|
من لم يمت بالسيف مات بغيره
|
عندما قرر جاك لوفيفر الانتحار، لم يترك شيئا للمصادفة، فقد وقف فوق صخرة عالية تطل على البحر، وأحاط عنقه بحبل ربط طرفه الآخر إلى الصخرة، وتجرع كمية من السموم، وسكب بنزينا على ملابسه، وأشعل فيها النار، ثم وضع المسدس في صدعه، وقفز عن الصخرة وأطلق النار.. وكان يعتقد أنه إذا لم يمتت شنقا، سيموت حرقا.. أو بفعل الرصاصة أو بفعل السم.
ولكن الرياح سارت على غير ما تشتهيه سفنه، فقد ارتجفت يده التي تحمل المسدس عندما قفز، وأخطأته الرصاصة، وأصابت الحبل، وقطعته فهوى جاك في البحر، وساعدت مياه البحر في إخماد النار التي اشتعلت في ملابسه، إضافة إلى أن الجرعة التي شربها من مياه البحر جعلته يقيء السم الذي تجرعه.
وعلى مقربة منه، كان عدد من الصيادين يمارسون الصيد، فهبوا لنجدته ونقلوه إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات اللازمة، واستعاد صحته. وقبل يوم واحد من خروجه من المستشفى أصيب بهبوط مفاجئ في درجة الحرارة، ومات.
|
|
|
|
|
|