كاتب مصري [خبير]في شئون السودان:مخطط سري لإقامة دولة زغاوة

Quote: أعمدة 42980 ‏السنة 127-العدد 2004 اغسطس 9 ‏23 من جمادى الآخرة 1425 هـ الأثنين مواقــــــــف بقلم ‏:‏ أنيس منصور هناك قضايا مؤجلة‏..‏ في مقدمتها قضية المياه من إثيوبيا ومن السودان‏..‏ وسوف تتعقد مشكلة المياه وتضاف اليها تهديدات ومشروعات‏..‏ ولكن حرب المياه أو حرب قطرة الماء هذه يعرفها الخبراء تماما‏.‏ ويحمدون الله علي أن الملايين لا تدري ولا تستوعب‏..‏ فمادامت تفتح الحنفية فينزل الماء أكثره في البالوعة‏..‏ تماما كما يفعل الفلاح‏:‏ يفتح الماء وينام‏..‏ ويتدفق الماء في المصارف‏.‏ وقد قام الخبراء المصريون والأجانب بتحليل ماء المصارف وتدويره ـ أي اعادته الي ري الأرض بعد أن وجدوا نسبة الملوحة ضئيلة جدا‏.‏ فكأننا نبدد ماء النيل والي جوارنا اسرائيل والأردن وفلسطين ولبنان تضع الماء بالقطارة علي جذور الأشجار‏!‏ وماء النيل قد نقلناه من أرضنا في أفريقيا الي أرضنا في آسيا‏.‏ ليجري بالقرب من حدود فلسطين واسرائيل التي نشف ريقها من الماء المالح وطال لسانها يلعق الماء المتساقط من انهار لبنان وسوريا‏..‏ وتتلهف علي ماء تركيا‏..‏ وكان الرئيس السادات قد أشار وأثار حين طلب مني أن أنشر خبرا كبالون اختبار ليعرف رد الفعل في مصر وافريقيا واسرائيل‏.‏ فنشرت خبرا في مجلة‏(‏ اكتوبر‏)‏ ان الرئيس يتمني أن يتوضأ شعب فلسطين من ماء النيل ويصلوا في المسجد الأقصي‏.‏ فهاجت الدول الأفريقية وماجت ووقفت وقعدت لأن هذا يخالف اتفاقيات أعالي النيل‏.‏ ولكن لأن الفلوس قادرة علي تحويل لا الي نعم‏..‏ فسوف تغير دول الحوض رأيها وقرارها‏!‏ وطلب مني الرئيس السادات ان ابلغه بردود الفعل في اية ساعة من ساعات الليل‏.‏ وفي ساعة متأخرة جدا طلبت الرئيس لاقول له ان احدي اعضاء الكنيست طلبتني تصرخ في التليفون‏:‏ قل للرئيس السادات نحن لا نريد بلهارسيا من مصر‏!!‏ وضحك الرئيس وقال‏:‏ بل سوف تركع لتشرب ماء النيل بالبلهارسيا والانكلستوما أيضا‏.‏ وليست هذه هي المصيبة وانما المصيبة أننا لاندري بما سوف يحدث‏.‏ وعندما يحدث سوف نقول‏:‏ السادات قال‏!‏ ومن الحيوي والضروري ان نتجه ونتوجه الي السودان‏..‏ ونستدرك ما فات‏..‏ والذي فاتنا كثير جدا‏