|
Re: أوروبا وأمريكا في الخارطة العالمية الجديدة(1) (Re: ود حماد)
|
. فترة مابين الحربين العالميتين كانت فيها المحاولة الاولي لاوروبا لترك منطق القوة والسلاح والاتجاه لسياسة الامن الجماعي وتكوين ما سمي باتحاد الأمم , وكان الامريكي ويلسون رئيسا له وممثلا لأمريكا التي ايضا لم تكن عموما مهتمة بالأمر حيث رفضت المشاركة في هذه المؤسسة وبالتالي حكمت علي المشروع- بالفشل منذ البداية-كما علق تشرشل . تحولت اوروبا الي سياسة التنازلات( بعد فشل مبدأ الدفاع المشترك) لالمانيا الفاشيةمن منطلق الضعف وعدم ألأستعداد لمواجهتها عسكريا حيث اسرعت بريطانيا وفرنسا الي توقيع المعاهدات مع هتلر كسبا للوقت واملا في ارضاءه؛ هذه السياسة كانت ذات نتائج فاجعة لكلا الدولتين حيث اعطت هتلر الفرصة الكافية للتسلح الي مستوي كبير وتهديد الامن الاوروبي . اذا قلنا ان الحرب العالمية الاولي قد أضعفت القوي الاوروبية فالحرب العالمية الثانية والتي جاءت تاكيدا لفشل الاستراتيجية و الدبلوماسية الاوربية ادت الي سقوط هذه القوي بصورة نهائية .بعد نهاية الحرب كان للامريكان امل كبير في ان تصبح اوروبا القوة العظمي الثالثة القادرة علي مواجهة الاتحاد السوفيتي لتسنح لهم الفرصة لسحب جنودهم من القارة القديمة؛فرانكلين روسفلت وداين اخيسون وغيرهم كثر من الامريكان كانوا يفترضون ان تتحمل بريطانيا العبء الاكبر في حماية جزء كبير من اوروبا بل والعالم اجمع ضد المد السوفيتي. قبل نهاية 1947 فهم البريطانيون بان أمريكا سوف تحل محل اوروبا كقوة عظمي وان امرهم وامر العالم صار بيد الامريكان حيث لم تكن ثمة رغبة في تحمل هذا الدور ولا امكانية ولم تكن هناك ايضا رغبة من فرنسا وبريطانيا في ان تسحب امريكا جيوشها من اوروبا .
| |
|
|
|
|