|
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)
|
الرأي العام تاريخ السبت 7 أغسطس 2004
Quote: حديث المدينة عثمان ميرغني Email: [email protected] رأى .. أم وحى من السماء ..؟؟ استميحكم عذرا أن أسألكم بصراحة ربما يعدها البعض (وقاحة).. ماهو المردود الشعبي من احتمالات التدخل الأجنبي في السودان ؟؟
الاجابة لن تخرج عن ثلاثة احتمالات .. الأول (ضد).. الثاني (مع).. الثالث (لا مبالاة) .. ويتدحرج السؤال..كم من السودانيين (ضد) التدخل العسكري الأجنبي ؟؟ وكم منهم (مع) التدخل ..؟؟ وكم منهم (لا يبالي) من باب ليس لجرح بميت ايلام !؟
بالله عليكم دلوني - وينالكم ثواب - على مؤسسة رسمية واحدة حاولت حساب اجابة لهذا السؤال حتى تؤسس عليها الخطاب الجماهيري المناسب الذي يغترف من (مع) الى (ضد) .. ويحاصر حالة ال (لا مبالاة) ..؟؟
عندما نظمت مسيرة جماهيرية قبل عدة أيام في الخرطوم حرصت على متابعة رد الفعل الاعلامي الخارجي على ذلك .. ولاحظت أن اذاعة الـ «بي بي سي» باللغة الإنجليزية استخدمت أكثر من تعبير للاشارة للمسيرة .. ففي أول نشرة أخبار مباشرة بعد المسيرة استخدمت الاذاعة تعبير Have been taken to the street أى (نقلوا الى الشوارع) في اشارة للجماهير التي شاركت فيها .. ثم في نشرات تالية استخدمت البي بي سي تعبير Organized by the government أى تم تنظيمها بواسطة الحكومة لوصف المظاهرة ..
وفي اليوم التالى أوردت نفس الاذاعة في نشراتها الانجليزية ايضا رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان الذي هتفت المظاهرة ضده وطالبت باستقالته فوصف المظاهرة بأنها (حركة) تلجأ اليها بعض الحكومات للتهرب من استحقاقاتها الأممية ولحجب الرؤية عن مواقفها ..
ويبقى السؤال هنا .. هل مثلت هذه المظاهرات خطاباً سياسياً محلياً يستهدف الشعب السوداني للتعامل مع حجم ال (مع) وال (ضد) وامتصاص ال (لا مبالاة).. أم هي خطاب خارجي مقصود منه بث رسالة للمجتمع الدولي أن الشعب السوداني بات يتحفز ضد خدش كرامته الأممية وأنه يقف وراء حكومته بصلابة ؟؟..
العقدة ليس في الإجابة على السؤال بل هل هناك أجهزة من الأصل تبحث في إجابات لمثل هذه الاسئلة قبل أن تأمر بمثل هذه المظاهرات ؟؟ .. هل تقدم دراسة جدوى حقيقية لمثل هذا الخطاب السياسي أم أنه إرث ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون)..؟؟
شخصياً.. لا أعرف ماهي الصعوبة في استنباط خطاب سياسي متماسك ومدروس يحكم الطريقة والمنهج الذي ترسمه الدولة لمواجهة المواقف الداخلية أو الخارجية .. فالخطاب العام هو أساس العمل العام ولا يمكن افتراض ادارة حصيفة للعمل العام بخطاب سياسي مرتجل لا يدرك المردود الدخلي أو الخارجي من رسائله..
بالله عليكم دلوني على مؤسسة رسمية واحدة درست نوعية الخطاب الجماهيري المطلوب وكيف يوجه ليخدم الخط الوطني المناصر لسيادة السودان على اراضيه ..!!
وعلى هذا يطفر السؤال للسادة المسئولين الكبار الذين هتفوا في المظاهرة ضد الأمين العام للأمم المتحدة .. هل كان ذلك (الرأى و المكيدة .. أم وحي من السماء) .. كما كان يتساءل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يأمر بعمل يتشكك أصحابه في جدواه العملية ..!! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|