بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 11:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2004, 11:23 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    أولاً لأنه، وفي ظل أقرار د. منصور بأن الجماعة الشمالية المقصودة هي مستعربة ( بمعنى أنها في الحقيقة عرب مستعربة وهذا مصطلح علمي يدل على 90% من العرب في عالم اليوم حيث انهم جميعا مزيج بين عرب عاربة ولا عرب) فمن غير المعقول ان يتنكر المرء لأنتمائه أو أصوله – التي اقر بها كاتبنا - بوصفها سببا لأستعلائه ، وانما عليه فقط ان يقطع دابر الاستعلاء لأن ذلك بيده وليس بيد اصوله ، وهذا مافعله – غالبا - اصحاب رسول الله ( ص) الابرار.
    وثانيا أقول ذلك لأن التلازم بين العروبة والاسلام أمر لا مناص منه حينما نتحدث عن الانتماء لهذا الدين الحنيف ، .. وذلك لأن الاسلام هو : طريقة حياة متكاملة وبالتالي فهو منظومة قيم ثقافية مستقلة عن غيرها ، وكل ما يفعله المسلم خارج حزمة هذه القيم يسمى في معظم الاحوال الحرام !) ، وبالتالي فان ثقافة اي مسلم هي الفى حد كبير ثقافة العرب في صدر الاسلام.
    فاذا اتفقنا على اننا ازاء المفهوم الحقيقي للثقافة حينما نتحدث عن مجمتع ما يلتزم بالامتناع عن اطعمة معينة لأنها حرام ، ولا يأكل الا اذا قال عبارات مقدسة ولا يلبس الحذاء الا بدءا باليمنى ولا يذهب الى الخلاء دون ان يقول كلمات معلومة ويدعو دعوات معينة في ظروف معينة ولا يتزاوج الا بطريقة معينة ويلبس الجلابية والعمامة ولا يأكل الربا ولا الخنزير ويقدس اياما بعينها واعيادا معينة ويحفظ النصوص المقدسة نفسها وهي التي تنهاه وتأمره في كل خطوة يخطوها ولا ينام وقدماه باتجاه القبلة ويتداوى بالرقى والمحاية ويتزوج على السنة ويذبح العقيقة ( السماية ) ويطهر الأولاد ويتغنى مادحا المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) واصحابه ويحفظ قصص الأمم السابقة ويؤمن بها حسب صيغة معينة واردة في كتاب يقدسه، ويتبرك بالتمر فيطعمه والعسل واللبن لأنه كان غذاء النبي الكريم وهو غذاء العرب الرئيس، ويجعل سلوكه اليومي بنفس الطريقة التي عاش بها شخص واحد في الزمان البعيد ( سنة المصطفى ص ) .. وهكذا طريقة حياة من لحظة الاستيقاظ من النوم وحتى لحظة الايواء الى الفراش مرة أخرى كل ذلك بنمط معين ، ويفعل ذلك بسعادة ورضى ..
    أقول اذا اتفقنا على أن كل ما تقدم انما هي تجليات الثقافة/ الهوية بالنسبة للمجتمع، فاننا اذاً سنضطر لأن نقر بحق هذا المجتمع الذي يتبناها في الدفاع عنها أمام محاولات تمييعها وبحقه في اعلاء شأنها بل وتقديسها احيانا لكونها معتقد كذلك. لا نستطيع ان نحرمه هذا الحق المنطقي بدعوى ان هذا الاعلاء انما هو استعلاء عروبي !!! . والدليل هو أن فرنسا قد اتخذت التدابير اللازمة لحماية هويتها من الاختراق الامريكي ( ديزني وهوليوود وماكدونالدز والانجليزية الخ ) وهكذا كل أمم العالم ومجتمعاته تستميت في الدفاع عن هويتها ضد التذويب والانساء والاستلاب، فهل يقارن احد بينها وبين مافعله النازيون أو يقول ان ذلك يعد تحويلا للغة -حاملة الثقافة ووعائها الذي لا تفريط فيه – الى تعبير عن وطنية اثنية.
    وما بالك اذا كان المستشرقون هم فقط من اطلق هذا المصطلح ( الهوية/ أو الثقافة : العربية - الاسلامية ) بهذا التلازم العضوي والعلمي ايضا . المستشرقون وليس المستعربون السودانيون .
    ولكن ما الذي دعاهم الى مثل هذا الربط بين الاثنين ؟

    يبدو لي ان مما دعاهم كون أن الاسلام قد قام بتسخير جانب معتبر من من عناصر الثقافة العربية لتحقيق تمكينه وانتشاره ومنها :
    - اللغة العربية
    - الزي العربي .. للرجال والنساء ( مع بعض التعديل)
    - الارث الشعري ( نظم الفقهيات ومدح النبي وصحابته تكريسا لرمزيتهم)
    - البداوة العربية وبساطتها ! ، فالنبي الكريم (ص) يقول ما معناه : أنا والدنيا كمثل كعابر استظل بشجرة ، ويقول الدنيا مطية الآخرة ، وجاء في القرآن الكريم قوله سبحانه وتعالى مادحا المؤمنين( الذين لا يريدون علواً في الارض ) ، فعلاقة المؤمن الحق بالدنيا ينبغي ان تكون تماما كعلاقة البدوي بالاستقرار! ولهذا لم يخرج محمد ( ص) من روما وانما خروجه من رحم امرأة تأكل القديد قد اصاب ايوان كسرى بالتصدع.
    - البيئة العربية هي بيئة نموذجية لتطبيق الاسلام.
    - الاشهر العربية هي نفسها الاشهر الاسلامية.
    - الاطعمة العربية ( التمر مثلا للمجاهد والصائم )
    - التراث الاخلاقي ( مكارم الاخلاق من كرم وشهامة ووفاء وقيم النبلاء الخ)
    - الصفات المميزة لاشراف مكة بالذات : كالشجاعة و قوة الشكيمة وعلو الهمة ، واحترام العهود وخدمة الحجيج.
    ومما دعا الستشرقين ايضا الى الربط بين العروبة والاسلام اعتماد اسماء العرب بالنسبة المسلمين كافة تقريبا ، ويندر أن تجد مسلما لا يعرف شيئا من اللسان العربي وذلك بسبب حفظ القرآن ( وهذا لسان عربي مبين ) حيث لا صلاة بلا قرآن ، وكلما ازددت توغلا في لغة العرب كلما تعرفت هذا الدين العظيم بصورة افضل ، والعربية هي لغة اهل الجنة وبالتالي فهي مقدسة بدرجة ما .
    ان الاخلاص في طلب ثقافة الاسلام هو، بالضرورة ، حركة نحو طلب ثقافة محمد ( ص ) واسلوب حياة ومزاج وخيارات ونزعات اصحابه الكرام، وهؤلاء جميعا "عرب" احتفظ الاسلام بكثير من قيمهم الفاضلة التي سبقت البعثة وفي ذلك قال النبي ( ص) : انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . وقال: وخياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام لو فقهوا.

    هكذا تصبح العروبة ( كلغة وعادات وتراث وقصائد وزي وشخصيات تاريخية رمزية.. لا كعرق ) مع الاسلام ( كعقيدة وشعائر واسلوب حياة ) أمرين متداخلين أشد التداخل و لايمكن الفصل بينهما ، بل لا داعي الى مثل هذا الفصل! .
    وبالتالي يمكن القول بأن اعتناق قيم الاسلام ( كتاب وسنة ومآثر صحابة ) باخلاص تام ووفاء لرموزه انما هو شكل من الاستعراب .. الحميد.
    والله وحده هو من شرف العرب واعزهم على غيرهم بواسطة هذا الدين وشرف من بينهم قبيلة قريش ( أنا خيار من خيار من خيار ) كما قال نبينا الكريم ، وبالتالي فان منصب العرب المؤمنين ( ولد اسماعيل ) علا بالفعل بين الناس، حتى اصبح جزءا من العقيدة وهذا ما يمكن ان نلمسه في تلاوة ( المولد ) عند كل الطرق الصوفية السودانية، ومن الطبيعي ان ينظر اليهم المسلمون جميعا من هذه الزاوية، وأن يسلكوا كل طريق يربطهم بهم، ذلك لأن هويتهم ، في مستواها النموذجي ، مباركة ومعشوقة.
    وعليه فان فطريقة حياة هؤلاء العرب المسلمين ( بمعنى هويتهم وثقافتهم ) هي نموذج متكامل يقتدي به المسلمون جميعا، وأنموذج الاسلام المرضي عنه من قبل المولى عز وجل هو ذلك المتكيف مع حياة الصحابة في صدر الاسلام .. وهذا في ظننا مما دعا المستشرقين والكتاب العرب المحدثين الى اعتماد هذا الربط( الثقافة أو الحضارة العربية الاسلامية ) وبالتالي فلا ينبغي ان نستغرب هذا الأمر في الحالة السودانية .

    وأما اذا اضفنا الى كل ذلك ما روي عن رسول الله ( ص) معرفاً : العربي لسان. فأن كل من كانت لغته الأم العربية فهو عربي بموجب حكم صدر ممن لا ينطق عن الهوى. أنظر الى هذا الحد البعيد من الربط العضوي بين العروبة ( كثقافة ) وبين الاسلام. فهل بعد هذا يحق لنا ان نلوم مسلما ( مستعربا ) على شعوره بأن هويته عربية اسلامية؟.

    ترى لماذا لا يتعامل استاذنا د.منصور مع العروبة كهوية ثقافية اعتنقت الاسلام واطاعته ، لماذا يحصرها في مجرد عرقية تشكل آلية اقصاء للآخرين ؟ . هل جره الى ذلك مجرد سوء فهم البعض لها، وهل ينجر مثله الى اخطاء كهذه يبني عليها آراءا تنسب اليه باستمرار؟
    ان تفاخر بعض الشعراء السودانيين الأوائل بالعرق العربي لا يقف مبررا كافيا الى هذه الخلاصة الخطيرة التي يخرج بها مفكر خطير في حجم د. منصور فيحمل بالتالي وزر النعرات الجاهلية لبعض رواد الحركة الادبية - غير الناضجة فكريا وقتئذ – يحملها على عاتق العروبة التي هي براء من ذلك .
    ان حياة النبي ( ص) والصحابة الكرام انما هي حياة عربية جرى نفي المثالب عنها، وبالتالي فهي لم تستبعد بلالاً وانما اعتبرته سيدنا الذي يعتلي البيت الحرام داعيا الى تعميق هذه الهوية ووضعها في المسار الصحيح ( المحجة البيضاء) ، بمعنى انها ثقافة عربية باتت تشكل مثالا يحتذى من جانب كل مسلم حقيقي وجاد ومخلص. وبالتالي فأن الوفاء والاتباع لهذه الهوية العربية ( مجتمع المدينة المنورة ابان البعثة) انما هو من جنس الوفاء لله ورسوله. فكيف اذاً نفصل ما بين العروبة ( بمعناها الثقافي الذي اشرنا اليه ) وبين الاسلام معتبرين اياه مجرد شعائر تؤدى فقط في بيوت العبادة بعيدا عن السلوك الحياتي الاجتماعي والاقتصادي؟ كيف؟

    ان العروبة التي تستعلي هي عروبة جاهلية !، ومرفوضة من جانب الاسلام ابتداءً، ومن يربط بينها وبين الاسلام يستحسن أن يعيد النظر – بموضوعية – في ذلك .

    واذا كان من الممكن ان نلخص فحوى ما يطلبه منا د. منصور هنا فانه لن يكون سوى طلب اقصاء العروبة نهائيا من خلال التنكر لها وعدم الانتماء اليها وعدم الدفاع عنها بوصفها جزءا اصيلا من هوية ، حيث ان من ينتمي اليها انما ينتمي الى الازدراء والى الاعراب الذين لما يدخل الايمان في قلوبهم !!
    ثم يقول د. منصور :

    ، تولدت عن هذه التوجهات غير الرشيدة تيارات مناهضة للثقافة العربية ككل باعتبارها واحدة من أدوات هيمنة الشمال المستعرب على الجنوب غير العربي بحيث أصبحت اللغة والثقافة العربية مدانتين بالتداعي وتوقفت السيرورة الطبيعية للغة العربية. هذه الحقيقة البسيطة افتطن إليها البريطانيون بعد أن أعيتهم الحيل لمحو اللغة العربية في الجنوب
    انتهى الاقتباس.


    وأقول .. ان مجرد ولادة مناهضة الثقافة العربية ككل باعتبارها اداة هيمنة على الجنوب ، يعني ان اشقاءنا في الجنوب عمدوا الى الدفاع عن هويتهم الثاقفية ( وهذا ما يردده كثير من دعاة السودان الجديد الآن ) وبالتالي فان ذلك يؤكد ان عملية الغيرة الثقافية والدفاع عن الهوية – حسب فهم اصحابها لها – يعد أمراً مشروعا وواردا في كل الدنيا ، ومن قال ان الدينكاوي مثلا لا يشعر بأن هويته هي الاسمى والأرفع قدراً ؟ ، هذا من حقه كغيره ، فالغيرة الهويوية شعور داخلي اسمحوا لي بأن اجازف فأقول انه ربما كان شعورا غريزيا تخفف منه أو تبدده المدنية ، وبالتالي لا نستطيع ان نحرم مستعربي السودان ( الرازحين أصلا تحت قيم البدواة مهما فقهوا ) من الاعتداد بهويتهم والذود عنها ، ولكن من حقنا ان نلومهم على سوء الفهم و سوء ادارة هذا الذود ، من حقنا ان نلزمهم بما شرعه الاسلام نفسه لهم بهذا الصدد ( لا فضل لعربي على أعجمي .. الخ ) وذلك باتجاه التعايش بين ابناء الوطن الواحد.

    ثم .. ترى ما هي المشكلة طالما ان كل السودانيين على حد قول الدكتور ( بمن فيهم الجنوبيون) قد قبلوا طوعا باللغة العربية لسانا جامعاً لهم؟ ، ما الضير في ان تكون لغة رسمية للجميع مادام قد ارتضاها الجميع واعتمدوها فعلا بينهم ولآسباب عملية موضوعية؟
    للمداخلة بقية..
    ______________
    رب اشرح لي صدري
                  

العنوان الكاتب Date
بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية محمد عبدالقادر سبيل08-10-04, 11:48 PM
  Re: بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية محمد عبدالقادر سبيل08-11-04, 11:23 PM
    Re: بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية 7abib_alkul08-12-04, 01:11 AM
    Re: بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية محمد عبدالقادر سبيل08-17-04, 01:56 AM
  Re: بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية Kobista08-12-04, 03:32 AM
  Re: بهكذا فهم واجراء.. يشرفني ان أنتمي الى الحركة الشعبية Deng08-12-04, 05:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de