جولة في اشهر السجون العربية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-01-2025, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2004, 02:27 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جولة في اشهر السجون العربية ..

    الوطن العربي: جولة في اشهر السجون العربية ..الممر الاجباري لتاهيل الزعماء والقادة

    أرسلت في Monday, June 14 بواسطة alwatancenter


    محطات "استراحة "أو " تأمل أو حتى " تدريب " لعدد من الحكام والقادة والزعماء الذين ارتقوا برج السلطة فأعادوا "تدويرها " لاستقبال قادة وزعماء مقبلون يطلقون علبهم في السجون " المعارضة

    جولة في اشهر السجون العربية ..الممر الاجباري لتاهيل الزعماء والقادة

    غزة-دنيا الوطن
    شهرة بعض السجون والمعتقلات العربية زاحمت شهرة مواقع المسارح العالمية الشهيرة مثل "برودواى "في نيويورك و "ويست اندا " في لندن ،أو الملاعب الرياضية التي تقام فيها دورات الأولمبياد.
    بعضها أصبحت مادة ثرية لأعمال أدبية ناجحة من رواية وشعر ومسرحية ، وأخرى تحولت إلى أغان وأناشيد يترنم بها الضحايا والجلادون معا كل من وجهة نظره . وصار الحديث عن بعض هذه السجون والمعتقلات في الصحافة العربية خلال السنوات الأخيرة متداولا بحياء ، لا لأن العولمة وصلت العلم العربي وطرقت أبوابه ففتحها له وانفتح على نفسه وعلى الآخرين ، بل لان معظم هذه السجون والمعتقلات "العريقة " كانت محطات "استراحة "أو " تأمل أو حتى " تدريب " اعدد من الحكام والقادة والزعماء الذين ارتقوا برج السلطة فأعادوا "تدويرها " لاستقبال قادة وزعماء مقبلون يطلقون علبهم في السجون " المعارضة " . هذا التحقيق لا علاقة له بإدانة أو تبرير وجود السجون أو عدمه ، أنه عن أشهر السجون العربية التي عرفت بقسوتها ودمويتها ، بعضها كانت قصورا عامرة لعوائل عرفت بالنبل ، وبعضها كانت سجونا فتحولت إلى مدارس .. بل وحتى متاحف ، وبعضها كانت .. بالعكس.
    *" الرحاب " .. قصر العائلة المالكة العراقية أصبح سجن "قصر النهاية " في عهد " الثوريين التقدميين "
    · سجون " المركزي " ولعلو" و"درب مولاي الشريف "و" تازمامازت" المغربية .. مادة ثرية لروايات ودواوين شعر نزلائها.
    · " القلعة "..باستيل مصر ، و "العقرب " لقادة الأصوليين وذوي السيارات الفارهة وماضغات اللبان سجن المزة القائم على قمة إحدى الهضبات المطلة على العاصمة السورية ، شكل رمزا جسد ، لنحو نصف قرن تقريبا ، أسلوب تعاطي من حكموا سورية مع خصومهم السياسيين والعسكريين ، لا سيما في فترة الانقلابات العسكرية وفترة السنتين الأخيرتين من عمر الوحدة بين سورية ومصر.
    هذا السجن الذي كان الفرنسيون ، الذين استعمروا سورية منذ عام 1920حتى 1945. أول من استخدموه مستغلين صعوبة الوصول إليه أو الهروب منه .
    وقد استمر هذا السجن الذي كان السوريون يطلقون عليه "بيت الخالة " حيث كان المواطن السوري يخاطب صديقه إن تحدث في أمر سياسي معارض ، أو أبدى وجهة نظر مخلفة لوجهة نظر النظام الحاكم ،و خصوصا في عهد الوحدة السورية – المصرية ، كان يخاطبه محذرا من إن كلامه قد يؤدى به إلى " بيت الخالة "أي إلى سجن المزة . أو كان أحدهم يخاطب صديقه قائلا : لقد ذهب فلان إلى "بيت الخالة" أي إلى السجن وتحديدا إلى سجن المزة ، حين هذا كان السجن موئلا إجباريا لمختلف السياسيين والعسكريين العاملين في الشأن السياسي في سورية . وكان من أبرز من أقام في هذا السجن ولفترات متباينة ومختلفة ، رؤساء سورية السابقون ،شكري القوتلي وناظم القدسي وأمين الحافظ و نور الدين الأتاسي ولؤي الأتاسي قبل أن يصبح رئيسا ، بيد أن من أشهر الرجال الذين دخلوا هذا السجن ,هو الرئيس الراحل حافظ الأسد حين كان ضابطا في عهد الانفصال ، وكذلك وزير الدفاع السوري الحالي العماد أول مصطفى طلاس ، والعقيد عبد الكريم الجندي ، وغيره كثيرون من الضباط البعثتين والناصريين الذين قاوموا عهد الانفصال ".
    لقد غص سجن المزة في عهد الانفصال بين 28سبتمبر (أيلول )1961ومارس (آذار)1963بجميع الوحدويين والمدنيين والعسكريين ، فأستضاف السجن بعد الثامن من مارس 1963 معظم رموز عهد الانفصال مثل الرئيس السابق ناظم القدسي ، والقائد المباشر لانقلاب 28 سبتمبر على الوحدة مع مصر المقدم حيدر الكزبري .
    كما سجن في هذا السجن الشهير الراحل اكرم الحوراني وعدد كبير من أنصاره ، ومن قبل العقيد عدنان المالكي ، ووضع فيه عدد من الضباط السوريين الذين حاولوا الانقلاب على نظام حكم حزب البعث العربي الاشتراكي مثل جاسم علوان وصحبه من الناصريين ، ليفرج عن الجميع في أواخر الستينيات .
    ويقول عضو مجلس الشعب السوري منذر الموصلي ، الذي سبق أن شغل منصب مدير مكتب الرئيس السوري السابق أمين حافظ ، إن هذا السجن يعتبر علامة سيئة في تاريخ سورية السياسي ، ليس لانه سجن وحسب وبل لما كان يمارس فيه من أعمال على السجناء أثناء فترة التحقيق .
    وقد استضاف هذا السجن أعضاء كثيرون من الحزب الوطني وحزب الشعب وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي السوري ، وهنا يقول عضو مجلس الشعب منذر الموصلي ، أن الشيوعيين السوريين تحديدا كانوا ضيوف هذا السجن في جميع المراحل التي سبقت 8مارس 1963 ، حيث كانت السلطات على اختلاف أهوائها السياسية تلاحقهم وتزج بهم في هذا السجن وخصوصا في عهد الوحدة بين سورية ومصر . ويضيف الموصلي "لو تم تشكيل رابطة لنزلاء سجن المزة ، لضمنت هذه الرابطة خليطا من جميع الأحزاب السياسية في سورية وفي مقدمتهم الشيوعيون ".
    يتكون سجن المزة ، الذي بناه الفرنسيون ، من طابقين في كل منهما أربع زنزانات ، ثم بنيت فيما بعد ملحقات به ، حيث تم إنشاء زنزانات انفرادية يوضع فيها الموقفون أو بعضهم خلال فترة التحقيق .
    وفي عام 1964 أفرغ السجن من نزلائه ، وكان ذلك في عهد أمين حافظ ، حيث تم تبييض جدرانه وفتحت أبوابه أمام المواطنين والصحافيين للدخول داخله لمشاهدته ، فدخل إليه في حينه الكثير من الزوار ، وأشيع في حينه أنه سيتم تحويله إلى كازينو ذلك لم يحدث . ولم يكن في هذا السجن كغيره من السجون سراديب أو أدوات تعذيب ، فقد بناه الفرنسيون ليكون سجنا للمستعمرين الفرنسيين وجيش الشرق ، ثم أهمل لعدة سنوات ليوضع بعد الاستقلال في عهد الجيش السوري وليخصص للسجناء العسكريين ، غير إن حسني الزعيم حوله إلي معتقل سياسي منذ اليوم الأول لانقلابه عام 1949، وبقي موضع الاستخدام كسجن باستثناء فترة العهود البرلمانية حيث خلا في تلك الفترة من أي سجين ،. وأصبح هذا السجن فارغا قبل عام ونصف العام تقريبا ، وبقرار من الرئيس الراحل حافظ الأسد .
    "فتح" أشهر سجن سياسي في اليمن حوّل إلى مدرسة في اليمن يعد سجن "فتح" الذي يقع في منطقة التاهي بعدن من أشهر السجون السياسية التي تخلصت منها البلاد . إذ قام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بدك أسواره في 20يوليو (تموز) عام1994، وأعلن تحويله إلى مدرسة وحديقة ألعاب لأطفال المنطقة ، منهيا بذلك تاريخا مريرا لأسوأ السجون السياسية في جنوب اليمن ، والتي شهدت زنزانته اعدامات اعدد من القيادات السياسية في الجبهة القومية عقب الاستقلال وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني قبل الوحدة بين الشطرين في 22 مايو (أيار) عام 1990.
    وكانت بريطانيا قد شيدت الموقع الذي استخدمنه كمعسكر لقواتها خلال فترة حكمها لجنوب اليمن ، ويقع بين جبلين ، لكن الحكام الجدد الذين اطاحوا بقحطان الشعبي أول رئيس للجنوب بعد الاستقلال ، فيما عرف في حينه ب"الخطوة التصحيحية " في 22يونيو_(حزيران) عام1969 حولوه إلى سجن واودعوا فيه علي عبد العليم أول رئيس المحكمة الشعب بعد الاستقلال كأول سجين سياسي .
    وعقب إطاحة التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية بالرئيس سالم ربيع علي – سالمين – في 26 يونيو عام 1978جرت حملة إعتقالات لأنصاره واودعوا ذلك السجن ، ومن أبرزهم جاعم صالح عضو المكتب السياسي وعلي سالم لعور ابرز المقربين من سالمين ، وجرى إعدامهم داخل السجن من دون إن تجري لهم أي محاكمات ، ومن حينها ازدادت الرهبة والخوف من ذكر اسم سجن " فتح " الذي زاد عدد زنزاناته وتولى جهاز مخابرات ألمانيا الديمقراطية سابقا " شتازي" تدريب عناصر استخبارات الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم الذي عرف آنذاك ب "أمن الدولة " على طرق استخدام احدث وسائل التعذيب التي تستخدم أثناء الاعتقالات سواء للخصوم السياسيين أو المشتبه في معارضتهم للنظام في حينه .
    وشهد السجن خلال وعقب أحداث 13 يناير ( كانون الثاني 0 أسوا فتراته الدموية ، حيث اكتظت زنزاناته الضيقة والمظلمة بمئات من أنصار الرئيس السابق علي ناصر محمد ، واعدم في داخله عدد من قيادات الحزب ، من أبرزهم هادي احمد ناصر سكرتير منظمة الحزب في عدن وفاروق علي احمد نائب سكرتير اللجنة المركزية للشئون الأيدلوجية واحمد موسى قائد سلاح الطيران ومبارك سالمين قائد الحرس الخاص للرئيس علي ناصر محمد.
    وترك السجن وسمعته الدموية السيئة آثرا على طلاب المنطقة التي يعمل كثير من آباءهم في المجال العسكري كان بعضهم قد سجن فيه خلال حملات الاعتقالات كما تدل على ذلك العبارات التي كتبت على جدران السجن كما أن بعض السجناء كتبوا أسماءهم بقطرات الدم ،تأكيدا لمرارة وقسوة التعذيب التي تعرضوا لها .
    ويقول الدكتور مهدي عبد السلام مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة عدن ، أن أعمالا للتوسعة قامت بها شركة اولاد ثابت اليمنية على نفقتها الخاصة ، جرت بموجبها توسعة الصفوف (قاعات السجن سابقاً ) وفتح نوافذ جديدة في الغرف المظلمة وتحسين وسائل التهوية .
    وأضاف عبد السلام إن المدرسة أصبحت تستوعب اليوم 3200 طالب وطالبة لمراحل التعليم الأساسي ( الابتدائي والإعدادي ) وقسم السجن إلى 24 فصلاً مع غرف للإدارة .
    العراق :
    من قصر الرحاب إلى "قصر النهاية " سمى القصر بـ "الرحاب " لأنه حين أكمل الأمير الراحل عبد الإله بناؤه على نفقة العائلة المالكة عام 1937 أخذ يبحث عن اسم يطلقه عليه ، فأواه أحد المسلمين من العائلة تسميته بـ "قصر الرحاب " نسبة إلى قرية " رحاب " القريبة من الطائف التي انحدرت منها العائلة .وانتقلت العائلة إليه بعد وفاة الملك غازي والد الملك فيصل الثاني الذي إغتاله الإنقلابيون مع جميع أفراد العائلة المالكة صبيحة يوم 14يوليو (تموز) 1958 صمم قصر الرحاب معماري مصري وأشرف على بنائه عام 1937.وكان يتكون من عدة غرف وصالون وغرفة طعام ومكتبة مع غرفة صغيرة في الممر وغرفتين للضيوف لا يتجاوز مجموعها سبعة غرف. ثم بنى طابق ثاني له اشتمل على صالون للجلوس وغرفة للنوم وغرفتين للضيوف .وكان القصر بدون أجهزة تدفئه أو تبريد مركزية بل كان يزود بالمدفئة النفطية .أما جهاز التبريد فلم يدخله إلا بعد أن زار الأمير عبد الإله ، الذي كان وصياً على عرش العراق قبل تتويج الملك الشاب الراحل فيصل الثاني ، الولايات المتحدة وشاهد هناك أجهزة التكييف فجلب معه جهازاً صغيراً يكفي لتبريد غرفة فقط من غرف القصر.
    وكان للقصر سرداب ينز ماء ولم تستطع العائلة المالكة معالجة تسرب الماء لعدم إمكانياتها المادية حسب ما أفادت عضو من العائلة .وطلبت العائلة من بلدية بغداد تبليط أجزاء من حديقة القصر لكن البلدية رفضت طلبها لأن القصر ملك خاص وليس رسمياً ، فبلطه الأمير عبد الإله على نفقة العائلة وكلف آنذاك سبعمائة دينار عراقي .
    يقع سجن " قصر النهاية" شرق العاصمة العراقية بغداد بين ضاحية منصور الراقية (حي دراغ تحديداً ) شمالاً ونهر الخر جنوباً ، يقابله ، عبر الشارع الرئيسي قصر الزهور مقر الملك الراحل فيصل الثاني الذي قتل بالانقلاب العسكري في 14 يوليو (تموز) 1958 ، والذي تحول بدوره إلى ما يعرف حالياً بفندق الرشيد
    وقد تحول إلى أشهر سجن في العراق ، وبعد سجن " نقرة السليمان " الصحراوي. بعيد انقلاب 8 شباط البعثي عام 1963 بعد أن أصبحت حاجة النظام الجديد لسجون إضافية جديدة نظرا لحملة إعتقالات واسعة جدا شملت مختلف الاتجاهات السياسية في العراق .
    قبل تحويله إلى سجن كان هذا المكان أحد قصور العائلة المالكة العراقية ( قصر الرحاب ) قبل إطاحتها ، هي الأخرى ، في 14يوليو 1958، بقيادة عبد الكريم قاسم ،لكنه لم يتحول إلى سجن بعيد هذا الانقلاب بل ترك كقصر مهجور لا يتوانى صبية المنطقة من اللعب فيه وإلى جواره ..
    وبعد سقوط حكومة البعث في 16 نوفمبر (تشرين الثاني ) 1963 من قبل عبد السلام عارف ،ألحق جزء كبير منه بمعرض بغداد الدولي كاستثمار سياحي يرتبط بمصلحة السياحة والمعارض العراقية .
    وأعيد كسجن مرة أخرى بعودة حزب البعث العراقي إلى السلطة إثر الانقلاب على حكومة الرئيس عبد الرحمن عارف ، الذي أعقب شقيقه الرئيس عبد السلام عارف بعد مقتله في حادث طائرة في 17 يوليو 1968، ليمتلئ مرة أخرى بالمعتقلين من خصوم العهد الجديد وبينهم رؤساء وزارات سابقين مثل عبد الرحمن البزار ، والذي كان يجبر على السير على أربع نابحا كالكلاب وطاهر يحيى الذي كانوا يضعونه في كيس من الخيش ملئ بالقطط ، وغالبا ما يجري ذلك بعد انتهاء التحقيق للترفيه والتسلية عن نفوس السجناء ، ووزير الدفاع عبد العزيز العقيلي وشخصيات حكومية ومدنية وجماعات سياسية متنوعة غير متجانسة من أتقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، بعدما جرى توسيعه وإضافة ملاحق وزنازين جديدة تحت الأرض بمساهمة ألمانية شرقية . ويقال أن صدام حسين الرئيس العراقي كان أحد ابرز المشرفين والمنفذين لعمليات التحقيق والاستجواب الخاصة ، ولما عرض منصب مسؤولية الأمن الداخلي على عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة تطوع صدام لتسلم المنصب من بين رفاقه فتأسس " مكتب العلاقات العامة " برئاسته على أن يرتبط الجهاز برئيس مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية للحزب .
