|
Fahrenheit 9.11 وازمة الديمقراطية الامريكية
|
أتيحت لي في الامس مشاهدة الفلم الامريكي فاهرنهايت 11.9 للمخرج الكبير مايكل مور الحائز علي الاوسكار لعام 2003 عن الفلم الوثائقى اللعب بالاسلحة وعلي جائزة النخلة الذهبية وجائزة النقاد بمهرجان كان السينمائى لعام 2004 عن فيلم فاهرنهايت 11.9 وهو ايضا ينتمي الي عائلة ألافلام الوثائقية ولكن من نوع جديد فالمخرج يتابع الأحداث بالتحليل الدقيق ومخاطبة العقول وعكس الاحداث من وجهة نظر متحررة.الفيلم يتحدث عن علاقة النظام الامريكى المباشرة عبر عائلة بوش الاكبر الرئيس الامريكي السابق والاصغر الرئيس الحالي بالارهاب العالمي والعائلة المالكة بالسعودية وعائلة بن لادن وتوضيح الدوافع الحقيقية التي زج بها بوش الشعب الامريكى في حربيه مع افغانستان والعراق وما ترتب من قوانين مقيدة للحريات في امريكابعد احداث الحادي عشر من سبتمبر واستغلال اجهزة الاعلام للترويج لسياسة الحرب التي تخدم مصالح شركات البترول التابعة لعائلة بوش. المخرج نجح في عرض الاحداث بأسلوب متهكم لاذع ومحلل لشخصية الرئيس الامريكى الحالي واظهار مدي سطحيته وعدم معرفته لأغوار السياسة ودهاليزها المتشعبة،الفيلم يعكس لنا بصورة كوميدية الواقع المرير للحروب. كثير من المحللين يتوقع ان يلعب افيلم دورا مهما في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة .ينتقد الفيلم الانظمة الديموقراطية بشكلها الحالي ويبين القصور الكبير لها ولكنه يشدد علي حرية الخيار الديموقراطى كوسيلة وحيدة للتغيير.
|
|
|
|
|
|