|
طرد الباعة من الهيكل-محمود الدقم
|
الكنغرس الامريكي بجورج بوشه في لهاث وسعار محموم لتمرير قانون معاقبة العرب بالسودان بحجة معاقبة النظام وكما قلنا من قبل ان زيارة كولون باول وكوفي عنانه للبلاد لم ولن تكن يوما من الايام لوجه الكريم بمقدار ما هي لوجه الانتخابات الامريكية من جهة واعادة ماء الوجه لكوفي اعنان ومنظمته التي تامركت منذ مذابح صبرا وشاتيلا.
صحيح ان الوضع في دارفور سيء للغاية على كل النواحي وصحيح ان النظام بالسودان ادرك خطاءه في تجييش بعض عناصر القبائل العربية لكن الخطاء الفاضح و الكبير هو القول ان الذي يدور في دارفور هو صراع بين العرب والافارقة لان الجنجويد اساءو الى القبائل العربية التي ينتمون اليها قبل الاساءة الى السودان والدين.
ان من نكد الانكاد سياسة الادراة الامريكية الموزياكية في السودان علما ان الامريكان ما نزلوا بمكانا الا حلت عليه اللعنة والدمار تماما والتاريخ يشهد بذلك في امريكا اللاتينة وكل الكرة الارضية اوليس الامريكان ذبحو الالاف في بنما بحجة القبض علي نوريغا؟؟ اوليس الامريكان هم الذين عصفو بالاقتصاد الارجنتيني لان الشعب الارجنتنيني طالب بمحاكمة هنري كسنيغجر في جرائم حرب ببلدهم؟؟ اوليس الامريكان هم الذين ابادوا اكثر من خمسين الف بالعراق؟؟؟ واحرقوا شعب وكهوف وصخور افغانستان بحثا عن اسامة بن لادن؟؟؟ ويريدون الان اعادة الامن والسلام لدارفور كيف يستقيم الظل والعود اعوج.
نتفهم تماما قلق المجتمع الدولي على تردي الاوضاع بدارفور ونتفهم تماما ماساءة الناس بدارفور فهم جزء لايتجزاء من النسيج الاجتماعي السوداني ولكن نتخوق من التدخل الامريكي لمصلحة اجندته الخاصة القاضية بتمزيق تراب السودان بحجة توفير العون الانساني وغيره.
ان ايقاف النزيف بدارفور ضروري الان قبل غدا ولكن كيف؟؟ ان عودة وتفعيل الادارات الاهلية المتمثلة بسلطة النظار والعمد والاجاويد ومنح المثقفين والثقافات المحلية ان تعبر عن نفسها ووجودها تمثل دعامة اساسية وضرورية لمدماك اولي يؤسس للسلام وان الحديث عن ان الصراع الكائن الان هو صراع بين القبائل العربية بدارفور وبين القبائل الافريقية سييزيد من لهيب المشكل وتعقيداته.
والمفاوضات الدائرة الان بين اطراف النزاع باثيوبيا نتمني ان تصب في مصلحة السودان اولا والاقليم ثانيا وان الاجندة السرية المشبوه مهما طال امدها ستطفو الى السطح.
التحرك الاوروبي الرسمي من الصعوبة بمكان ان نفصله عن الاجندة السرية المشبوه ففرنسا تريد ضمان نطاقها الفرنكفوني الممتد الى وسط وغرب افريقيا والامريكان يريدون السيطرة على منابع النفط والتحكم فيه بعدما ضمنوا نفط ابيي والجنوب والالمان يبحثون عن نفوذ واسرائيل تريد السيطرة تماما على منابع النيل والعرب مازالت تسيطر عليهم ثقافة اهل الكهف ولن يتحركوا الا بعد ان يامرهم رب الارباب بوش او جون كيري فيما بعد.
الحل ياتي من داخل الهيكل وليس من الباعة الدوليون اصحاب الاعين الخضراء والكرافتات البيضاء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|