|
Re: جعفر نميري....دعوة لتقليب الملفات القديمة !!! (Re: أبنوسة)
|
الاخت العزيزة " ابنوسة" و الاخ " أبوساندرا"
المهندس مرتضي احمد ابراهيم له كتاب اسماه " الوزير المتمرد" صدر عن مركز الدراسات السودانية وذلك الكتاب هو حلقة من سلسلة يتكتب فيها مذكراته و يسلط الضوء علي جانب من تجربته في الوزارة ابان العهد المايوي و بالطبع " يحكي" مرتضي احمد ابراهيم عن الكثير من المواقف له مع جعفر نميري و ينقل انا اشياء عن قرب . وفي احد قصول ذلك الكتاب وفي معرض حديث الكاتب عن توجهات و صراعات الحكم العسكري حتي يوليو 1971 يتحدث " الوزير المتمرد" كما اسمي نفسه عن بداية توتره مع جعفر نميري فيقول : " بدأ نميري يتغير شيئا فشيئا , لما كان يسمعه من الكثيرين في انه العبقري الفذ الذي فجر الثورة الي غير ذلك من التكبير والتطبيل الذي كان يقوده منصور خالد والضابط المتقاعد احمد عبدالحليم والضابط المتقاعد عمر الحاج موسي وغيرهم في داخل الحكومة وخارجها . وبدأت الاحظ تباعد النميري عني يوما بعد يوم أذ ان نوعية الكلام الذي كان يسمعه مني لم يصادف هوي في نفسي وبدأ يصدق بالفعل انه عبقري زمانه وانها مشيئة الله وقدرته في اختياره شخصيا لقيادة الامة , لمافيه من صفات مميزة كانت غائبة عليه وعلي من حوله فيما مضي . وفي الحقيقة في تلك الشهور التي كانت صلتي به قوية , وكنت اقضي في صحبته ساعات طويلة تعرفت علي شخصيته , وانكشفت لي جوانب واضحة في قدراته العقلية , ومابه من عقد نفسية , فجعفر نميري ينتمي لعائلة بسيطة جدا , كان والده يعمل حارسا في مكاتب شركة تجارية في مدينة مدني , وكان شقيقه الاكبر مصطفي من زملاء فصلي في المرحلة الابتدائية في مدني وكان النميري من التلاميذ المتخلفين في دراستهم ولهذا انتهي من الدراسة والتحصيل دون نتيجة في المرحلة الثانوية , وكان مشهورا بالرياضة " والفتونة" بين زملائه في تلك المرحلة , و كنت الاحظ تخلفه الفكري وعجزه عن فهم ايسط الاشياء, الامر الذي الذي كان يستدعي ان تشرح له الامور بقدر قليل وبأسلوب بسيط حتي يستوعبها , وكان ضحل المعلومات العامة وسطحي التفكير , وقد كنت اقول عنه لو كان هذا الحائط يفهم فأن النميري يفهم , اما عقده النفسية فقد اتضحت لي في عدة ظروف ومناسبات فهو يتصف بانفصام الشخصية التي ربما كانت بسبب قصوره العقلي "
وهنالك الكثير و الكثير من الحكايات و التي صدرت من شخص كان في يوم من الايام من المقربين منه و قد قصدت فقط ابراز جانبا بسيطا من تلك الحكايات و الرواية اعلاه تبين كيف ان جعفر نميري كان بليدا و غبيا من وجهة نظر مرتضي احمد ابراهيم ولكن السؤال الذي يحيرني كيف انه و اذا كان بهذا الغباء و ذلك الجهل , كيف له ان يلعب بجميع الاحزاب السياسية يسارها و يمينها ؟ انه لامر عجيب فعلا
|
|
|
|
|
|