|
زمان الدتور عبداللة بولا
|
حتى لا يفوتنى الأحتفاء بصديقى الدكتور بولا وقرينتة النابهة الأستاذة نجاة: مجرد خاطرة,,, وكانت في الخرطوم منابر وأركان(استنارة) يحج الناس إليها فرادى وجماعات وعلى كل ضامر و(خ 11) صبايا وصبيان ,شيبا وشبابا ومن (تهدل)!!!يبغون متع المعرفة وزوادة (الفهم) ويزدحمون ويتزاحمون على الأرصفة الممتدة من (وسطي) الخرطوم والى (عرصاتها) يرصدون نجوما تتلألأ في سماء الخرطوم (مدينتنا ) الولهانة بالحياة والحرية,,, (تنبجس ) ينابيع المعرفة وتسيل وتفهق حتى أزقتها وحواريها بحلو الكلام وعصير التفتق الذهني الانسانى ,,,,لم تسلم من ذلك حتى (انداياتها ) الزاوية,, ولم ينج من خبال وشبق المعرفة معتل أو عاقل ,,عامل أو زارع جروف وحتى ب(باعة) اللبن,, من كان خلف المكاتب أو (شمشار) على باب اللة,, وتلك كانت آفة عظيمة,,, هناك ,, وهنا تتنادى إطراف المدينة الغارقة في (الصندل) الأكتوبرى ,,(تتناطح ) الأفكار وتقرع الحجة بالحجة,,, فلا علة في أين تقضى المساء,,, في باحة مسجد أنصار السنة بالسجانة المفكر الذرى محمود محمد طة (يساجل) الشيخ الازهرى الآتي خصيصا لأقحام شجرة الفكر السوداني (فبهت الأزهري),,,,, نادى عمال السكة حديد يكتظ بالكادحين وجوعي المعرفة والأستاذ الصمد عبدا لخالق يتألق (الأربعاء) وصحن الفول الساخن بالجرجير والزبادي (والبركة) يختم ,,نعم الختام,,, آخى (الخاتم عدلان) ما انفك يمارس هواية (البرين استورمنج) هناك ,,,وهناك أيضا النور عثمان أبكر يحتفي بمن معة (وصحو الكلمات المنسية) عبد الرحمن أبو ذكرى يعد عدتة للرحيل إلى (موسكو) ولم يكن في وداعة عمر الطيب الدوش وعلى عبد القيوم فالجلسة كانت عند صلاح زين يراجعون نصا للمسرح المتوهج يستعجل عليها على المك,,,,, الكل في انتظار صلاح احمد إبراهيم ولم نكن نخشى مشوار الطريق إلى امدرمان,,,,هاشم صديق فى قمة توهجة وكذلك التجانى سعيد,,يوسف عايدابى ينقح مقالة الأسبوعى وعبدالقدوس الخاتم يتصدر الصفحات الأدبية بالصحف السيارة ,, سمة التثاقف كان الحوار والمشافهة والتلقى المباشر وسمة العلائق كان فى (المعرفة) والأخوة فى (محراب الفكر والفنون) في المركز الثقافي السوفيتي فلم (الدون الهادي) د/ شنآن وعدنا ب(على ظهر البارجة بيتمكن) لكن الهم الأكبر أن النسخة من (أنا كارنينا )كانت واحدة وعلينا التهام الطبعة بليلة,,, عبداللة عباس وجة المركز الثقافي الفرنسي (البهيج) نشيط جدا ويعتقد أن( اربعائة ) محضور فقد تحصل على فلم (لوى بنوى) ووعد من مسيو (جان) الدبلوماسي المثقف للتعليق,,,,, المعهد الالمانى (غوتة) في أسبوع (الكونشرتات) ونظرات البر وف الماحي إسماعيل ونحن لا نأتي بالذي المناسب(الرسمي أو القومي),,,, ولا نعرف الطويل والقصير والسريع ولا البطيء (اندانتى ووالليقرو) ,(عشان نصفق ) ,ولكننا كنا ناتى وكنا معة حين جاءت المغنية القامبية (فكي بلين) ومريم ماكيبا ,,, المركز الثقافي الامريكى (رغم , ورغم, ورغم ) سجلنا فية حضورا دائما وأحببنا (مهدى) وأفلام الفضاء الرحب (جمنى 2و3 ) (وشفنا) مراعى شندى لأحمد عبد ألعال,,وأكلنا (همبرغر) عم مبارك في الفندق الكبير معرض أنيق للأستاذة كمالا إبراهيم والحوار