|
Re: امريكا والاتحاد الاوربي خلاص معليش تعالوا خدوا .......... ؟ (Re: مهاجر)
|
وليس أخيرا دارفور! عبد الله باجبير
لو نظرت الى خريطة العالم الآن لوجدت جميع الازمات والاضطرابات والغزو والحرب والضرب كلها تدور في مناطق الثروة الطبيعية وأولها البترول! ويقول الدكتور حمزة ابراهيم استاذ مادة اقتصاديات المعادن ان مناطق الازمات تتطابق مع مواقع الخامات الاستراتيجية ذات الاهمية المؤثرة في اقتصاد العالم وعلى سبيل المثال لا الحصر، البترول في منطقة الخليج (ايران/ السعودية/ الكويت/ العراق) وكذلك في منطقة بحر قزوين ومنفذه الوحيد في افغانستان.. كذلك ايضا النحاس في شيلي، والكوبالت والماس والذهب في وسط وجنوب افريقيا.. والقصدير والبترول في جنوب شرقي آسيا. والآن تتطابق النظريات مع ما يحدث الآن في دارفور.. فهناك حفرة النحاس الكبرى.. واكبر احواض البترول الذي يمتد جنوبا وغربا في هضبة التبس على الحدود المصرية ـ الليبية ـ التشادية ـ السودانية حتى يصل الى درع الماس والكوبالت في افريقيا الوسطى والكونغو في الجنوب الغربي، واوغندا، وكينيا، واثيوبيا في الجنوب والشرق.. ثم نأتي الى بيت القصيد دارفور وهو ما يعرف بسهل دارفور والذي يعد امتدادا لحوض البترول الذي اشرنا اليه سالفا. وما دامت قد جاءت سيرة البترول او انتشرت رائحة البترول في مكان ما من العالم فان رائحته الذكية تشد انوف الذئاب في الدول الكبرى.. او الدول الصناعية المستهلكة للطاقة والتي ما زال البترول اهم مصدر للطاقة فيها وفي غيرها ايضا.. ولأن حياة هذه الدول تقوم على الصناعة بمختلف انواعها عسكرية ومدنية فإنها على استعداد لعمل أي شيء في سبيل الاستيلاء على مصادره او منابعه او على الاقل التحكم فيها. دارفور اذن ليست الا بستانا جديدا تفوح منه رائحة البترول، وهي الرائحة المفضلة عند سكان العالم الاول.. وقارورة بترول احسن من قارورة عطر من «باكوربان او شانيل» او «ايف سان لوران».. الحكاية ايها السادة هي الفلوس.. والعالم كله يمكن اختزاله في كلمة الفلوس او النقود.. او البنكنوت، والمشكلة دائما هي كيف تحصل عليها.. او حتى تسرقها وتحت غطاء من الشرف والحرية والديمقراطية الى آخر الوجبة السياسية العالمية الخارجة من مطابخ الدول القوية.
|
|
|
|
|
|