اعادة قراءه ادوارد سعيد بعيداً من "أسطورته" في الذكرى الأولى لغيابه؟(ملف)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 01:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2004, 10:47 AM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعادة قراءه ادوارد سعيد بعيداً من "أسطورته" في الذكرى الأولى (Re: مراويد)

    Quote: (3)
    حق المفكر على المناضل!
    محمد جابر الأنصاري


    سيحتاج ادوارد سعيد بعد رحيله الى قراءة جديدة, محايدة ومنصفة ولكن متحررة من أصداء دوره النضالي الذي يستحق كل تقدير بمعزل عن التقييم الأكاديمي الموضوعي لعطائه الأدبي والفكري الذي يستحق أيضاً أن يكون مستقلاً ليكتسب قيمته العلمية بذاته, لأن النضال مهما عظم لا يخلق أديباً عظيماً ولا مفكراً مبدعاً, وإن خلق مناضلاً كبيراً...

    ولإدوارد سعيد, بلا جدال, قيمة أدبية وفكرية كبيرة وهي ما ينبغي أن تراعى في ذكراه وفي مكانته في تاريخ الثقافة الفلسطينية العربية والثقافة الإنسانية, إضافة الى تاريخ نضاله بطبيعة الحال, وان لتاريخ نضاله سجل آخر, للحفاظ عليه لا بد من ألا يتخالط بقيمة الرجل العلمية.

    أرى من الضروري التأكيد على هذه المسألة, بما يتعدى ادوارد سعيد, لأن ظاهرة الخلط بين الناشط السياسي وبين قيمة نتاجه - شعراً أو أدباً أو فكراً - ظاهرة شائعة وسائدة في الخطاب العربي لغير صالح التقدم الثقافي العربي.

    يرى الكثيرون في سيد قطب, رحمه الله, مفكراً كبيراً لأنه كان ناشطاً سياسياً بارزاً, ولأنه أُعدم, في النهاية, بسبب موقفه السياسي ضد الحكم الاشتراكي القومي (الناصري).

    وسيد قطب ناقد أدبي ستبقى قيمته, كما أنه مفسر للقرآن الكريم, في "ظلال القرآن", بحسه الأدبي الفني ذاته وما يضعه في مكانة متميزة. لكنه في التصنيف المعرفي الثالث لمكانته الثقافية - بعد كونه ناقداً صاحب ذوق ومفسراً قرآنياً صاحب وجدان مرهف - لا يرقى كثيراً في سلّم الابداع الفكري الإسلامي في كتبه الايديولوجية (الاخوانية) وآخرها "معالم في الطريق" (1965) الى مستوى المفكر الإسلامي المتسلح بالمعرفة النافذة لواقع التاريخ والعصر وحقيقة الإسلام. ففي هذا الكتاب مشاعر صارخة ضد ما اعتقد سيد قطب انه خطأ وخطيئة في جاهلية القرن العشرين وجاهلية العرب (القومية) المتجددة, ولكن من النادر أن نجد له أفكاراً أو معارف يمكن اعتبارها اغناء للفكر الإسلامي الحديث كما يرى محمد عبده أو الكواكبي أو رشيد رضا أو مصطفى عبدالرازق.

    وكمثال آخر, فإن المرحوم الشهيد غسان كنفاني روائي متميز تسلق رواية الدراسة والتقويم, ولكن استشهاده في سبيل قضــيته تاريخ آخر له محله شرط ألا يـــؤثر في تقويمه روائياً.

    ويندهش المرء, تحت وطأة الدمج بين شخص المناضل وشخص المبدع في الثقافة العربية المعاصرة, انه لا ديكارت ولا كانط مثلاً وهما من هما - في تاريخ النهضة الحديثة - كانا "مناضلين" أو ناشطين سياسين في عصرهما, وان مكانتهما جاءت من الفكر والفكر ودوره!

    طبعاً هذا لا يعني الفصل التام في الدراسة الشاملة بين عنصر النضال وعنصر الابداع في أية حال, فللقضية دورها في الابداع, ولكن من غير الجائز, علمياً, الانحياز للمناضل عند تقييم عطائه الثقافي, لأن هذه النزعة ان طغت لا تبقي قيمة للمعرفة الخالصة والابداع الخالص, وكم من الأحزاب والسلطات أعلت من شأن مبدعين صغاراً - وكذلك الشِلل والصداقات الشخصية - حتى إذا انكشف الزبد تحت شمس الحقيقة اتضحت قيمتهم الحقيقية.

    اعتقد ان ادوارد سعيد, مفكراً ومناضلاً, لا يندرج ضمن هذه الظاهرة المفتعلة, لكن كل ما أتمناه ألا يعرّضه خطابنا العربي السائد عنه وعن أمثاله لمثل هذا الإشكال.

    ولقد كان لافتاً قرار الجامعة الأميركية في بيروت أخيراً انشاء كرسي أكاديمي للدراسات الأميركية باسم ادوارد سعيد بعد رحيله, وكان هذا ما يطالب الجامعة به في سنواته الأخيرة. وسيكون هذا الكرسي في اطار المركز الذي يموله الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز, لإجراء تلك الدراسات في الجامعة ضمن برامجها في العلوم الاجتماعية والإنسانية, وان كان انشاء الكرسي بحاجة الى دعم مالي اضافي أرى أن توفيره سيمثل أفضل وفاء لذكرى ادوارد سعيد ونضاله وعلمه وأكثر جدوى من خطب التأبين الحارة!

    ان "الظاهرة الأميركية" التي تفاعل معها ادوارد سعيد سلباً كلاجئ فلسطيني, وايجاباً كبروفسور في جامعة كولومبيا, بحاجة الى تسليط الضوء عليها علمياً لأنها من أخطر الظواهر المميزة والمثيرة في عالمنا, وقد أخد يعلوها ضباب كريه بين فلسطين والعراق. فهل تستطيع الجامعة الأميركية التي تمثل "وجهها الآخر" أن تشهد للحق ضد الباطل؟

    في بلاغها الإعلامي عن تأسيس كرسي ادوارد سعيد, أشارت الجامعة مشيدة بأهم كتبه, وهو "الاستشراق", بأنه الكتاب الذي كشف "الارتباط الفاجع بين التنوير والاستعمار". نعم أي "ارتباط فاجع" في واقعنا العربي... ومن يستطيع فك الارتباط؟

    * مفكر وأكاديمي من البحرين.
                  

العنوان الكاتب Date
اعادة قراءه ادوارد سعيد بعيداً من "أسطورته" في الذكرى الأولى لغيابه؟(ملف) مراويد09-24-04, 10:41 AM
  Re: اعادة قراءه ادوارد سعيد بعيداً من "أسطورته" في الذكرى الأولى مراويد09-24-04, 10:46 AM
  Re: اعادة قراءه ادوارد سعيد بعيداً من "أسطورته" في الذكرى الأولى مراويد09-24-04, 10:47 AM
  Re: اعادة قراءه ادوارد سعيد بعيداً من "أسطورته" في الذكرى الأولى مراويد09-24-04, 10:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de