الموت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 01:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2004, 07:45 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    Quote: الموت في المأثورات الشعبية


    تأليف :د. سميح عبدالغفار شعلان



    لم تحظ عادات الموت إلا بأقل نصيب من دراسات المجتمع في مصر على الرغم من أن الموت يحتل منزلة خاصة في حياة المصريين من حيث اعتقادهم بأنه انتقال من حياة أولى فانية إلى حياة أخرى باقية. ولعل هذه المنزلة تتضح من خلال ما أولاه المصريون القدماء من اهتمام بالموتى وأماكن دفنهم، ذلك الاهتمام الذي فاق رعايتهم للأحياء،وكان هذا هو الدافع عند الباحث الدكتور سميح عبدالغفار شعلان لإجراء دراسة عن عادات الموت، حيث يعد التعرض لها إسهاما متواضعا في ميدان البحوث الفولكلورية التي تتناول جانبا من جوانب الحياة.


    وقد سبقت تلك الدراسة دراستان مصريتان في نفس المجال: دراسة «علياء شكرى» عن الثبات والتغير في عادات الموت في مصر، منذ العصر المملوكي وحتى العصر الحاضر. ودراسة «منى الفرنواني» عن عادات الموت بين الثبات والتغير رؤية للتغيرات الاجتماعية والثقافية في مجتمع البحث.


    وتتشكل هذه الدراسة من ثلاثة عشر فصلا، اثنان منها يخصان الإجراءات المنهجية للدراسة ومجتمع الدراسة: أما الفصل الثالث فيتناول «العلامات التي تنبئ بوقوع الموت مثل الأحلام وسلوك الأحياء المنبئ بوفاتهم وسلوك بعض الحيوانات والطيور ورموز النباتات المنبئ بالموت.


    فهناك أحلام تنبئ بموت قريب عزيز أم موت الحالم نفسه وتكون تلك الأحلام إما مباشرة وواضحة من حيث الرموز والدلالات، أو يتم تفسيرها عبر ما اتفق من دلالات، ولعل ذلك يرجع إلى اختلاف الحالم ذاته وقدراته المعرفية المرتبطة بعمره،وحظه من المعرفة، وكذلك علاقته بالميت التي تبدأ بالقرابة وتنتهى عند حدود الجيرة والمعرفة السطحية، كما تختلف باختلاف أعمار المتوفين، والدور الاجتماعي والاقتصادي اللذين يؤثران به في حياة الحالم.


    وهناك أحلام ـ يضيف الباحث تنبئ بالموت من خلال المعنى الظاهر، وهى أحلام مباشرة في دلالاتها، حيث يرى الحالم نفسه سائرا في جنازة أو متلقيا لنبأ وفاته أو يرى نفسه ميتا. وهناك أحلام تنبئ بالموت من خلال المعنى الظاهر والرمز الدال مثل حلم سيدة أنها بتخبز في الفرن، وشاهدت ابنتها تقذف نفسها داخل نار الفرن، وحاولت وبذلت كل ما في قدرتها وكان معها زوج ابنتها لانقاذ ابنتها إلا أنهما أخرجاها جثة متفحمة.. والمعنى الظاهر في هذا الحلم هو موت الابنة، والرمز الدال هو النار المشتعلة داخل الفرن.


    كما أن هناك أحلاما تنبئ بالموت من خلال انعكاس المعنى الظاهر وهى الأحلام التي يتم التنبؤ بوقوع الموت فيها من خلال انعكاس المعنى الظاهر في الحلم «لو الواحد حلم أنه بيتجوز يبقى على طول هيموت، لكن لو حلم أنه هيموت، يبقى خير مش هيموت ولا حاجة«.


    وهناك رموز أحلام دالة على الموت من ذلك «الجمل والنعش». وهناك رموز تدل على موت الآباء والأزواج حيث تتفق الرموز الدالة على وفاة الأزواج والآباء في الأحلام، وذلك لكون الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي يلعبه كلاهما في حياة الحالم متشابها،إذ كليهما رب الأسرة وحاميها.


