|
Re: افيدونا !! ما هو سبب اعتزال ابراهيم دقش الكتابة ،، ياناس الخرطوم؟؟ (Re: Omer54)
|
الاخ حنين سلام نشرت صحيفة الاتحاد الظبيانية في عددها الصادر اليوم ما يلي بقلم الزميل فيصل محمد صالح:
"عابر سبيل" يعتزل الكتابة:
أعلن الكاتب الصحفي السوداني الدكتور إبراهيم دقش اعتزاله الكتابة ووقف زاويته الصحفية اليومية ''عابر سبيل'' بجريدة الخرطوم احتجاجا على المعاملة التي تعرض لها من قبل السلطات بسبب ما كتبه حول حالة المفصولين من الهيئة القومية للإذاعة والتليفزيون· وهو كاتب وإعلامي مخضرم شغل منصب مدير الإعلام بمنظمة الوحدة الإفريقية لأكثر من ربع قرن· وقد تم اعتقال الدكتور دقش من داخل مباني جريدة الخرطوم وتم اقتياده في السيارة المخصصة لنقل المجرمين إلى مباني نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة حيث فتح ضده بلاغ من الهيئة القومية للإذاعة والتليفزيون بالتشهير وإساءة السمعة، واطلق سراحه مساء نفس اليوم بالضمان، كما فتح بلاغ مماثل ضد فضل الله محمد رئيس تحرير الصحيفة والموجود حالياخارج البلاد· وقد اعلن عدد من كبار المحامين تطوعهم للدفاع عنهما· وكان الدكتور دقش قد كتب عن الحالة الماساوية لأسر حوالي 1400 موظف وموظفة سابقين بالإذاعة والتليفزيون تم إحالتهم للمعاش بعد الهيكلة الجديدة للهيئة قبل عامين، ومازالوا يطاردون حقوقهم ويبحثون عن فرص عمل جديدة· وقال دكتور دقش لـ''الاتحاد'' إنه استعان بتحقيقات صحفية نشرت عن حالة هؤلاء الأسر وبلقاءات شخصية مع لجنة تمثل المفصولين ولديه الدليل على كل حرف كتبه· وقال دقش في زاويته التي نشرت أمس بصحيفة ''الخرطوم'' ··'' لا أريد أن أقول وداعا، ولكني أود أن اقول إلى اللقاء·· وأكتب هذا وقلبي يقطر دماً لأن أعظم صلة هي التي بين القلم والقارئ ولكني قررت أن أكسرقلمي طائعاً مختاراً، وهو في مجده وعز عطائه، وتراكم خبراته لأنني اكتشفت بأني أحرث في البحر'' واضاف··''وربما أفسدني العمل القاري والاقليمي والدولي، وركبني غرور زائف بأني المتحدث الرسمي السابق باسم قارة بأكملها لعقدين من الزمان، أعرف وأقيم وأقوّم وأمتلك ناصية الحديث والحدث والتحليل· وربما اعتراني وهم الدبلوماسية بأني محصن ومعترف بي،بعد أن وجدت خارج بلدي ما لم أجده داخلها،الاعتراف والتقدير، فمغنية الحي لا تطرب كما قال الأوائل·· فلست باحثاً عن اسم أو رسم أو شهرة·''وأضاف··''لقد حرصت أن أكون وطنياً في كل موقع حللت به، وأن أكون قومياً في كل الساحات، وأن أبتعد عن سفاسف الأمور، وعن الصغائر، وأن احترم من أكتب لهم، وبالتالي أكتب ما أعتقد انه الحق والصواب، ومن يرى فيه خلطاً أو خطأ أو اعوجاجاً، فصدري مفتوح·· وأشهد الله إني لم أمسك بالقلم إلا وعندي جديد ومفيد لم يقرأ لي، وبعدها أمسكه وألجمه·'' وقال في ختام زاويته··''وأقولها وعلى رؤوس الإشهاد، إني لم أدخل قسم شرطة أو نيابة في حياتي لأي سبب من الأسباب، ولم يحقق معي أحد ـ أياً كان ومهما كان موقعه أو رتبته أو وضعيته ـ في أمر رأيته واقتنعت به، وإذا شاء من شاء من الذين أبطرتهم السلطة والمواقع أن يغفلوا الزمالة والأصول ويعمدوا إلى توقيفي واعتقالي ومساءلتي، ويركبوني قبل ذلك ''بوكسيا'' أبدو فيه متهماً أو مجرماً، فلا كانت الكلمة ولا كانت المهنة ولا كان القلم·همي كله كان ولا زال وسيظل السودان، واهتمامي كله بأهل السودان جملة، وقد تعاملت في أي موقع شغلته في الداخل والخارج مع الوطن، لكن يبدو أن أمثالي قد حانت ساعةانصرافهم برضائهم وقرارهم، وقد اتخذت قراري، وأعرف أن التوقيت غير مناسب، لكني لم أحدده·''
|
|
|
|
|
|
|
|
|