|
الفنّـان الجيلاني الواثق قطيعة جماهيريّـة أم ابتعاد في برج عاجيّ ؟
|
رغم طول مسيرته الفنية النسبي فإن الفنان الجيلاني الواثق ليس له معجبون كثيرون وللدقة أكثر: الكثيرون لا يعجبهم فنه وأسلوب أداءه، لا أدري ما هو السبب وإن كنت أظن أن للجيلاني الواثق النصيب الأكبر في هذه القطيعة الجماهيرية إن جاز التعبير، قرأت له قبل عدة سنوات حوارا صحفيا مع إحدى الصحف السودانية يقول فيها "أنا ملك الجاز" وأدهشني التصريح لحظتها فمعظم مستعمي الغناء السوداني يرون في شرحبيل أحمد الملك المتوج على عرش موسيقي الجاز في السودان ويحمدون له حميمية التواصل مع جماهيره كما أن أغانيه وألحانها سهلة الحفظ والترديد، عدد ممن سألتهم اتهموا الجيلاني الواثق بالابتعاد في برج عاجيّ وأستعجب لهذا الأمر فالفنان لا يمكن أن يكون "عدو نفسه" بالترفع عن جماهيره، الجيلاني يختلف عن غيره وأشعر أن عنده فكرة يحاول إيصالها فهو رغم قلة معجبيه لا زال مصرا على أسلوبه، طرح له في الأسواق قبل سنين ألبوم "سلّـمي" وغلب عليه طابع الموسيقى المصرية ولا أظن أنه لقي رواجا كبيرا كما أن الجيلاني رغم تغنيه بعدد من أغنيات غيره كأغنية أجمل الحلوين لصديق أحمد ونوّر بيتنا للبلابل إلا أنه غناها بأسلوبه ووفق رؤيته الخاصة التي جرت عليه سخط البعض واستنكارهم، تسمعون الآن أداءه لأغنية "نوّر بيتنا" ولعلكم تلاحظون التغيير الكبير في اللحن الأساسي للأغنية التي نالت إعجاب بصوت بلابلها ولحنها الجذاب الذي اشتهرت به.
أحمد الريّـح
|
|
|
|
|
|