|
Re: عن الراحل ...كجــــــراي.......شاعــــر من شرقنـــــا الحبيـــــــب (Re: omar ali)
|
مادة دسمة ومفيدة.. تشكر يا عمر..
لفت نظري بصورة خاصة هذه المقاطع
Quote: كتب في مقدمة ديوانه (الصمت والرماد) عام 1961م: «ولدت بمدينة القضارف، من اصل بجاوي. ونشأت في بيئة دينية صرف. وكان والدي رحمه الله من المتشددين في الدين، يأخذ اولاده بالشدة التي تبلغ احياناً حد القسوة، فكان يأمرنا ونحن اخوة اربعة، ان نصحو في الرابعة لصلاة الصبح جماعة، ثم نوقد المصابيح ونخرج الواحنا ونقرأ أجزاءً من القرأن الكريم مكتوبة على الالواح. ونظل على ذلك حتى الساعة السابعة صباحاً، ثم نعرض القراءة غيباً على والدنا. والويل لمن لم يكن يحفظ لوحه فإنه عرضه للعقاب الصارم. (3) وبعد تناول الإفطار نذهب إلى المدرسة، فاذا عدنا ظهراً أخذنا في كتابة أجزاء جديدة على الألواح. وهناك درس بعد صلاة العصر. ودرس بعد صلاة العشاء يشمل الفقه والتوحيد وقراءة القرآن. ويستمر ذلك أحياناً حتى منتصف الليل. (4) في الرابعة عشرة كنت قد حفظت القرآن وأتممت المدرسة الاولية، فارسلني والدي أنا واخوتي الى ام درمان للدراسة في معهدها الديني. وقضيت في المعهد خمس سنوات. وعندما رأى والدي وكان متزوجا من اربع نساء، ان يسرح والدتي اضطررت للانقطاع عن الدراسة. ودخلت معترك الحياة واشتغلت في التجارة برأسمال بسيط لأعول والدتي. |
ما يستفاد من هذه السيرة أمور كثيرة أهمها عندي ما يلي: ـ التشدد في تعليم الأطفال الدين وإلزامهم به ربما نفع في الماضي ولكنه لم ينفع مع الشاعر ، بمعنى لم يجعل منه رجلا متدينا بطريقة والده، ولكني أرى أنه أكثر إنسانية من والده.. وبالتأكيد هذا النوع من التشدد لا ينفع مع الأجيال الحاضرة.. [أنا لا يغيب عني أن الأب نفسه إبن بيئته وظروفه ولذا لا ألومه كثيرا]
ـ لاحظ أن الشاعر ترك المدرسة ليعول والدته التي تخلى عنها والده الذي يعيش مع زوجات أخريات.. هذا الإحساس بالظلم تجاه الأم كان السبب في رهافة حسه، بالرغم من طبيعة البجا القاسية..
أما هذه الكلمات فهي الألق بعينه:
Quote: وهأنذا أنوء بصخرتي الصماء يا (سيزيف) اهدر في دروب الليل طاقاتي فيا وطن الضياع المر يا نصلاً يمزقني ويكثر من جراحاتي متى ينسل موج الضوء يغسل رماد واحاتي |
|
|
|
|
|
|
|
|
|