|
لن أمانع في التصويت لقرنق أو لخليل أو لعمر البشير إن جاؤوا لمثل هذا
|
لا شك و أنكم تتفقون معي بأن الدولة هي حاكم و محكوم و أن الحاكم هو من يسن القوانين و ينفذها على من؟ علي المحكوم بالطبع .... لكن السؤال الذي يجب الإجابة عليه بكل صدق هل تنفذ القوانين للمحكوم "أي لمصلحته" أم ضد المحكوم "أي لمرمطته" مصيبتنا أن من يتقاتلون على كراسي سدة الحكم منذ أن وعينا لهذه الدنيا بمجرد أن يتربعوا على عرش الرئاسة و يستوون عليه حتى تبدأ بقية أمور المحكوم تنقلب رأساً علي عقب و يبدأ الحاكم في مراعاة شئون الدولة و تحسين شئونها الخارجية قبل الداخلية و إن بدأ يحسن في بعض ما يسمي بالمحلي فهو من أجل من يأتي من الخارج سياح أو زوار مسئولون من دول أخري و يصبح المواطن المغلوب على أمره هو آخر من تفكر فيه الحكومة. ما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو مقال للأستاذ عثمان ميرغني "الصحفي الذي كتب يوماً كلمة حق في صالح المنبر الحر حين حظر من السلطات" حيث أورد بعض الهموم الحقيقية التي من المفترض لكل متمرد و معارض أن يكون قد عاني منها عدا ذلك لا يجب أن يكون هناك تمرد أو معاناة فمن حورب في قوته و معاشه و مصدر رزقه هو من يجب أن يكون في مكان أهل الإنقاذ الذين جاؤوا بإنقلاب "معارض" لحكومة الأحزاب و يجب أن يكون في مكان قرنق و خليل و ود الحاج و غيرهم من الساعيين لسدة الحكم لتحسين الأوضاع التي في نظرهم هي" الصورة دي مقلوبة لازم نعدلة" و هاكم بعض ما أورده عثمان ميرغني مما يمثل أسباب معارضة حقيقية و تمرد يجب أن يكون و معاناة يجب لمن يأتي لسدة الحكم أن تكون أول همومه. 1/ صاحب عربة (كارو) تنقل المياه في سوق ليبيا قال لي ان السلطات ألقت القبض على عربته (الكارو).. فصادرت العربة وتركت له (الحمار) فأصبح مركولاً بحذاءين.. مرة لأن عربته مصادرة وأخرى لأن السلطات تركت له الحمار بلا عربة حتى يغرم مصروف أكل ورعاية ''الحمار'' بلا عمل .. يتعطل الحمار وقبله رزق صاحبه .. فلا تدرك السلطات رسومها ولا تترك المواطن يكسب رزقه.. أقصى درجات ''السادية'' الوطنية ..!!
2/ صاحب بقالة طالبته المحلية بدفع الرسوم .. عندما تأخر قليلا وهو يجتهد لجمع المبلغ .. داهمته السلطات وصادرت (الميزان) الذي يستخدمه في البيع ومعه جوال سكر ...!!
|
|
|
|
|
|