    تروي سيدة أنها كانت تجلس مع إحدى صديقاتها، قبل وفاة زوجها بأيام قلائل، وحكت لصديقتها حلما أزعجها، فقد حلمت بأن جدار الدار قد سقط وبعد فترة رحل زوجها إلى الآخرة.


    ويشير الباحث إلى أن هناك رموزا تدل على الموت في مكان معين مثلما يرى الحالم طريقه في مكان بعينه أو أهل دار بعينها يعجنون الطين، فذلك مؤشر على الموت في مكان ما.


    كما أن سلوكا يصدر من الأحياء المنبئ بوفاتهم، ويتم تفسيره بعد الموت «كأنه يا عيني كان حاسس أنه هيموت» وينحصر هذا السلوك في قيام بعض الأفراد ببعض الممارسات غير المعتادة، كأن يذهب أحد الأشخاص إلى خصم له ليصافحه ويطلب منه السماح،أو أن يذهب إلى أقارب له لم يعتد زيارتهم وكان يتعالى عليهم أو أن يواظب الشخص فجأة على الصلاة في المسجد أو أن يعطي حقا لصاحبه.ويفسر الناس هذا السلوك بأنه بمثابة الوداع الأخير للدنيا.


    وهناك بالإضافة إلى ما سبق سلوك لبعض الحيوانات والطيور والنباتات المنبئة بالموت مثل عواء الكلب المستمر أو دق الحصان المستمر للأرض بحوافره، أو زعيق البومة المؤذن بالموت لدى البعض. بعد ذلك ينتقل الباحث في فصله الرابع إلى الوفاة وإعلانها وسلوك المحتضر ووصاياه.


    ويقسم الباحث سلوك المشرف على الموت إلى قسمين سلوك الانفصال وسلوك الاندماج، فسلوك الانفصال عن الحياة ويشمل تصريح المحتضر بأسرار خاصة، وطلب الأحبة لوداعهم، والنفور من الدنيا والشعور بشهية غير عادية للطعام.


    أما سلوك الاندماج الذي يستهدف إلى إدماج الميت بعد الوفاة بصورة حسنة في حياته الآخرة ومن هذا السلوك المسامحة،أي أن المحتضر يطلب فرداً أو أكثر لكي يطلب منه مسامحته على ظلمه له وكذلك الندم حيث يعلن المحتضر ندمه على إثم ارتكبه، وطلب الوضوء قبل طلوع الروح، وقوله للوصايا قبل وفاته.


    في الفصل السابع يتحدث المؤلف عن «العزاء» والعزاء تعني التصبير،والتعزية تعني التقصير والحمل على الصبر، يذكر مايسلي المصاب ويخفف حزنه ويهون عليه مصيبته، يقول المؤلف:


    ينبع حرص الجماعة على أداء واجبات العزاء من بواعث مختلفة من أهمها، الباعث الديني كما ينبع كذلك من خلال الحرص على المشاركة الجماعية لأبناء القرية لبعضهم في كافة مناحي الحياة اليومية، كما أن الناس يعدون هذه المشاركة نوعا من الواجب الذي تدعو إليه عادات وقيم الجماعة لتنصهر الجماعة في وحدة واحدة تجمعهم.


    وللعزاء في مجتمع القرية أوقات مختلفة، وجوانب متعددة. ويبدأ استقبال أهل الميت للمعزين، بعد الانتهاء من الدفن ويتم ذلك على القبر، ثم يعقبه العزاء بالمأتم، فضلا عن أيام الخميس والأربعين و«المعاد» والعيد الأول.


    ونظام تلقي العزاء عند الرجال المتلقين له والمشترط فيهم أن يكونوا من الدرجات القرابية الأولى للمتوفي،كالأبناء أو الأزواج أو الأعمام والأخوال،كذلك يمكن لأبناء العم وأزواج البنات المشاركة في تلقى العزاء.


    ولا يزيد عدد آخذي «الخاطر» على أربعة أشخاص، ويكون ترتيب وقفتهم بتسلسل أعمارهم، حيث يقف أكبرهم سنا على اليمين، ليكون أول من يتلقى العزاء. ويبدأ المعزون التوافد إلى الدوار بعد صلاة العصر، في الفترة النهارية من العزاء، والتي تستمر بين الساعة والساعة والنصف،وهى الفترة التي تسمح بالتلاوة لاثنين من قارئي القرآن.


    وبعد نهاية هذه الفترة تبدأ فترة الراحة التي تستمر حتى آذان العشاء، ولا يستقبل فيها معزون، وبالنسبة للمعزين من القرى المجاورة، فقد كان السائد منذ ما يقرب من عشر سنوات الحضور إلى مكان العزاء في جماعات على ظهور الحمير «الركايب»، الأمر الذي تغير الآن بعد انتشار وسائل المواصلات بالقرى خاصة «الميكروباص» التي تستأجر كل جماعة واحد منها، لتوصيلهم إلى مكان العزاء. وتبدأ جماعة المعزين في ترتيب دخولهم إلى الدوار فيتراصون في طابور يبدأ بكبيرهم ثم الذي يصغره.


    وغالبا ما يجدون عند مدخل الدوار من يستقبلهم من أقارب المتوفي غير المقربين،والذين لا يزيد عددهم على ثلاثة أشخاص، ويقوم واحد منهم بإرشاد المعزين إلى مكان متلقي العزاء، وبعد ذلك يجد من يناديه ليرشده إلى مجلسه،وغالبا ما يقوم بهذه المهمة شخصان من أقارب المتوفي المقربين، ويجب أن يكونا على علاقات ومعرفة بأهل القرى المجاورة


    وكذلك أهل البلدة وفي ذات الوقت من أقارب المتوفي ولهما خبرة في نظام وواجب العزاء، مما يجعلهما يدركان قدر كل معز من خلال معرفتهم به.


    ينتقل بعد ذلك الباحث في فصله التاسع إلى «الحداد» حيث تعد مظاهر الحداد على الميت من أهم الممارسات التي يقوم بها أهله للتعبير عن مدى ألمهم لفقدهم عزيز لديهم. وقد أظهرت الشواهد الميدانية أن انتشار التعليم وزيادة اتصال مجتمع القرى بالعالم الخارجي قد ساهما في تغيير بعض جوانب العديد من هذه الممارسات:


    فهناك قيود تتعلق بالطعام مثل السمك. المحشي. الملوخية الخضراء في بداية ظهورها، الفطير بكل أنواعه، الشعرية، الرقاق، الأرز المعمر، كذلك يجرم عمل البسكويت وكعك العيد خاصة المنقوش، بالإضافة إلى كافة أنواع الفاكهة، ويلتزم بذلك أقارب الميت من الدرجة الأولى وما يتبعها وما يدور حولها، ويسير لوم الجماعة عن الخروج عن تلك القيود مع نفس هذا التدرج ويفسر هذا التجريم على هذه الأنواع من الأكلات لكونها أكلات ممتازة تعطي لأكلها نوعا من التمتع الذي لا يصح أن يناله في فترة حزنه على متوفاه.


    كما أن هناك قيودا على المظهر بالنسبة لأهل الميت من الدرجات القرابية الأولى والثانية، ولا يقتصر الالتزام بها على جنس دون آخر، مثل عدم تكحيل العين عند النساء، وعدم الزينة في فترة الحداد، أما بالنسبة للرجال تنحصر في اهمالهم لقص شعر الرأس والذقن، وذلك حتى موعد خميس متوفاهم، أي الخميس الثاني لحدوث الوفاة. وكان يعد الاهتمام بتلك الأمور بمثابة التزين والميل إلى المظهر الحسن في وقت الحداد.


    أخيرا وفي فصله الحادي عشر يتناول الباحث «العدّيد».. الندب، وهو فن منغم خاص بالنساء تنشده في مناسبات تخص احتفالات الموت للتعبير عن الآلام التي تسبب فيها موت الفقيد من خلال آثار فراقه، وتقوم بتلك الوظيفة أو المهمة «المعددة» أي السيدة التي تقوم بإنشاد «العديد» بنغم حزين ويمكن تقسيمها إلى معددة محترفة تأخذ أجراً وتقوم بهذه الوظيفة لحلاوة صوتها وتأثيره في جلب البكاء كذلك لها شخصية قيادية حيث تقود المعزيات المشاركات.


    وهناك المعددة الهاوية وهى حافظة لبعض النصوص نظرا لقيامها بالعزاء المتكرر وحفظها لتلك البكائيات باختلاف أنواعها وهى مقسمة حسب جنس المتوفي وعمره ووضعه العائلي ووضعه الاجتماعي والطبقي.


    فهناك عديد اليتامى وهو عديد على الكبار من الرجال الذين يتركون أولادهم، وهناك عديد الأرملة على زوجها، والعديد على الصبية، وعديد الأم على ابنها «الصبي»، والعديد على الأب، والعديد على المقبرة والعديد على الغريب أي الذين حدثت لهم الوفاة في غير بلادهم.


    وينتهى المؤلف إلى أن حركة المجتمع المصري وتطوره من خلال انتشار التعليم المؤثر في الفهم الصحيح لتعاليم الدين وكذلك انتشار وسائل الاتصال يخفف من غلو هذه الظواهر، بل إن بعض هذه الظواهر قد أندثر مثلما حدث في التعديد والندب. كما يسهم هذا التطور في سيرة حركة القرية نحو التمدين.



    أمين اسكندر



    الكتاب: الموت في المأثورات الشعبية


    الناشر: عين للدراسات والبحوث الإنسانية ـ القاهرة 2004


    الصفحات: 350 صفحة من القطع الكبير


                  

العنوان الكاتب Date
الموت mohammed alfadla10-04-04, 12:28 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 12:41 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 12:46 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 12:51 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:00 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:02 PM
  Re: الموت لؤى10-04-04, 01:04 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:10 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:15 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:17 PM
    Re: الموت لؤى10-04-04, 01:21 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:28 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:29 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:32 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-04-04, 01:46 PM
    Re: الموت إيمان أحمد10-04-04, 04:36 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 07:17 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 07:23 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 07:29 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 07:45 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 07:47 AM
    Re: الموت MUNA OBIED10-05-04, 08:02 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 08:06 AM
    Re: الموت MUNA OBIED10-05-04, 08:13 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 08:19 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-05-04, 08:51 AM
  Re: الموت لؤى10-07-04, 01:47 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-07-04, 01:49 AM
    Re: الموت" Euthanasia" Safa Fagiri10-07-04, 08:00 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-08-04, 08:49 AM
    Re: الموت Safa Fagiri10-14-04, 05:21 AM
  Re: الموت abdalla BABIKER10-14-04, 07:47 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-14-04, 09:20 AM
    Re: الموت Safa Fagiri10-16-04, 08:42 PM
  Re: الموت mohammed alfadla10-17-04, 10:24 AM
    Re: الموت Safa Fagiri10-17-04, 11:02 AM
  Re: الموت mohammed alfadla10-17-04, 11:17 AM
    Re: الموت إيمان أحمد11-09-04, 01:41 PM
  Re: الموت mohammed alfadla11-10-04, 12:11 PM
    Re: الموت Safa Fagiri11-10-04, 12:37 PM
    Re: الموت إيمان أحمد12-07-04, 05:57 PM
  Re: الموت mohammed alfadla12-08-04, 06:23 AM
    Re: الموت إيمان أحمد12-08-04, 09:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de