    وكان صدام ومعاونوه المقربون يمضون أوقات استراحتهم من عناء العمل في " قصر النهاية " يتناولون طعامهم في مطعم مقابل له اسمه " مطعم الفاروق ". اتخذ ناظم كزاز مدير الأمن العام من " قصر النهاية " مقرا ثابتا له ، ويقال أن مؤامراته المزعومة على النظام قد طبخت هناك وقام بموجبها باختطاف ابرز رموز السلطة مثل حماد شهاب وزير الدفاع وسعدون غيدان وزير الداخلية والاتجاه بهما إلى الحدود الإيرانية . وقد قاد صدام حسين نفسه عملية تعقبه خارج بغداد ، حيث تم القبض عليه ومقتله، الأمر الذي عزز من موقعه الذي قربه أكثر فأكثر من البكر الذي أصبح يخافه ويثق به في الوقت نفسه ، حتى سنحت لصدام إزاحته عن المركز الأول في الدولة بظروف غامضة توفي بعدها بفترة قصيرة ، ويروى أحد المقربين من السلطة أن صداما سقاه السم ليموت بشكل بطئ في ما بعد .
    كانت مؤامرة كزاز التي تتلخص بقتل البكر في مطار بغداد الدولي بعد عودته من زيارة رسمية لبلغاريا ، لكن عودته تأجلت بعد اكتشاف ما سمى بمؤامرة ناظم كزار,وكان ذلك بمثابة الفرصة الذهبية المؤاتية لالقاء كل تبعات القمع السياسي و التعذيب الوحشي التي عرفها العراق عامة,وهذا المعتقل خاصة على عاتق ناظم كزار واتخذ القرار بعدها بتصفية المعتقل وتهديمه عام1973,ودعيت الصحافة و التلفزيون لزيارة الأنقاض وشاهد الحاضرون ما يدل على آثار التعذيب وشعارات وذكريات تزين جدرانه وزواياه.
    ولكن شهود عيان ذكروا أن ما جرى تهديمه لم يكن إلا جزء اً منم المعتقل المذكور ، بينما بقي الجزء المتبقي سليماً ، وهو أكثره، ليجري تطويره مرة أخرى واستخدامه كمعهد تدريبي للطلاب الذين يجري إعدادهم كضباط مخابرات "معهد مديرية المخابرات للتدريب " ليصبح أحد أهم المراكز الأمنية والمخابراتية لحفظ المعلومات الذي يرجح أمر قصفه بالطائرات الأمريكية "عاصفة الصحراء " عام 1990
    السجون المغربية مادة إبداعية لعل الرغبة في طي صفحات الماضي جعلت الكلام عن القضايا المحرمة سابقاً كالسجون أمراً مقبولاً وممكناً الآن في المغرب .
    ومن أشهر هذه السجون والمعتقلات التي أخذت حيزاً مهما في الكتابات والمتابعات المغربية " السجن المركزي " في مدينة غزة القنيطرة و" سجن لعاو" في الرباط و " معتقل درب مولاي الشريف " في الدار البيضاء و" تازمامارت " بنواحي مدينة الراشيدية .
    " الغرفة السوداء أو درب مولاي الشريف " هو العنوان الذي اختاره الكاتب جواد امديدش لكتابه الجديد الصادر أخيرا في المغرب والذي كتب مقدمته ابرهام السرفاتي الزعيم السابق لحركة إلى الأمام اليسارية الماركسية التي حوكم معظم نشطائها منذ بداية سنوات السبعينيات بسنوات ثقيلة من الاعتقال والسجن .
    وحين يعود جواد امديدش المعتقل السابق إلى ذكريات سوداء مؤلمة في معتقل مولاي الشريف المعروف جداً لدى الأوساط اليسارية والحقوقية في المغرب ، يكون بهذا العمل قد أكمل جزءا من صورة سيرة الألم التي عاشها كتاب آخرون كتبوا عن السجن وعاشوا تجربة الاعتقال والسجن وهدر الكرامة الإنسانية في معتقلات كمعتقل درب مولاي الشريف بالدار البيضاء .
    يوجد الدرب في الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء ، وكان هذا المعتقل في عهد الاستعمار سجناً لقمع المقاوميين والوطنيين المغاربة من أجل جلاء قوات الاحتلال الفرنسية عن البلاد ، غير أن هذا المعتقل السري لن يكف عن نشاطاته خلال هذه الحقبة خصوصاً في الستينات والسبعينات حيث اعتقل فيه المعارضون من حركات اليسار الراديكالي .
    ومن الأسماء والوجوه المعروفة التي عاشت تجربة هذا المعتقل الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي الفائز هذا العام بجائزة المغرب للكتاب عن روايته الأخيرة الساحة الشرفية التي تحكي عن تجربته في السجون والمعتقلات ، والشاعر صلاح الوديع التي جعل الفضاء الرهيب لدرب مولاي الشريف موضوع روايته الساخرة العريس المترجمة إلى الفرنسية.
    وزاد من شهرة هذا المعتقل في الأفاق المغربية والدولية كتابات أخرى لكتاب أمضوا إقامة عذاب في المعتقل مثل ادريس بو سريف في روايته عتبة للاالشافية الذي يقيم حالياَ في أسبانيا وعبد العزيز موريد في تجويع الفئران ودواوين الشاعر عبد اللطيف اللعبي .
    لقد أقفل حالياً هذا المعتقل الذائع الصيت ، لكن منتدى الحقيقة والإنصاف الذي يرأسه المعتقل السياسي السابق ادريس بنزكري دعا إلى وقفة أمام بناية الدرب للتذكير بما حصل وإنصافا للضحايا .
    أما السجن المركزي في القنيطرة فهو مؤسسة سجنية أشهر من نار على علم . مر في برودة زنازينها المقاومون ومن ضمنهم محمد الفقيه البصري الذي عاش في المنفى سنوات طويلة وعاد مع بداية عودة المنفيين إلى ارض الوطن
    غير أن أسوار هذا السجن أخفت وراءها معتقلين بارزين من حركة اليسار الجديد التي انشقت عن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أواخر الستينيات وأسست ما عرف آنذاك منظمات 23 مارس والى الأمام ولنخدم الشعب فكان مصير غالبية نشطاء هذه المنظمات اليسارية الإقامة الإجبارية في زنزانة السجن المركزي ومنهم إبراهيم السرفاتي وأحمد حرزني وعبد السلام المودن وعبد اللطيف اللعبي وعبد اللطيف الدرقاوي .
    أما سجن "لعلو" في الرباط ، الذي يقف الآن شامخاً على هضبة مطلة على المحيط الأطلسي ومحاطاً بالمدينة القديمة وباب لعلو ومقبرة الشهداء والأودية ، وقد أصبح اليوم فارغاً بعد أن شيد سجن سلا في الطريق إلى مكناس ، ولم يبقى منه بعد إقفال أبوابه ومرافقه سوى ذكريات لأسماء لامعة مرت من هذه البناية المعروفة في تاريخ المغرب .وقد جرب "الإقامة" داخل زنازينه العديد من المعارضين من حركات اليسار ، واستقبل عام 1981 أسماء معروفة في الساحة السياسية المعارضة وقتئذ منها الزعيم الاتحادي عبد الرحيم بو عبيد ومحمد اليازغي وزير الإسكان الحالي ومحمد الأشعري وزير الثقافة والاتصال ( الإعلام ) حالياً ومحمد الحبابي والحبيب الفرقاوي .
    ويروج الآن اقتراح تحويل هذا السجن إلى متحف نظراً لموقعه في وسط المدينة .وإذا كان لكل سجن حكاياته وألغازه وعذاباته فإن أقسى المعتقلات ألماً هو المعتقل السري السابق " تازمامارت" الشهير ، وقد بقيت حقائق وجود هذا المعتقل من باب السر المدفون تحت الأرض سنوات طويلة إلى أن جرى الكشف عنه وعن ضحاياه من قبل مدافعين عن حقوق الإنسان ، ولم تعرف التفاصيل الكاملة لظروف الاعتقال المأساوية لهذا السجن السري سوى بعد نشر مذكرات محمد الرايس أحد المتورطين في المحاولة الانقلابية مطلع السبعينات .
    "القلعة:
    00 في حضن صلاح الدين " سجن القلعة " هو سجن " باستيل" مصر ، وقد أصبح متحفاً للشرطة ، ومن المقرر أن يتحول إلى مزار سياحي بعد أن "خرج من الخدمة" إبان عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات وحلت محله سجون أخرى أرحب وأحدث .
    والمفارقة أن سجن القلعة يقع داخل رحاب قلعة صلاح الدين الأيوبي التي كانت مقر الحكم منذ عهد سلاطين المماليك . ومنذ العهد الملكي مرورا بالعهد الثوري اختلف الدور السياسي للقلعة ، فبعد أن استولى منها قصر عابدين على مقر الحكم ، لم تعد تستقبل الملوك والسلاطين ورؤساء والسفراء ، بل اقتصرت ضيافتها على المعارضين من كل ألوان الطيف السياسي ، وتحولت إلى رمز من رموز القمع والقهر ، وارتبطت بقصص التعذيب والجلادين ، كما أصبحت جامعة للنضال والجهاد تخرجت فيها مجموعات من الوطنيين على اختلاف الأدوار والأعمار ، دخلها شباب الجامعة مع أساتذة ودخلها ضباط وقضاة وأدباء وصعاليك ، والمؤكد أن اللصوص وحدهم هم الذين لم ينالوا شرف التخرج من جامعة القلعة . وكما راحت أيام القلعة " الحكم " راحت أيضاً أيام القاعة " السجن " الذي تحول لموضوع معركة جديدة بين وزارة الثقافة وعدد من المثففين المصريين ، بعد إعلان الوزارة نيتها تحويله إلى مزار ثقافي في إطار مشروع لتطوير المناطق الأثرية والاهتمام بأعلام الفكر والفن والأدب ، وتحويل " الزنازين " التي كانت مخصصة للمساجين إلى " منارات" للثقافة عن طريق تطويرها لتصبح قاعات تحمل أسماء مشاهير الفكر والفن و الأدب الذين اثروا الحياة الثقافية في مصر خلال القرن العشرين ، منهم طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وأم كلثوم وجورج أبيض وبديع خيري ونجيب الريحاني ومحمد عبد الوهاب ومنيرة المهدية وعبد الحليم حافظ وحتى الشيخ إمام .
    ويعترض عدد من المثقفين "وبعضهم سجن فيه ذات يوم " على هذا المشروع لأنه ، في رأيهم ، سيمحو معالم أثر تاريخي مهم، في وقت تهتم فيه كل الأمم المتحضرة بإحياء تراثها وتاريخها وثقافتها ، وتحرص على تطوير آثارها التاريخية بما لا يخل بعراقتها أو جوهرها.
    ولا ينافس سجن "القلعة" في شهرته سوى سجن "الاستئناف" واسمه الرسمي "سجن المحكوم" ويقع في مبنى عتيق خلف مديرية أمن القاهرة بميدان " باب الخلق " وسط القاهرة ، وهو السجن الوحيد الذي تنفذ فيه أحكام الإعدام شنقاً .
    ولا يكتسب سجن الاستئناف شهرته من تنفيذ عقوبة الإعدام فيه فحسب بل لأنه أيضاً هو المحطة الأولى لمعظم المسجونين ، فهو ليس مستقراً لأحد بل هو معبر إلى سجون أخرى ينفذ فيها المسجون العقوبات الطويلة الأجل .وكان "الاستئناف أيضاً لسنوات مضت سجن المعتقلين من طلبة الجامعة الذين يبقون فيه على ذمة تحقيقات النيابة أو استجواب أجهزة الأمن . ويبقى "سجن طره " أو بتعبير أدق "مجمع" السجون الذي يقع على أكثر من خمسمائة فدان في الضاحية الصناعية جنوب القاهرة ، ويضم عدة سجون ، فهناك سجن التحقيق" ، وهو مخصص للمسجونين على ذمة استكمال التحقيق ، ويتطلب الأمر ذهابهم للنيابة وعودتهم للسجن في صحبة الحرس ، وهو سجن بلا ملامح ، ليست له شخصية محددة ،إذ يمكن للمرء أن يرى أمامه سيارات فاخرة لذوي متهم يتاجر بالمخدرات أو يزيف العملات ، كما ترى فرقة من السيدات الطاعنات ، وشابات تمضغن اللبان (العلكة) بطريقة لا تجيدها سوى بنات البلد ، وهؤلاء بلا شك أتوا لزيارة لص السيارات أو نشال ، وهو الأمر الذي يختلف جذرياً عن سجن أخر يقع على بعد نصف كيلو متر من هو "الليمان" ، حيث يقضي المسجونون من أعضاء الجماعات الأصولية أحكاماً لا تقل عادة عن خمس سنوات .وهناك ترى مشهداً مغايراً ، عشرات السيدات "أو البنات" المنقبات بخمار أسود وجلباب أسود وحتى قفاز أسود ، وهناك أيضاً رجال وشباب ليسوا بالضرورة ملتحين.
    اكتسب سجن "طرة" شهرته خلال حقبة المد الأصولي حيث يودع قادة التنظيمات والعناصر الخطرة منهم ، أو التي اعتادت الشغب والتمرد داخل السجون الأخرى ، وهو "سجن شديد الحراسة " واشتهر باسم "سجن العقرب" ولم نجد جواباً من أحد حول سبب هذه التسمية .
    "كوبر" معبر لكراسي السلطة شيد السجن المركزي في السودان عام 1903 على أرض مساحتها نحو خمسة آلاف متر مربع ، ويطل على شارع رئيسي لمدينة الخرطوم بالخرطوم بحري ، صمم مبنى السجن هندسياً بشكل مماثل للسجون البريطانية ، وبوجه خاص سجن برمنجهام (الخريطة والمباني والأقسام) .
    أطلق عيه سجن "كوبر" إشارة إلى مسؤول بريطاني تولى إدارة مدينة الخرطوم بحري وثابر على زيارة السجن وتفقد نزلائه وعرف بمعاملاته الإنسانية.
    ويضم سجن "كوبر"14 قسماً ، منها قسم المحكوم عليهم بالإعدام ، وقسم لمعتادي الإجرام ، ولذوي الأحكام الطويلة والقصيرة ، وأقسام أخرى للمنتظرين وقسم للمعاملة الخاصة لكبار الموظفين الذين يدينهم القضاء بأحكام سجن وقد تم إلغاء هذا القسم في المعهد الوطني .
    أما القسم السياسي فقد ظل هو الأشهر على الإطلاق لارتباط السجناء أو المعتقلين فيه بتقلبات الحكم في السودان .وقد استقبل هذا القسم قيادات الحركة الوطنية المناهضة لحكم الإدارة البريطانية ، وعلى رأسهم الزعيم إسماعيل الأزهري ، الذي أصبح مطلع عام 1954 أول رئيس لحكومة وطنية ووزيراً للداخلية .
    واشهر اعدامات شهدها سجن "كوبر " لضباط شباب بقيادة البكباشي علي حامد عام 1959، في أعقاب فشل محاولة انقلابية ضد حكم الفريق إبراهيم عبود ثم إعدام قيادات الحزب الشيوعي السوداني عام 1971في أعقاب فشل الانقلاب الذي قاد الرائد هاشم العطا ، حيث اعدم أمين عام الحزب عبد الخالق محجوب وأمين عام اتحاد نقابات عمال السودان وعضو اللجنة المركزية لاتحاد العمال العالمي الشفيع أحمد الشيخ .
    ثم شهد " كوبر " في مارس (اذار) عام 1985 اعتقال أكبر حشد من السياسيين والنقابيين المناهضين للحكم المايوي برئاسة جعفر النميري .
    وعندما أعلن الفريق عبد الرحمن سوار الذهب في 5 إبريل "نيسان" عام 1985 انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب في استرداد الديمقراطية ، اتجهت المسيرات الشعبية إلى سجن كوبر لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وفتحت الأبواب بتوجيه من مدير عام السجون ، وخرج كافة السجناء السياسيين .وبخروج رموز الانتفاضة من سجن كوبر ، دخل رموز الحكم المايوي إلى عنبر القسم السياسي وعلى رأسهم اللواء عمر الطيب .
    وفي 30يونيو عام 1989 وقع انقلاب الإنقاذ الوطني بقيادة العميد عمر البشير، فتم اعتقال القيادات السياسية ، محمد عثمان الميرغني زعيم الاتحادي الديمقراطي والصادق المهدي رئيس الوزراء ورئيس حزب الأمة والدكتور حسن الترابي أمين عام الجبهة الإسلامية التي ظهر في ما بعد أنها كانت وراء تدبير الانقلاب .

    *الشرق الاوسط
    copied from Alwatancenter
                  

08-20-2004, 02:36 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جولة في اشهر السجون العربية .. (Re: Esameldin Abdelrahman)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de