يظل مشتعلا والناس (الأنيقة) لا تبخل عليك باستيعاب ما تخفى بين الظلال والألوان,,, صباح الجمعة يتراص الناس من (القصر) والى (الكريزى هورس) لمتابعة تمارين السباحة فهاهو فاروق سليمان وعلى مركبة الأخضر ومنذ السادسة صباحا (يخيط) الأزرق من كل اتجاة ومن خلفة سهام سمير سعد وممدوح مصطفى وآخرون,(ومنهم أنا),,, مساء الخميس المبارة النهائية في السلة بين رائدات الهلال والمريخ ,,,,,,وغدا قد يكون بين المكتبة القبطية والنيل,,, والسهرة قد تكون (عرس) مفتوح للجميع والفونس عزيز دحدوح يقود فرقة العقارب ويسودن بلحظة آخر ما سمع من البوب والجاز وغيرة,,, نادى السينما (مصلحة الثقافة) وبعض الأفلام التي لا تتكرر(زد) والحضور الطاغي لثيودوراكس الموسيقى الالمعى ومعة المبهج على المك وأسماء أكلتها (جرا بيع) الذاكرة التي تتوالد مع الغربة وقهر الأيام,, إذا كنا ننمو في زمان يمور بالحراك ,,تتفاعل الياتة الاجتماعية والثقافية والسياسية بصورة وتتناسب مع طفولتنا السياسية فنحن للتو (مستقلون) وأجيال تشيخ بما حملت وآخرة تنمو في الأحشاء وإسالة كثيرة فيمن حولنا ,,نتلقى من الخارج أكداسا معرفية ونحن تائهون في الداخل فمالذى كتبة حمزة الملك طمبل ومالذى قالة الدكتور إحسان عباس ومن هي سلمى الجيوسى وما علاقة عبداللة حامد الأمين بالسياسة !! ! وهل انتهى زمن الشعر التقليدي وما هو الشعر القضية ,,ولماذا نستعذب السياب وصلاح عبد الصبور وتوفيق زيادة وبالطبع محمود درويش ومعين يسيسو ونهفو للقاء الدكتور عبداللة الطيب ولا نستعذب شعرة؟؟؟ لماذا تبدو هذة الصحف الوطنية (غير مشبعة) ويتهافت الناس على شرائها,, ولا تجد صحيفة أجنبية واحدة في (كشك) أضواء المدينة في المحطة الوسطي ,,,ولماذا كل أكشاك الصحف هذة والأمية 90%؟؟؟؟؟ (كل زول ماشى في الشارع لاقى ليهو جريدة يا مجلة) وهذا ضجيج هيربت ماركوس يتناسل من طيات صباح الخير وروزا ليوسف وكل شيء اللبنانية ومن ردهات (دار الثقافة) جاكدريدا والايطالى الشيوعي انطونيو قرامشى والوعي الاوربى الجديد,(والأشتراكية الأصلاحية) وربما جوزيف خوري وحسين مروة ,وخالد بكداش او الثايت والمتحول ادونيس تتزاحم تلك والوعي السوداني في اباداماك وا ,,, وعباءات الصوفية في الموالد وإبداعات (جوقة) من التشكيلين وعمر خيري,,,,, وأدبيات الجمعية التأسيسية في الخطابة والبلاغة,وإبداعات فيصل النور التجانى (من كل بلد غنى) وتلك كانت الإذاعة!!! جامعة الخرطوم كانت أكثر من جامعة وللعامل البسيط والأكاديمي النابة مرتع وحتى ناس (سعادتو وجنابو) كل لما عشق,,,,, لكنها كانت (منتجع) البلد الأوحد ,,, هواء أكتوبر المنعش حمل إلى الشارع وجة المعهد الفني الصقيل وكما حمل أخريات,,,ولكن المعهد الفني أراد وان يكون (فن) اللغة الجديدة ومأوى للتفاسير المتولدة من أتون الزخم الفكري والفلسفي المتواتر شرقا وغربا,,,, محليا وعالميا عندما تكون هواية البشر (المعرفة) تتعب في مرادها (طلائعها) وتصغر الحاجات الإنسانية (الأخرى) وتنعدم الفوارق أيا كانت جنسيا وعمريا وجهويا وطبقيا ,,,وتبقى المهمة صيد النجوم,,,, وهكذا حظينا بمعرفة الصديق عبداللة بولا وحسن موسى وللكلام تكملة,,,,
|
|
|
|
|
|