|
|
 Re: يمنية تدعي النبوة (Re: omar_ragab)
|
الصفحة الرئيسية
كلمة التحرير
المشاركون يمثلون آرائهم
زوايـــــا
دراسات
احصائية مفصلة لعدد قراء كتابات
الارشيف
كتب
E- [email protected]
محاور
زاوية تعنى بالشعر
11 ايـــار 2004
رسولة الله الجديدة
كتابات - مالوم ابو رغيف
بعد ان انتشرت حمى التقديس في سائر ارجاء البلاد الاسلامية وضن اصحاب العمائم انهم رسل بدون رسالة قد وكلهم الله ان يتولوا امر هذه هذه الامة المغلوبة على امرها والتي ابتلاها الله بهم ، ليقودوها ويأخذوا بزمامها الى حيث يرتأون ،ان كان خرابا فهو من الله لان الناس لم تهتدي وان كان بلاء فهو من انفسهم لانهم لم يطيعوا اهل العمائم ولم يغيروا ما في نفوسهم ،وبعد ان اصبح الاطفال وهم في الثامنة من عمرهم يعطون محاضرات في العلم القراني والحديث النبوي لرجال بعمر اجدادهم وتفرد لهم برامج خاصة مثل ما كان الحال مع الطفل محمد حسين الطباطبائي الملقب بعلم الهدى والذي اختفى مثل ما ظهر فجأة ومن دون ايضاح ،وبعد ان اصبحت الفنانات والفنانيين والراقصات يفتون بالحلال والحرام واختفت القابهم الفنية لتستبدل باسماء ايمانية فبدلا من الفنانة الدلوعة منى عبد الغني تصبح الحاجة منى واخواتها والحاجة شهيرة وبعد ان تحول عبد الستار البهادلي من بهلوان الى حجة الاسلام ومقتدى اصبح وليا بعد ان اخذ الرعاع الاذن من الامام على وبعد ان اصبح عتاة فدائي صدام بقدرة مقتدى الصدر مجاهدين جيش المهدي وحماة الدين ،وبعد ان وجد الدجالون ان اسهل وسيلة للثراء والمنصب هو ارتداء العمامة ،فلم يعد ينقصنا الا ظهور بني جديد ليأخذ بيدنا الى السراط المستقيم .
في باكستان ظهر مثل هذا الرسول الذي قال في بداية ظهوره انه المهدي المنتظر وبعد مدة اتاه جبرائيل ليخبره انه ليس المهدي فحسب بل السيد المسيح ايضا ،وكانت معجزته انه جمع الخسوف والكسوف في وقت معا .
زاد اتباعه ومريديه وامن به هنود وباكستنيين وعرب واجانب حتى بلغوا الملايين ولازال حفيده في بريطانيا يدعوا الى رسالته ويقبل الناس عليه بشكل منقطع النظير .
ولأن المرأة قد تعبت من ان تكون وراء كل عظيم ،حتى اذا ما وصل الى العظمة اختار امرأة اخرى ،فأرادت ان تسبقه لتكون هي في المقدمة وان تحطم احتكارا حرص الرجال ان لا يسمحوا لامرأة ان تشاركهم فيه ، فاعلنت النبوة على غرار سجاح التميمية .
اعلنت ثريا منقوش التميمي خلال انعقاد مؤتمر الحزب الاشتراكي اليمني التي هي عضوة فيه ايضا وانتهاز الفرصة لتوزيع بيان الرسالة الالهي على اكبر عدد من المؤتمريين مستشهدة باية من القرآن ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ولكم ان تتصورا الصعوبة التي يواجهها نبي جديد في مجتمع مثل المجتمع اليمني ناهيكم عن نبية او رسولة ،وكم من الاذى والضرر الذان سيصيبانها ،فلربما يأتي مجاهد معتوه يعتبر قطع رأسها وسيلة لدخول جنة الله التي اصبحت حكرا على رجال اياديهم مثل سيوفهم ملطخة بالدماء ، وربما سترجم او سيعلن انها مجنونة وستدخل الى دار المجانيين العقلاء رغم شهادة الدكتوراه التي تحملها والبحوث التي اجرتها على تراث سيف بن ذي يزن .
في القديم كان من الصعب على الانبياء ايصال رسالتهم الى سكان المعمورة وتنحصر دعواتهم على قومهم وفي احسن الاحوال على ما جاورهم من قرى او من اقوام ،ولكن ثورة المعلومات التكنلوجية وفرت خدمة كبيرة للانبياء الجدد واصبحوا يصلون الى ملايين الناس في وقت واحد وبسرعة كبيرة تفوق سرعة جبرائيل الذي لا يستطيع الوصول الا الى نبي واحد في نفس الوقت ، فبواسطة الانترنيت استطاعت الرسولة الجديدة ان تصل الى الاف الناس من دون المخاطرة بحياتها او تحمل تبعات دعوتها . لقد قامت الرسولة ثريا منقوش بنشر دعوتها عن طريق الانترنت واوضحت لماذا كانت الرسالة وماذا تهدف .
ورغم ان زمن الانبياء والصالحين قد انتهى منذ زمن بعيد وما نراه اليوم هو زمن الدجالين والمنافقين باسم الانسان والدين ورغم انه من الصعب التصديق برسالة هذه المراة الا انها تطرح نقاط جديرة بالانتباه فهي تقول مثلا
حين تختل الميازين على الأرض ويعبث الإنسان بأخيه الإنسان وإذا الظلم هو
السيد المسود، وإذا الفساد يطحن العباد، وإذا البغي والظلم سائد في البلاد،
وإذا القيم المتناقضة متداخلة لايعرف الصحيح من الخطأ، ولا الحق من الباطل، ولا الخير
من الشر، والظلم من العدل، ولاقيمة من نقيضها بعد غياب الحدود من بينها، وبعد أن تصبح
الخيانة شطارة والأمانة تضحى غباء وهبل ويستحب البغاء ويستهبل الشرف ويمسي الفجور
والظلم والجبروت قيم تحكم الناس وتتحكم فيهم في أمنهم وأمانهم وأمانيهم، والإنسان في ذل
وخضوع وخنوع، حينها تتدخل السماء ليصطفي الله وهو السميع البصير من الناس رسلاً
يحملهم رسالته ويمدهم بقوة من عنده .
النبية الجديدة التي ابتدات دعوتها منذ ما يقارب خمس اعوام لم تفلح باقناع رفاقها من الحزب الاشتراكي اليمني ولكنها بنفس الوقت اثارة تعاطفهم معها ولم يتهموها بالجنون .يقول بعض رفاقها ان رسالتها تحتوي على بعد فلسفي وانساني وهي على العموم وان لم تحضى بالقبول الا انها تبقى رسالة سلمية الطابع لا تحظ على العنف للوصول الى الهدف ولا تدعي معرفتها بكل شيئ مثل ما يفعل رجالنا المعممون وان كانوا دونها منزلة لانهم لم يصلوا الى درجة النبوة .
http://www.theoneisgod.com
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
omar_ragab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست