أخبرنى اليوم صديقى حاتم مختار فى السودان عن هذا الإهداء الجميل، وكنت أنا قد إعتزلت نفسى أولا ومن بعدها الحضور أو المشاركة هنا، تفاديا للخسائر والجراح، خوفا من أن يخسر المرء نفسه أولا، وقد أوشك ذلك، لولا لطف الله، ومن ثم ينسحب جراء ذلك خسران مبين
ولم يكن واردا البتة، ولا يزال، لا الآن ولا فى قادم الوقت، أن أتواجد هنا مرة أخرى، مهما كانت الأسباب، كما آمل وأرجو أن تغفر لى غيابى فى لاحق الأيام وعدم قدرتى على الولوج الى هنا مرة أخرى
ما علينا الآن يا صديقى
فقد رفعت كل أقلام الضباب، وجفت كل صحف الخواء وإستقرت على حالها الميت
أجبرتنى اليوم يا صديقى الجميل أن آتيك "حافى حالق" كى أنحنى أمام بهاء ما قدمته يداك الخضراء، وأن أحييك مليا، فلك أقصى مافى الود من أريج، ولك تحية وتقدير عميم، وبالتالى وجدتنى أجبر الروح فينا، أو ما تبقى منها، أن تنحنى قليلا "وتعصر على روحا" كيما تسمح بمرور هذا الضوء القادم من لدن شمس إهداءك المتوهج، رغما عن عديد النداءات من أصدقاء أصفياء، الذين أجدد محبتى وإعزازى لهم جميعا، على الرغم من "إستباحتى" لعهد الود بينى وبينهم، حين عجزت عن تلبية تلكم النداءات، فلهم العتبى، ولى الإستحياء والخسران
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة