|
|
 فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي .
|
في البدء
اعترف بأن هذه الكتابة غير بريئة من شراسة معني يداي المفرودتان باتجاه الحبيبة ، وترتجفان بعض الشئ و في الوجه حبّات عرق ذات نبرة متحسّرة ، و الفم يكتم الكلمة ( احبّك ) و تتسلّل من الشفاه تفاصيل جسد الابتسامة و هي تلسع صوت الكمان حين هذه الأغنية بالذات و تجعله يبكي .
اذاً
حبيبتي لك هذا النص و الكثير من الصمت و قلبي انّه جميل .
(1)
ينبغي ان تموت .. و ليكن بعثك علي هيئة وردة ، ثم اطلب من الرب أن تتفتّح خياشيم روح العطر فيك علي نسمات تلك المقدمة الموسيقية المرعبة اذ من الأليف الممكن إلي المجهول حيث المغامرة لم تزل تمتلك سريّة الإيماءة و سلطان الإشارة في نطف الحلم ... و من المحدود الضيّق لنداء الأقاصي في الذاكرة إلي رحابة المطلق و الانفلات من شرطيّ الزمان و المكان لتحلّق في سماء الأذن الوسطي و ترتجف .
ثمّة ذرّات موسيقي لا تري بحواس السمع المجرّدة ، تنفلت و ترويك بالعطش للمزيد من المتعة ، و كأنها من آلة الاورغ او من لدن قلب المدهش المستحيل ... اظنّها زرقاء و تلبس قبّعة حمراء و حزاءً بمبي الخطوات .. جريئة ... شفّافة من غير ضجر و محترمة .
و مثلما الأنبياء يخرجون فجأةً من رحم اكف الفقراء وقت الشقاء ، سيباغتك الكمان بحضوره و كل ( لا ) قالتها لك الحبيبة ستفهمها ( كنعم ) أو هكذا ينبغي أن تكون حركة صعود و هبوط القوس في ( مناضمته ) للاوتار ... حركة تقودك لتتساءل حول علاقة القبر بأجساد الأصدقاء الموتى ، التي تتحدّي الأبعاد الثلاثة لعتمة انطفاء الحواس بيقظة الروح في بعدها الرابع و استعادة مركزيّتها من خلال كونها تشارك و تنفعل و تخدش أرواحنا بطراوة الذكري و تفسّرنا كظمأى في حانة الفقد الشفيفة .
تعرف
( هكذا قلت لي و أنا اسمع اللحن في بداية صعوده لدرج الأغنية )
ربما لأنني ولدت في ديسمبر ، لم تفهم حبيبتي صوت لهفتي لملامسة رئة أشواقها لي !!؟
هكذا
( كل حنين أحاول ان أفسر خيبتي بالرغم من إنني امتلك هديلاً يغار منه الحمام )
حسناً
ستخسر ان حاولت تترجم لغة ارتطام الحروف الموسيقية يتنفسها الكمان بقلبك يا عاصم .
اووووووووووووه
ثمّة خيال دندنة ( لعود ) انتصب كثقب أوزون في فضاء زهرتي ، يريق عسل أوتاره و يهذّب فيني الضجيج ، رابط الجأش اقتربت منه و كحريف تمرّن علي وحدته كثيراً تكلمت معه ، كان كسلام قلب امّي و كنت عارياً إلا منه و منها .
و
( في ليل الشجن و الشوق )
البلابل كأنهن يفضحن سر عذوبة ماء النيل فينا ، و لصوتهن طعم التوب تلبسه نساء بلادي ، و للغناء يخرج من وريد نشيدهن رائحة منديل احتاجه عيناي عند الدمعة .
يا لليل انه يتباكى كنهر ضاع منه المصب ، تاه فيهن و لم يتذكر سوي مليـــــــون ميل مربع تلكزه في كتفه ليوضّح لما كل هذا الظلام .. كا هذه الانتظار لغيمة ربما ستسطع و تقودنا لوادي العدل الأعظم و أيضاً للحب في محتواه الأهم
( في ليل الشجن و الشوق )
أرخ السمع حريفاً ..
تمهّل و لا تقطع المسافة بين الشجن و الشجن يتيماً سريعاً كشهاب و مرتبكاً كنيزك ..
صوّب حنينك جيّداً ..
انفتح عليك و تمطّي كسهم و اضرب بك الأغنية..
لا تنسي صوت ( الموصلي ) فإن فيه شفاء .
( الموصلي ) هنا و كأنه توحّد بذاته مع اللحن في لحظة وصل و وصول و تواصل ..
هي تجربة فناء صوفي لموسيقي تمكّن من لا وعي الأوتار ، ورعاها بوعي الأفكار ، اشعل زجاجات حنينه التي تضاء بزيت الحلم المقدّس ، انه الاندغام في الكل من خطوة بدأها في الخاص إلي تحليق في العام حيث فضاء الكلمات النوراني ( في ... ليل ... الشجن ... و ... الشوق ) وكأنه اختفي اختفي اختفي خلف تلك الأصوات ذات الطزاجة المناسبة للبلابل ليأتي من بعييييييد و يعلن اندياحاته و يفضخ كم هو ( ممكون و صابر ) و لا يندم لإسرافه في الحلم الذي دفعه الي تخوم الميتافيزيقيا بأناقة تطيح بكل العزاءات الهشّة حين الألم ,,, و صوت الحنين .
.
.
.
و نواصل
و
سلام حتي مطلع الامر
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | عاصم الحزين | 07-27-04, 06:45 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | Mutwakil Mahmoud | 07-27-04, 08:36 PM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | dreams | 07-27-04, 09:07 PM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | عاصم الحزين | 07-28-04, 08:44 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | Elmosley | 07-28-04, 01:51 PM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | عبير خيرى | 07-29-04, 10:59 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | عاصم الحزين | 07-30-04, 08:16 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | عاصم الحزين | 08-07-04, 10:34 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | حبيب نورة | 08-07-04, 10:45 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | عاصم الحزين | 08-07-04, 10:50 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | Mutwakil Mahmoud | 08-07-04, 11:29 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | Elmosley | 08-07-04, 11:46 AM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | dreams | 08-07-04, 01:03 PM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | Elmosley | 08-07-04, 09:54 PM |
| Re: فانتازيا التسكّع في حدائق ( ليل الشجن ) بصوت البلابل حين الموصلي . | حبيب نورة | 08-08-04, 06:50 AM |
|
| |
عاصم الحزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست