وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2004, 08:02 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)

    القدس العربي
    بين الغوغائية وصوت العقل: الضرر من دعم الجامعة للسودان قد يكون اكثر من النفع
    2004/08/17

    د. عبدالوهاب الافندي
    علي خلفية مؤتمر نظمه في لندن قبل اسبوع جمع من الباحثين السودانيين حول مستقبل الاقتصاد السوداني (وجعلنا جميعا نتحسر علي عدم وجود مؤسسات سودانية تستوعب مساهمات اصحاب القيمة)، دار حوار بيني وبين بعض الاخوة ـ كما يحدث دائما هذه الايام ـ حول ازمة دارفور. وفي ذلك الحوار علق صديق رزقه الله من العلم والعقل حظا وافرا منتقدا دعوة الحكومة الي التظاهر ضد قرار مجلس الامن، واضاف: ألم يكن من الافضل ان تدعو الحكومة لاجتماع لعشرات الخبراء السودانيين العاملين في المنظمات الدولية للتفاكر في استراتيجية للخروج من الازمة؟ .
    قلت للصديق ان هذا نعم الرأي، ولكن هذا هو لب الازمة، لأن العقلية السائدة في الخرطوم منذ زمن هي التي تفضل الغوغائية وخداع النفس علي سماع صوت العقل، وهذا ايضا هو جوهر خلافنا معهم، فلو كانوا يستمعون لصوت العقل لما كنا ـ مع كثير غيرنا ـ تبرأنا الي الله منهم، ولما كانوا لا يخرجون من كارثة الا ليقعوا في اخري اسوأ منها بما كسبت ايديهم.
    ولا تقف المشكلة في ان القوم، مثل قوم صالح لا يحبون الناصحين، ولكنهم يقولون لمن نصحهم كما قال اصحاب القرية الهالكة لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم .
    وكنا نعتقد انهم قد تابوا الي الله تعالي من تلك الحماقات لو لا انهم في نفس ذلك الاسبوع عادوا الي سابق غيهم، واوعزوا الي بعض سفهائهم لان يكيلوا التهم لمن ينبههم الي خطورة الامر وافضل السبل لتداركها، ثم لا يجدوا من التهم الا تلك المقولة المكرورة بالعمالة لامريكا في الوقت الذي يجاهر فيه كبراؤهم بعمالتهم لامريكا ويفتخرون بذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله!
    بعد ايام من هذا الحوار اتصل بي ناشط اسلامي مخضرم من قادة مسلمي بريطانيا ليحاورني في ازمة دارفور التي استقطبت اهتمامه وكثير من الناشطين. وبعد ان تبادلنا الرأي قال لي انه التقي ببعض الناشطين من اهل دارفور، وان التجربة ذكرته ببدايات حركة استقلال بنغلادش التي بدأت في لندن وعاصرها هو شخصيا. وقال لي انني كنت احضر اجتماعات ناشطي حركة باكستان الشرقية في بداياتها، ولم يكن يخطر علي بال ناشط وقتها ان يطرح فكرة الانفصال. بل ان القلة المتطرفة التي حاولت طرحها تعرضت للسخرية والاستهجان. ولكن سوء ادارة القيادة الباكستانية للازمة وقتها ادي الي تدهور سريع للاوضاع شجع نمو ثم نجاح الحركة الانفصالية.
    ولم اكد افرغ من هذا الحوار حتي اطلقت اطروحات لبعض قيادات دارفور تستبق المفاوضات المقبلة في ابوجا بدعوة لتقرير المصير لدارفور، وان يكون للاقليم دستور مستقل وحركة مستقلة لها الولاية الكاملة علي كل شؤون الاقليم.
    وفي الوقت الذي يتواصل فيه تدهور الاوضاع في دارفور، وتتسارع عقارب الساعة مقربة نهاية موعد الانذار الذي وجهه مجلس الامن للحكومة السودانية لتدارك الامر، نجد الخطاب الحكومي يتجه في اتجاهين متعاضدين، كلاهما يمهد لكارثة اكبر. الاول هو الاتجاه المعهود لانكار وجود ازمة اصلا واتهام الاعلام الاجنبي بافتعالها. والثاني اتجاه صدام مع الاتحاد الافريقي الذي يمثل حاليا الحاجز الوحيد بين السودان والتدخل الاجنبي المفروض.
    في الجانب الاول تتعدد تصريحات المسؤولين حول المطامع الاجنبية في البلاد، وانها سبب الازمة، وهي اقوال ترددها وسائل الاعلام وحتي ائمة المساجد، واصبح رفض التدخل الاجنبي والمحافظة علي السيادة الوطنية هو الشعار المرفوع، ومعه الحديث عن مؤامرات لا تنتهي علي وحدة البلاد وثرواتها ودينها.
    وفي نفس الاطار، بث التلفزيون السوداني امس الاول شريطا وثائقيا حول الاوضاع في دارفور، وهي خطوة محمودة ومتقدمة بعد ان كانت اجهزة الاعلام الرسمي تكتفي في السابق بنقل تصريحات للمسؤولين عن عدم وجود ازمة (وهو تكرار يثير الاستغراب اذا لم تكن هناك ازمة فعلا).
    ولكن الشريط الوثائقي بدأ يبث افادات لمواطنين من دارفور يؤكدون فيها ان كل ما تبثه وسائل الاعلام كذب لا يعكس حقيقة الاوضاع الامنة والمستقرة في الاقليم، وتأكيدا لهذه المقولة بث البرنامج صورا لنازحين عادوا الي قراهم، وقد نصب احدهم خيمة بجوار بيته المحترق، دون اي تساؤل عن سبب نزوحه في المقام الاول، وعمن حرق البيت وطرد أهله!
    المنحي الاخطر هو في بوادر الصدام مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، بعد تراجع الحكومة السريع عن قبول قوات حفظ سلام افريقية، حتي هذه اللحظة ظل نشر القوات الافريقية يعتبر الاجراء الوحيد المقبول دوليا، وهو ايضا يمثل المخرج بالنسبة للدول الغربية التي تواجه ضغوطا غير مسبوقة للتدخل لانهاء الازمة الانسانية.
    الحكومة قبلت ايضا بمبدأ التدخل الافريقي وهو اجراء منصوص عليه في ميثاق الاتحاد الافريقي الذي صادقت عليه الحكومة، بل ساهمت في صياغته. بل ان السودان يرأس حاليا مجلس الامن والسلام في الاتحاد الافريقي، وهو الجهة المنوط بها اجراءات حفظ السلام، وبموجب الميثاق لا تعتبر الاستعانة بقوات افريقية امرا يمس بالسيادة لانه لا يختلف عن الاستعانة بقوات حكومية كونه يتم بموافقة الحكومة وبطلب منها.
    ولكن الحكومة عادت لرفض التدخل الافريقي، الامر الذي وضعها في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الافريقي والقادة الافارقة، وعلي رأسهم الرئيس النيجيري اوباسانجو، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الذي حذر الحكومة من ان رفضها التدخل الافريقي يعني بالضرورة فتح الباب للتدخل القسري من الخارج.
    مشكلة الحكومة مع الاتحاد الافريقي كانت تهدده لو ان علاقاتها مع الامم المتحدة كانت علي ما يرام. ولكن ممثلي الامم المتحدة علي الارض وعمال الاغاثة يجأرون بالشكوي مع استمرار الاختراقات الامنية وهجمات الميليشيات التي عجزت الحكومة علي ما يبدو عن لجمها كما وعدت الامين العام ومجلس الامن. وقد ادي استمرار تدهور الاوضاع الي انتقادات عنيفة لممثل الامين العام للامم المتحدة الوزير الهولندي السابق يان برونك لما وصف بأنه تهاون مع الحكومة السودانية، مما دفع بهذا الاخير لاصدار تصريح امس الاثنين ينتقد فيه عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها.
    الحكومة التي يبدو انها عاجزة عن ادراك ابعاد الازمة كانت قد واجهت مشكلة مماثلة مع الامين العام نفسه، اذ اتهمته بأنه تراجع عن اتفاقه معها، وكال لها الاتهامات ودعم قرار مجلس الامن الجائر . ولكن الاشكال هو ان الحكومة تركت ظهر كوفي عنان مكشوفا مثلما تركت ظهر برونك مكشوفا لعدم قدرتها او رغبتها في توفير الامن للعائدين كما وعدت.
    الاستعانة بالقوات الافريقية لن تكون ضرورية لو نجحت الحكومة في لجم الميليشيات واعادة الامن والاستقرار، وفوق ذلك اقناع المواطنين بأن الامن متوفر لكي يعودوا الي ديارهم ـ ولكن اذا لم يتيسر ذلك، فان اهون الشرين يكون الاستعانة بقوات (او مراقبين سمهم ما شئت) لكي يشهدوا للعالم بأن الامن متوفر، فتعذر الحكومة الي المجتمع الدولي.
    اما التعنت الزائد، والتهديد الاجوف بأن التدخل الاجنبي سيحول دارفور الي عراق آخر فلا معني له، لان دارفور هي اليوم اسوأ بكثير من العراق الذي لم يشرد الملايين من سكانه من منازلهم، وثانيا لان الحكومة التي عجزت عن التصدي لتمرد محدود، وعن لجم الميليشيات، وعجزت عن اجلاء بضع مئات من المتمردين يحتلون جيوبا في شرق السودان، ليست في وضع تهدد فيه القوات الاجنبية بالويل والثبور.
    بعض القادة الافارقة يعزو تعنت الحكومة السودانية وتراجعها عن التزاماتها الي الدعم الذي وجدته الحكومة من الجامعة العربية في اجتماعها الاخير ، وفي هذا الكثير من الصحة. ولكن التعلق بأوهام الدعم العربي هو مهلكة كما اكتشف العراق من قبل، حين كان قصاري الدعم الذي تلقاه من الاشقاء العرب هو الحث علي الخضوع للاملاءات الامريكية، وتنفيذ قرارات مجلس الامن في نزع الاسلحة غير الموجودة في اصلها كما ثبت، وبينما كانت الجامعة تصدر قراراتها بالاجماع رفضا للغزو الامريكي للعراق كان نصف اعضائها يتهافتون علي دعم التحضير للغزو، وكان بعضهم يتربح من حصار العراق ومن استعدادات الغزو في نفس الوقت!
    وبالمثل فان دعم الجامعة العربية للسودان تمثل في تأييد قرار مجلس الامن الذي يدين السودان (والذي صوت لصالحه الاعضاء العرب في المجلس) وفي طلب مهلة اضافية للسودان كي يكفر عن جرائمه، تماما كما كانت تطلب مهلة اطول للعراق لنزع سلاحه. ولو طلب من هذه الدول المساعدة في غزو السودان لما ترددت الا يسيرا. وبدعم كهذا فان السودان لا يحتاج الي اعداء، بل لعل الركون الي مثل هذا الدعم العربي يعتبر مهلكة لانه كمثل اتخاذ العنكبوت بيتا.
    وبالمقابل فان الاتحاد الافريقي اثبت انه اكثر استقلالا تجاه الغرب، واكثر فعالية، كما اكتشفت ليبيا، فالدول الافريقية الكبري، مثل جنوب افريقيا ونيجيريا وكينيا وغانا وسيراليون واثيوبيا وغيرها، يحكمها قادة منتخبون لهم سند شعبي واسع، ويحملون افكارا مثالية تتعلق بتعزيز الديمقراطية والتنمية والكرامة الانسانية والوحدة بين شعوب القارة، وذلك بخلاف الدول العربية التي تتحكم في امورها ديكتاتوريات هرمة عاجزة عن الدفاع عن سيادة بلدانها، فضلا عن ان تدافع عن الجيران و الاشقاء .
    الموقف السوداني يهدد بتفجير صراع قاري بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، مما يهز الموقف العربي الضعيف اصلا، وقد يصب في مصلحة اسرائيل علما بأن العرب سينسحبون سريعا كعادتهم ويتركون السودان لمصيره.
    الحكومة السودانية هي بلا اصدقاء اصلا في هذه القضية التي وحدت العرب والعجم، والمسلمين والمسيحيين واليهود، واصحاب كل ديانة، حتي الحركات الاسلامية والمنظمات الانسانية في الغرب لم تكتف بالشجب والادانة، بل وشاركت في تنظيم الحملات المؤيدة للضحايا في دارفور.
    الاتحاد الافريقي (والي حد ما الامم المتحدة) اصبح الباب الوحيد الذي تستطيع الحكومة عبره التخفيف من وقع الكارثة ودفع الضغوط الدولية ووقف التهديد بالتدخل. لهذا فان من الحكمة ان تسعي الحكومة بسرعة الي التوصل الي تفاهم مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لمعالجة سريعة للكارثة الانسانية.
    نقول هذا معذرة الي الله، ونحن علي يقين بأن البعض هناك ما يزال يفضل الغوغائية وخداع النفس علي صوت العقل، والله المستعان.
    9
    QPT4
                  

العنوان الكاتب Date
وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! omar ali08-04-04, 06:56 PM
  Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! hamid hajer08-05-04, 05:26 AM
  Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! omar ali08-06-04, 05:36 AM
  Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! omar ali08-07-04, 07:20 AM
  Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! omar ali08-08-04, 08:44 AM
  Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! omar ali08-16-04, 08:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de