|
Re: الجلابة..او حصان طروادة الازمة... (Re: sharnobi)
|
الجزيرة النموذج المشوه
1905 صدور قرار تسوية الاراضى... والذى بموجبه تم تحديد اشكال ملكية.. الارض... الى ملك... وميرى.....
بموجبه هذا القانون.. اصبحت حكومة السودان.. اكبر مالك.. للارض... كان هذا القرار.. توطئة.. الى انشاء مشاريع.. زراعية.... لاحقا.. وبعد... انشاء خزانات.. جبل اولياء.. وسنار.. فى شكل.. تقسيم المصالح.. بين طرفى الحكومة الثنائية.
بدأت الدولة بمشاريع.. تجريبية فى الشمالية....وجلبت.. حوالى 800.. عامل زراعى اسود من امريكا... لانشاء مشروع..الزيداب... ولم تشئ الاقدار لهؤلاء.. ان يسعدوا كثيرا... ببلاد الاجداد.. فادى بهم وباء طاحن... مما دفع للحكومة.. بصرف.. النظر.. والعمل.. على اغراء.. وتشجيع.. مزارعى الشمالية.....
الفكرة الاسياسية من انشاء خط السكة الحديد الممتد الى بورتسودان.. وانشاء ميناء بورتسودان.. رغم معارضة الجانب المصرى.. هو زراعة محصول.. القطن.. فى السهل.. البطانة الممتد.. جنوب الخرطوم.. والى مرتفعات الحبشة.... المشروع... التصميم الهندسى.... نظام الرى.... وتم حساب..كميات المياه.. التى يمكن يوفرها.و الخزان.. على ضوئه تم وضع الخرائط.. الهندسية للمشروع.. وصمم على نظام الدورة الثمانية.... وتم تحديد المساحة.. وعدد المزارعيين.. وتحديد حجم الحيازة... روعي فى تصميم المشروع والخطة الزراعية.. تقليل تكلفة الانتاج.. باتباع.. نظام دورة زراعية... تتجنب التكثيف.. الزراعى.. لتتحكم فى خصوبة التربة.. والافات.. الزراعية.. المنطقة.. كانت سهول رعوية.. ومنطقة زراعة مطرية خفيفة.. وفق حالة المطر.. فى شكل بلدات.. متفرقة.. لتوفير محصول الذرة.. المحصول.. الغذائى.. الرئيسى.. لسكان.. تلك.. البقعة...
اتخذت الحكومة.. سياسة الجبرة... فى الزام.. المزارعيين باتباع.. السياسات الزراعية.. والتى اجبرت.. سكان تلك المنطقة الرعاة.. بتغير.. فجائى لنمط انتاجهم.. بدون.. تدريب..او توعية.. لذا ادخلت الحكومة.. نظام التفتيش.. الزراعى.. الذى يرتكز على سياسة.. المراقبة..والمحاسبة اكثر.. من التوعية... (وكانت هذه السياسة.. احدى المشاكل.. الاسياسة.. فى تقصير.. الزراعيين والباحثين.. من المساهمة.. فى تطوير.. المشروع.. والانتاج) اصبح المزارع.. لا هو بالعامل.. الزراعى الاجير او هو مزارع.. بالمعنى.. الذى يعطيه حق.. اتخاذ قراره وفقا للرشادة.. الاقتصادية... وكان موطن الداء.. والجنين المشوه.. فى النموذج..
نواصل الجلابة...
|
|
|
|
|
|
|
|
|