عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 05:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2004, 01:17 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب (Re: omar ali)

    الأخ العزيز عمر علي

    لك الشكر وأنت تذكرنا بالذكرى الأولى لرحيل كجراي.
    وأسمح لي أن أضيف هنا هذا المقال الذي نشرته جريدة الوطن في عددها الصادر في 25 أغسطس 2003، بعد ايامٍ من رحيله.
    لكن، لم تشر الصحيفة لكاتب المقال.
    وأتمنى أن تأتي لهذا البوست مشاركات ثرية، خاصةً إذا كان هناك من يستطيع أن يأتي بقصائد من شعره الذي اسهم مساهمةً كبيرة في حركة الحداثة في بلادنا.


    رحيل كجراي شاعر إريتريا الأول بعد أن شارك في مسيرة وطنه
    جدة: الوطن


    ودعت الأوساط الأدبية والثقافية في السودان وإريتريا الشاعر محمد عثمان محمد صالح كجراي، صاحب ديوان "الصمت والرماد" الذي جعل همه الأكبر قضية الحرية، حيث نسج قصائده عبر سنوات عجاف ليقدم روائعه الشعرية:
    أغلى ما أملك يا قلبي
    مهراً لعيون الحرية
    وهي حكاية النفس والذات، التي أبدع خلالها قصائده بدءاً من خطابه الموجه إلى الحرية رمز البراءة، والتعبير الداخلي لإحساسه بطفولته في قصيدة أكثر من نافذة مضاءة: (أدعوك يا أميرة السفوح والسهول/ يا وردة تعبق في رمالنا/ بالعطر حين تجدب الرياض والحقول/ نامي كطفل رائع يحلم بالخضرة في حدائق البراءة). حيث يوحي هذا التوظيف، اللون الأخضر (الرمز) في قصائده بقدرته على استغلال الفرق بين الدلالة اللغوية للكلمة وبين دلالتها الجمالية، لأن الرمز يجسد لكل ما في الحياة من أشياء ملموسة ومعنويات مجردة، وأداة طيعة للوصول إلى المعاني والمشاعر والهواجس والأحاسيس التي تعجز اللغة المباشرة عن إدراكها والتعبير عنها، لذلك نجد هذه المفردة متنوعة متجددة مع المفردات الأخرى للتعبير عن نفسية الشاعر: (ترقص الأرض اخضرار/ حيث تفتر البراري/ وتموج الغابة الخضراء/ في ضوء النهار)، وفي مقطع آخر (فاسلمي يا ساحتي الخضراء من كل عثار)، وفي قصيدة اللهيب المحرق (يا جراحاتي التي تنزف عطرا/ لنحيل الجدب في الأرض اخضرارا).
    ويرى الكاتب عبد الجليل عمر شيخ أن الرمز في قصائد كجراي، هو القناة المعبرة عن ذاته إلى الجموع، حيث إن المرحلة الأولى من حياته، كانت في ظل الاستعمار الإنجليزي للسودان، وهي المرحلة التي أنهى فيها دراسته الأولية والتحق بعدها بكلية المعلمين، ليعمل بعد ذلك في السلك التعليمي وتدرج حتى وصل إلى وظيفة مشرف تربوي في وزارة التربية والتعليم.
    ونجد الصورة الجمالية باستخدام الرمز، حيث المعركة الدموية صورة فنية رقيقة بما فيها من استعارات ليذكرنا بالشاعر عنترة، الذي تمنى تقبيل السيوف تقطر دما، لأنه يرى فيها صورة الحبيبة، لذلك نجد هذه الصورة الفنية برؤية معاصرة لأن المعركة التي يقاتل فيها بمثابة طقوس ولقاء الحبيبة - قصيدة لحن الانتصار: (فإذا ما هدر البارود نارا... ودخان/ وإذا ما رف ظل الموت في كل مكان/ يستعير الزئبق الأبيض/ لون الأرجوان/ يغمر الساحة عطرا/ من رياض الأقحوان).
    ويمكن تقسيم حياة الشاعر إلى ثلاث مراحل، الأولى مرحلة الاستعمار الإنجليزي للسودان حتى الاستقلال في 1956، وهي مرحلة الاغتراب النفسي: (ها أنا أرفع وجهي للقمر/ لنسيم الغيم ينساب رذاذا ومطر) لأن المواطن يصبح غريبا في وطنه تحت ظل الاستعمار، لذلك بدأت بذور الحرية تنمو منذ مولده وعشقه للحرية مهما بعدت عنه المسافات: (وها أنذا في اخضرار المسافات أعشق) وحيث إن الغربة تبدأ من الذات حتى تصبح قضية شعب، فإن السودان عاش تجربة البحث عن الهوية، وكان للأدباء السودانيين دور بارز في هذا المجال لأن معظم الذين شاركوا في الحركة الوطنية وفي مختلف مراحلها انطلقوا من رحاب الأدب، أو ما يعرف بمدرسة الأحد حسب تسمية الأستاذ الدكتور/ يوسف نور عوض، وذلك نسبة إلى ندوة يوم الأحد التي أقامها الدكتور محمد إبراهيم الشوش بعد عودته من لندن، والتي أثمرت المجموعات الأدبية التالية:
    1- الغابة والصحراء، وقضية الهوية السودانية (المجذوب، الفيتوري، عبدالحي).
    2- مجموعة الأكتوبريين وقضية الحرية (صلاح أحمد إبراهيم، كجراي، محمد المكي).
    3- مجموعة الأيادماكيين وأنصار الانغلاق على الواقع السوداني.
    إن هذه البيئة التي عاشها الشاعر بما فيها من ثراء أدبي ومعرفي، ومجتمع يعشق الثقافة، ويتميز بالكرم وطيب الضيافة، لا بد أن تشكل إحساساً مرهفاً قادراً على معايشة الواقع الإريتري، وما أفرزته الحرب من الإبادة الجماعية، وبروز ظاهرة الغربة الحقيقية (غربة شعب)، ليعيش كجراي بأحاسيسه غربة المكان والانتقال إلى المرحلة الثانية من حياته، وهي مرحلة الانتقال من البحث عن الذات إلى الغيرية، والتعبير عن غربة الشعب الإريتري، حيث إن الظلم لا مكان له في قلب الإنسانية حيث يتسع قلبه لكل البشر، فكأن حبه وعشقه بعد حرية السودان وثلاثة عقود من عمره إلى إريتريا أو جارة البحر كما يسميها، لأن لغة الخطاب الإبداعي للحرية تتجاوز الحدود الجغرافية كما أشار في كلمة سطرها في مقدمة ديوان (حين لم يعد الغريب) للشاعر أحمد عمر شيخ (لابد أن يختار اللغة التي يجيد التعبير بها ويضع نصب عينيه أن خطابه الإبداعي لا يتوجه به إلى فئة محدودة بل لا بد أن يشمل تغطية مساحة واسعة سواء كانت تلك رقعة الوطن المعروف أو المساحة لكل من يتحدثون بهذه اللغة المشتركة وفي هذا تعبير عن عمق الصلات الثقافية الأدبية والتاريخية) لذلك نجده يذكر إريتريا صراحة في قصيدة الجراح والحريق: (فإريتريا التي تعشقها/ تصنع أمجاد السلاح/ إنني أزهو بتاريخك/ يا شعبي بميلاد الجراح/ يا شراييني التي تنزف/ كي يولد في الأفق الصباح).
    ويؤكد شيخ أن غربة كجراي نابعة من ذات غارقة في البعد التاريخي لأجداده، ولتكون تعويضاً عن الشجاعة لذلك يعشق إريتريا لأنها رمز الحرية/ البطولة التي ينشدها الشاعر،ويستدل عليه من لقب الشاعر، حيث إن المعنى لهذه اللفظة في لغة البيجا/ البجة (الكجر/ الفارس) حيث يستلهم ماضي أجداده عوضا عن غربته، ومؤكداً حضوره الفعلي لأنه ثائر حر إريتري البطولة، وابناً للتاريخ المشترك الذي يعطيه الحق للدفاع عن ميراثه: (يا نفايات العصابات الدخيلة/ لن ينام الثأر في أرضي القتيلة/ فأنا أحمل ميراث الرجولة/ ثائر حر إريتري البطولة).
    شارك كجراي في مسيرة البناء والتعمير بعد قدومه إلى أسمرا في عام 1993 ليودع المرحلة الثانية من حياته، والبدء بقطف ثمار الحرية، حيث أدى دورا رائداً في المجالين التعليمي والأدبي إلا أن حبه للحرية التي ينشدها غير موجود على أرض الواقع لأنه يعيش الحرية بمفهومها الهلامي، الحلم الذي يراه في الأساطير، ورمزه النورس، حيث يعود بعد هذا العمر إلى عشه (وعاد الطائر النورس/ إلى عشه مخنوقاً) لأنه الطائر المغرد خارج سربه. ويمكن القول إن رؤيته للحرية بهذا المفهوم سبب انتكاس حالته النفسية، والتي انعكست على بعض قصائده.
    عاد كجراي إلى مدينة القضارف في شرق السودان - مسقط رأسه - في أواخر عام 1999، ليعيش سنوات عمره الباقية على نهر الحرية.
    رحل الشاعر محمد عثمان صالح كجراي، وهو يسير على نهر الحرية النازف من دمه تاركا لنا قراءة قصائده لمعرفة الصورة الحقيقية لمشاعرنا لأن غربة شعب انعكست على غربته الذاتية فأبدع شعراً من أجل الحرية حتى يصل إلى الهاجس الذي يقلق الشاعر والناقد والقارئ، وهي رحلة تناثرت أوراقها على صفحات ديوانه الصمت والرماد، الذي ينقسم إلى قسمين، القسم الأول يحتوي على قصائد كجراي عن السودان، والقسم الثاني يحتوي على قصائده عن إريتريا وفي الصحافة الأدبية في السودان و إريتريا، وفي كتاب ترانيم ثورية من إريتريا - إصدار جمعية المعلمين الإريترية - الميدان 1894، حيث حازت أشعاره على ثلث صفحات الكتاب والثلثين للشعراء الآخرين.
                  

العنوان الكاتب Date
عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب omar ali08-10-04, 08:50 AM
  Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب Yasir Elsharif08-10-04, 09:34 AM
    Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب Giwey08-10-04, 11:31 AM
  Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب MAHJOOP ALI08-11-04, 00:25 AM
  Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب Nagat Mohamed Ali08-11-04, 01:17 AM
    Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب مارد08-11-04, 01:43 AM
      Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب MAHJOOP ALI08-11-04, 12:34 PM
        Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب تولوس08-11-04, 03:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de