|
Re: الطبيب المهمل...هل من رادع ؟ (Re: aymen)
|
عزيزي ايمن
اشكرك علي التعليق وانتظر المذيد منك و من بقية الاعضاء الذين يرون اهمية الموضوع .... ومن خلال قراءة ردك خطرت في بالي فكرة تدريس مادة القانون في المدارس الاولية حتي يعلم المواطن ما له و ما عليه من واجبات وحقوق حتي تتوقف حالة الفوضى العامة في المجتمع وننهي عملية الدوران في الحلقة المفرغة .....
اضافة للموضوع
الموضوع في حد ذاته له شقين شق الطبيب الذي قد يكون فاسدا أو مهملا أو جاهلا و شق المواطن الذي قد يكون لا يعرف من الطب شيئا ، لا يعرف ما هي مضاعفات المرض و ما هو التطور الطبيعي للحالة المرضية فهناك حالات لا يشفى منها المريض أو تؤدي بحياته و طبعا الطبيب يقصر تقصيرا شديدا إن لم يوضح هذه الحقائق لأهل المريض أو للمريض ذاته ، و في كثير من الأحيان يطلب الأهل عدم إخبار المريض عن حالته !
و لكن من واجب الطبيب أن يجيب بإيجابات مباشرة إذا سأله المريض إجابة مباشرة فهو أحق أن يعرف فهو صاحب الشأن أولا و أخيرا ، فمثلا إذا سأل المريض : هل أنا ساموت يا دكتور ؟ فعلى الطبيب أن يقول له الحقيقة طبعا بأسلوب رقيق غير تصادمي مثل الأعمار بيد الله و نحن نبذل ما نستطيع لإنقاذ حياتك ، طبعا الكثيرون سوف يهبون ليستنكروا هذا الرأي و لكن في المجتمعات المتقدمة تتم الإجابة بالحقيقة الكاملة دون أي مواراة ..
و قد سألت مرة لماذا يحدث هذا فكانت الإجابة غير متوقعة .. حتى يسوي أموره المعلقة و يعطى فرصة لإصلاح ما أفسد بينه و بين الله و الناس ! هذا حق المريض و لكن الأهل يسلبوه هذا الحق بإدعاء الحب و الحقيقة مهما حاول الأهل أن يخفوا الحقيقة عن المريض فهو يعلم و يخفي عنهم أنه يعلم و هم يعتقدون أنه لا يعلم و يدارون عنه و يتعذب هو و يتعذبون هم لأن كلاهما يكذب أو يتظاهر ، و هذا الموقف إذا شارك فيه الطبيب و يعطي أملا كاذبا فهو دائما ما يلام عندما يتوفى المريض لأنه لم يكن صادقا معهم .
الموضوع كبير ... أما عقاب الطبيب عند حدوث الخطأ فهناك لائحة لذلك و لكن لابد التفريق بين الخطأ الطبي و بين الإهمال المتعمد فالطبيب المخطيء على الرغم من فداحة الخطأ و نتائجه أحيانا لا نستطيع أن نساويه بالطبيب المهمل الذي أضر بمريضه عمدا ، لأن الأول كان القصد من عمله كان مساعدة المريض أما الآخر فقد أحجم عمدا عن مساعدته هذا ليكون حكمنا عادلا وافيا .
|
|
|
|
|
|
|
|
|