|
Re: المحاكمة - من حكايات الدينكا (Re: almohndis)
|
في المحكمة ، محكمة الجاني الذي قتل الطفل - اشتد الجدال فها هو صاحب العجل يقول:أن المسئول عن قتل هذا الطفل هو صاحب الدجاجة لأن الدجاجة هي أفزعت العجل وجعلته يقفز هكذا ويسقط على الطفل ويقتله لكن،صاحب الدجاجة رمي باللوم على صاحب الكلب وقال:أن دجاجته ما كان لها أن تطير هكذا وتحط علي العجل لولا أن الكلب هاجمها ولكن صاحب الكلب رفض أن يدفع لأهل الطفل الذي مات بسبب سقوط العجل عليه محتجا بقوله شئ طبيعي أن يأخذ الكلب العظم لأنه يحرس المراح وان الكلب عادة ما يأكل العظام ولكن الضيف هو الذي تسبب في هذه المأساة لأنه رمي بالعظام بعيدا. وهنا تحدث السلطان واتهم الضيف قائلا: أنت إذن المسئول عن قتل الطفل وعليك أن تدفع الدية. وكن الضيف رفض ذلك محتجا وقال: بذمتكم أيها الناس هل رأيتم إنسانا يأكل العظام؟ فالعظام يا جماعة تأكلها الكلاب ولذلك فان المسئول عن قتل الطفل هو الكلب فاذهبوا إلى صاحبه. وهكذا تنتقل الاتهام بقتل الطفل بين صاحب الكلب وصاحب الدجاجة وصاحب العجل،فاحتدم النقاش بين الحضور والكل جهز حرابه وأقواسه استعدادا للحرب وسلطان المحكمة يلتفت يمينا ويسرا مستشيرا بعض مساعديه بينما الصمت ساد الحضور والأنفاس تعلو وتهبط ، تعلو وتهبط وحتى شرع أحد من أهل الطفل في قذف حربة نحو ، صاح السلطان في الناس قائلا: إن الكلب طعامه العظام وان الكلب من أوجب واجباته إن يحرس المراح ولكن ما علاقة الدجاج بمكان المراح واكل العظام؟ وهنا همهم الناس وتصايح الناس قائلين: فعلا أن الخطأ يقع على صحاب الدجاجة لأنه لا يوجد سبب لان تكون دجاجته في مكان المراح ولكن صحاب الدجاجة رفض دفع الدية. فاجب الحضور: سنحكم على صحاب الدجاجة لان الدجاج لا يأكل العظم. فقال السلطان:فعلا لقد صدر الحكم على صحاب الدجاجة لان المراح مكان لا يحضر فيه إلا الإنسان الذي يرعى البقر، ثم البقر التي يرعاها الإنسان والكلب الذي يحرس الأبقار، أما الدجاج فمكانه البيوت.
|
|
|
|
|
|