الشيخة الرضية الانصارية/وصلت والبشير الى السلطة فى يوم واحد وامتلك99من الجن

Quote: لكن انا علي اقتناع بان علاج المس والجنون والعين لايعالج الا بالرقية الشرعية...

السؤال هو: من الذي يحدد أن الشخص المعين يعاني من مخالطة الجن، أو أنه مصاب بعين حاسدة، أو أن به مس من شيطان؟؟
في تقديري أن كلام الناس الذين يروجون لمسألة الرقية الشرعية إنما يفتحون الباب أمام المشعوذين، وفي بعض الأحيان يحرمون الشخص من العلاج الناجح، وهو العلاج الطبي والنفسي.. في تقديري، لا بد من استشارة الأطباء، لعلاج العلل البدنية، والأطباء النفسيين لعلاج العلل النفسانية والعقلية.. يمكن أن يتم هذا بجانب الاهتمام بالجانب الروحي مثل قراءة القرآن وسماعه، والحرص على الطهارة والصلاة، والدعاء بالأدعية المعروفة المأثورة، وقراءة المعوذتين والتصدق على المحتاجين..

قولك:

Quote: مواضيع الجن والمس لي معها قصص لاتحصي ولاتعد...

يكون جميل لو تمكنت من سرد تجاربك الشخصية أو القصص التي تسمعها..

قولك:

Quote: من اراد العلاج فعلية بالرقية الشرعية ولاشنو يادكتور

التقوى وذكر الله هي سبب السعادة والانتصار على الخوف والمرض .. اقرأ هذا التوجيه الرباني وتأمل!!
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (7

وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)

وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)

وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) الشعراء.
والبعد عن ذكر الله يجلب الشقاء:
"ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين"

والمؤمن الحق يلتمس الشفاء والتداوي وهو يعرف أن الدواء لا ينفع إذا لم يجيء الإذن بالشفاء من الله.. ولذا فهو لا يتمسك بالأسباب وإنما يسأل مسبب الأسباب، الله.. جاء في الأثر أن سيدنا موسى مرض فسأل الله أن يشفيه، فدله على عشبة معينة وعلى طريقة التداوي بها.. فشفي.. ثم عاوده المرض في مرة أخرى، فأحضر العشبة وتداوى بها، ولكنه لم يشف.. فشكا أمره لله وقال له أنه تداوى بما وصفه له ولكنه لم يشف.. فقال له الرب: في المرة الأولى سالت رب العشبة، ولكنك في المرة الثانية سألت العشبة.. فتأمل!! فالتداوي بالطب الحديث مطلوب، والتجربة تقول أن الله يشفي المؤمن وغير المؤمن، ولكن المؤمن يرى يد الله وراء الأسباب، وغير المؤمن لا يراها.. وأسباب الشفاء مذكورة في القرآن.. منها المادي، كالعسل، ومنها الروحي.. فتأمل هذه الآيات:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (6

ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) النحل.. فهنا الشفاء بالعسل..

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57)

قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (5

هنا الشفاء المادي والمعنوي "الروحي" "الهدى والرحمة"، لكل الناس، بما جاء في القرآن، لو آمنوا به.. وهذا ما تؤكده الآية التالية، وتزيد عليه بأنه عمىً على غير المؤمنين ..
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44) فصلت

كل هذا لا يجب أن يمنع عن طلب التداوي بالطب الحديث، العضوي منه أو النفسي والعقلي..

وفي مرة قادمة سوف أعرض لطريقة مبسطة تسمح لغير الطبيب بالتعرف على المرض النفسي والعقلي وسأذكر أمثلة..

ولك شكري وتقديري
ياسر