب ان يقدم سودانيا وقد قام بذلك وكان رد فعل الطلاب عدم الاحترام وقلة الادب بس لانه سودانى يعنى يعرف عربى واقل مننا عروبة ليش نحترمه فاضاف الصديق حتى عندما نذهب الى التسوق وعندما يعرف الباعة باننا لا نجيد العربية فانهم يتوسلون ويلحون لتقديم الخدمات عكس عندما يعرفون اننا سودانيون وهذا زمانك يا مهازل فامرحى .
اما فى جانب الاغانى فنجد ان العرب لا يجاملوننا حتى فى الاستماع الى اغانيننا واغرب ما فى الامر كنت اشاهد القناة المصرية وكان البرنامج اسئلة على مجموعة من الطلاب فى الجامعة المصرية فى القاهرة وكان السوأل ما هى عاصمة السودان تصدق بالله تجول مقدم البرنامج بين عدد مقدر من الطلاب فلم يستطيع واحد منهم الاجابة عن السؤال, هذا فى مصر ناهيك عن الدول العربية الاخرى والله مهازل .
ومن ناحيه اخرى قد شهد شاهد من الشباب السودانى على قناة الجزيرة وهو ممثل السودان فى ملتقى الشباب العربى فى بيروت بلبنان وقال على لسانه ( ان الزائرين لا يهتمون ان يتعرفوا على الجانب السودانى من المخيم ) ويضيف ممثل الصومال وجبيوتى بنفس الشهادة .
وفى جانب اخر من الناحيه الاجتماعية فى زيارة لزوجة احد اقربئى الى منزل صاحب عمل فى احدى الدول العربية , فزوجة قريبى من الرزيقات ومعها واحدة من الشايقيات , وفى داخل المنزل حيث هنالك الكثيرات من النساء معهن , جاء طفل فى عمر خمسة او الست سنوات فبطيبة اهلنا الشوايقة قالت الشايقية ( تعال يا حلو اسمك منو؟) فرفض الطفل وحاولت مرة اخرى فجرى الطفل ووقف على الباب فقالت امه تعال سلم على خالاتك فرد الطفل ( الخدم دول) .
اما من رأى الشخصى انا احيى الرئيس الا رتيرى على القناة اللبنانية فى رد على سؤال لماذا انسحبت ارتيريا من الجامعة العربية ؟ فقال " انسحبنا لاننا علمنا بان هنالك بعض الدول تمنح الاعتراف كجوازت لبعض الدول وانسحبنا لاننا شعب له كرامة " والاغرب ما فى الامر قال لى احد الاصدقاء ان من مرارات المواقف فى السودان عندما يقول واحد شوف العب وهو نفسه اسود لا فرق بينهم الا ان القائل من الشمال .
فالقضية تظل كما هى والليالى حبلى يلدن كل جديد حتى نعبر عن انفسنا ونكون نحن بالعز والكرامة زنوج وافارقة فى نظر انفسنا شاء من شاء وابى من ابى .
محمد على النقرو
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست