|
فلنحي ذكرى 19 يوليو كدرس تاريخى
|
التقييم الذى اصدره الحزب الشيوعى السودانى لاحداث 19 يوليو 1971 يعتبر بحق جريئا و صادقا و هو يضع الحزب فى الطريق الصحيح للاستفادة من الدروس و العبر التاريخية على الرغم من ان هذه الدروس دائما ما تكون قاسية اما بفقدان خيرة كوادره بسبب الاعدام او فقدان وجود الحزب نفسه بحله و مطاردة قيادته و نزولها تحت الارض. و اللافت فى ذاك التقييم ان الحزب الشيوعى وصف ما حدث فى 19 يوليو انه انقلاب و حسب رافضا المسميات الاخرى التى يمكن ان تذهب بجوهر عملية التقييم الى مجرد شعارات و كذب على النفس اولا و الجماهير ثانيا. اعتراف الحزب الشيوعى ان 19 يوليو هى انقلاب سياسى يعنى رفضه لمبدا الانقلاب العسكرى كحل للوصول الى السلطة ورفضه كبديل عن العمل الشعبى و الجماهيرى الدؤوب و النضال اليومى المتواصل وهى اهم الاخطاء التى ادت الى احباط محاولة 19 يوليو حيث انها ظلت _على قصرها _معزولة عن نبض الشارع و الجماهير . والانقلابات نفسها كحوادث فجائية او عملية قطع لمسار النضال اليومى تضع الجماهير فى حالة من الارتباك السياسى فما كان يعتقده ويامله قادة 19 يوليو ان تهب الجماهير عفويا للترحيب بالانقلاب و حمايته وتصنع شعارات ثورية تهتف بها لصالحهم كان مجرد وهم ثورى لم يتحقق فتعاملت الجماهير مع الحدث كتصفية للحسابات مع مايوونميرى. اذن صدق نوايا منفذى الانقلاب و جمال و صدق شعاراتهم لم يشفع لهم عند الجماهير فهم ارادوا فعل كل شى نيابة عن الجماهير و لتاتى الاخيرة لاحقا لتسير جحافل التاييد و المباركة هذا التقييم يضع فى الاعتبار اننا نحكم على التجربة من من منظور تاريخى و منظور انى اى اننا لا نجرم هؤلاء الشرفاء الذين نفذوا الانقلاب فهم كانوا خيرة ابناء الوطن الحادبين هم اساءوا تقدير الظرف و حركة الجماهير
التحية لشهداء 19 يوليو فمنهم نستلهم العبر و الدروس ومنهم نتعلم معنى البسالة و الصمود
|
|
|
|
|
|