محمد محمد خير .........تاريخ من الخزي والعار

Quote: Last Update 03 October, 2003 12:12:26 PM من اقاصي الدنيا ياحليلكم دوام بطراكم عادل الباز، ضياء بلال، كمال حسن بخيت محمد محمد خير [email protected] ثلاثتهم كانوا في إنتظاري حين لامست قدماي ثرى البلد بعد غيبة إثني عشر عاماً.. لحظتها كانت علاقتي بكمال بخيت بلغت عيد ميلادها ذى الثلاثة عقود.. ودونت تلك اللحظة ميلاد علاقة دخلت يوم رؤيتها الاول لضياء وعادل ولكنى كنت أحسها تدخل كل العمر.. كمال بخيت طفل بشوارب وشيب وتجارب تجاوز الخمسين لكن قلبه في المهد والطفولة واليناعة يولد من نفسه كل لحظة مرة ثانية الحب هو المسيطر على كل حركته. العقلانية الجادة هى الغائب في كل لحظات محبته. وله وفاء لاصدقائه القدامي ويعرف كل من هو داخل وخارج السودان أنه بعثي وديمقراطي! يحب صدام ويستعذب سميرة دنيا! يصادق كمال الجزولي ويفتتن بعلي عثمان.. ثوري وإنسيابي عاشق وملتزم ببيته يتعاطي النكتة والأنسولين كل يوم ذلك لانه عذب فقد اصابه مرض السكر!. في علاقتنا ذات الثلاثين عاماً إشتجرنا كثيراً وتخاصمنا طويلاً وتحاببنا عميقاً واخلصنا لبعضنا في المحبة والخصام والاشتجار والقطيعة والاخوة! يقابلني فيضحك والقاه فاتئد والقلب شاهد بيننا.. له نظرة خاصة في اللحم والمطايب وقد علمته بما افاض لى به الله في هذا الميدان.. أرشدته الى لحم الظهر التي تسمى حلته (الحبايب جلسوا) وجعلت من مكتبه مسرحاً لجلسات الحبايب تلك فاصبنا من اللحم بمقدار ما أصاب أبى الطيب من الحكمة!.. وشوقي لعادل الباز إنه قلب إسلامي أفرغ من سعته كل أضغان الجماعة وأحل محلها سماحات سودانية رنت بالنكهة وعبقت برائحة السودان.. سألت نفسي مرة هل كان عادل الباز يتصايح في ايام العصبية الاولي وزبده يصد وعيناه تجحظ والشر يخرج من مسامه؟؟ (يعلو) هكذا كنت أناديه من سماعة التلفون وهو يرد علىّ (الله اكبر) وليعلو هذه قصة فقد تم إختيار هاشم كرار مديراً لتحرير الايام وكعاداته في التواضع الجم وجدته يجلس على برش فسألته هل انت مدير؟ فرد على المدير يعلو ولا يعلى عليه ومنذ اختيار عادل الباز رئيساً لتحري الصحافة عاد بى ذلك المشترك بين عادل وهاشم كرار فسميته يعلو وظل يكبر لتلك التسمية تعميقاً للتواضع وتجذيراً للعفوية .. وعادل قلب متسع وضمير مهني ووطني سعدت بميلاد علاقة معه اعمدتها قضايا بلادنا ومحبتنا للناس وموقعينا المختلفين اللذين يضيقا ويتسعا في ظل المحبة والتقدير.. وضياء بلال تلك الفاكهة الصحفية ذات النكهة اللاذعة والاستشراف اللماح.. غمرني بفيض من أخوة حببّت لى السودان وجعلتني أكثر وثوقاً في الاجيال التي تربت تحت قطرات الدم وتوهج الفقر وبروق العدم.. تحية لعبقريته الخصيبة النضرة ولحسه الصحفي المجمر وليران ولهب تحقيقاته وللأسئلة المتفجرة وحبره ودواته.. حبي لكم من مقهي أكتب منه وعيون الخواجيات تشع مثل (ضراب البلي).

(عدل بواسطة omar ali on 06-08-2004, 11:21 PM)