توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 10:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2004, 00:08 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو !

    قراءتي الخاصة للقصيدة الثانية ( ماهو ابعد من حزن..)
    _____________________________________________________

    فورا ألفت النظر الى اعتذاري الى ندى والذي رفعته في أكثر من بوست ، كما ألفت النظر الى انني قمت بسحب قصيدة الأزمة من ( ذات مساء واشنطوني)، والمشكلة بالنسبة اليّ قد انطوت.
    ولكن يبقى مفصل اخير لابد من توضيح رأيي فيه، نسبة لأن معظم زملائنا الذين يكثرون الكلام عن ضرورة تجاوز الحكم على بعضنا وعلى الناس وفق( صورة نمطية جاهزة sterio type) هم انفسهم وبالذات قد اثبتوا انهم من اشد الناس اصرارا على اعتمادها خلال تقويمهم وشهادتهم ضد من لا يعجبهم موقفه.
    ففي حالتي مثلاً ، اعتبروا انني ،في نظرهم الضعيف كوز، شئت ام ابيت، أو على الأقل اطرح نفسي داعية اسلامي في البورد ، و ادعو الى عدم المساس بالصيغة المحمدية للاسلام ( الاصل) ، فكيف يتسنى لي ان اكتب قصيدة تنطوي على الفاظ فيها ايحاء جنسي!!.
    واضح جدا انهم يحاكمون كل مشاركة لي على هذا الاساس فحسب!!.
    طبعا سوف لن ارد بالقول ان القرآن الكريم نفسه والحديث الشريف فيهما ايحاءات جنسية موظفة من اجل الدعوة الى الفضيلة ، اذ ان الجنس بحد ذاته ليس حراما ولا عيباً ، بل انه مهم جدا وباعث على الحياة والخصوبة ومجسد للحب وللسعادة الغامرة التي لا توصف(!!)،هذا كله لا يحتاج مني الى دليل، ولكن العيب والحرام كله يكمن في: كيف؟...
    أقول سوف لن ارد بهذا، ولكني اذكّر هؤلاء بأن الطيب صالح حينما شنق ( بت مجدوب) من رجليها طيلة ليلة كاملة وحتى اذان الفجر الله أكبر، في صورة من صور ( الخوزقة) اللاانسانية ، فانه انما كان حينئذٍ يمارس الفن، وهو يفعل ذلك داخل النص الادبي تحديدا، ولا يقوله في تعامله اليومي، وبالتالي فانه لا يكون محسوبا عليه شخصياً، لذا لا نستطيع ان نقول عنه انه ( مقزز) أو فاضح او الفاظه ( وسخة!) الا حينما نتعمد ان نكون جهلاء.
    ولهذا السبب كنت اردد دائما انه يجب ان نفصل فنياً بين محاكمة ( اثر) المبدع وبين محاكمة / تقويم المبدع نفسه اجتماعيا، هذا لو كانت ثمة ضرورة ما لمحاكمته طبعاً!.
    و رغم هذا فانه لا يوجد ما يمنع تساوق وتضاهي سيرة المبدع الاجتماعية – ولو نسبيا- مع مضامين عمله الابداعي الخاضع للمساءلة النقدية. كما لا يوجد ما يمنع مطالبة المبدع نفسه احيانا– كحالة محمد شكري في الخبز الحافي- بأن تعتبر كتابته اعترافات بيوجرافية المقصود منها " كشف الحال" دون ان يجد اي بأس في ذلك!. لأن كشف الحال في هكذا موضع يعادل تعرية الواقع وفضح مساوئه .. وانا شخصيا اتحفظ على هكذا منحى.
    ومهما يكن ، فقد جرى استغراب البعض لأن يتحول سبيل من ( آمر بالمعروف) الى استخدام عبارات من نوع (بتهمّزو وبتقمزو) ، والسبب في ذلك كما قلنا ازمة قولبة الشخصية أو تنميطها.
    وفي الواقع انا لم استخدم عبارات جنسية قط ، وما الداعي الى ذلك اصلا لو كانوا يعقلون؟
    لتوضيح ما اقول دعونا نطل على ( بعض) جوانب القصيدة الثانية ( ماهو ابعد من حزن ..)، التي اقول بملء فمي ، وبعيدا عن الغرور او المبالغة، وانا مسؤول عما اقول طبعاً ، انها سوف تعتبر ( ضمن ظروف افضل من هذه) من أميز القصائد الأخيرة التي كتبت بالعامية السودانية وذلك لجملة من الاسباب الموضوعية، في مقدمتها: انها تمزج بين اجواء الحلمنتيش واجواء الشعر الوطني معاً ، وانها تتضمن قاموسا نسويا محرّما- اجتماعيا- على الرجل السوداني والا..!!، وفيها فنيات التضمين من نوع الخطب والاغاني وتمثيل الاصوات، وفيها تلاعب بالزمن تقديما وتأخيرا، علاوة على استخدام فنيات سردية اخرى ( كالصورة والاطار) أو تيار الوعي والمنولوج الداخلي ..الخ
    وعموما فانني فنياً اعتبرت حزن الانسة التي ازائي قناعا أو اطاراً أو مدخلاً لمعالجة عدة قضايا ملحة في المشهد السوداني:
    1/ النازحين/ المشردين/ الشماشة (يمثل ذلك البنجوز الحليو)
    2/ المنظمات الانسانية الدولية ( التي تستغل احيانا دعما للتمرد وجيبا للتجسس باتجاه الأيقاع بحكومات العالم الثالث وبالتالي بالوطن كله، .. لماذا؟ لأن حكومات مجتمعاتنا متشبثة بالبقاء وتستغل قدرات الدولة للدفاع عن نفسها مهما كلف الأمر!! فتكون النتنائج كارثية مالم نستبعد العنف والتدخل الخارجي)
    3/ نموذج الخواجية الفرحانة بالبنجوس الشماشي المشرّد، "كان في بالي احدى ممثلات منظمة دولية " ، من نوع الكنسية وهيومان رايتس ووتش والصليب الاحمر الخ.
    4/ قمت بانتقاد مواقف الغرب ازاء بعض السودانيين اللاجئين الذين أجبروا بطريقة غير مباشرة على سداد فاتورة اللجوء في شكل تعاون مع الامبريالية العالمية التي كانوا دائما يذمونها قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي، ومبررهم الاخلاقي الآن هو تحرير السودان – مثل العراق!- من الاسلام الاصولي ، وما قاموا به من تشويه متعمد لصورة السودان خاصة مايرتبط بممارسة الرق الأمر الذي انكشف زيفه امام الرأي العام العالمي ( حيث اتضح ان التصوير كان مسرحية معدة اعدادا) والغرض منها اسقاط النظام بأية وسيلة حتى هذه!، وذلك ما دفع ثمنه المواطن البسيط وحده في سمعته، كما انه كلما خاف الانقاذيون من التدخل الاجنبي كلما شدوا الحزام على الناس سدا للمنافذ. و طبعا هذا لا ينفي وجود دعاوى نضالية حقيقية بجانب التلفيقات التي عنيتها، فهذا شئ وهذا شئ آخر. واكرر انني انتقدت فكرة الغاية تبرر الوسيلة.
    5/ دافعت عن حق المرأة المهمشة في الريف ( جهل واحباط وغيبوبة وتعرضها للاهانة من خلال تصوير الخواجات المستمر للبؤس) وهذه اوضاع اعتبرها اكثر الحاحا من اوضاع المرأة المهاجرة المستغربة والتي تطالب بتبني النموذج الغربي في كل شئ دون اي اعتبار للفوارق الثقافية والتاريخية.
    6/ دعوت المرأة في المهجر الى تحمل تبعات الانفصال عن نسيج المجتمع من خلال نبذهن للشروط التقليدية للاسرة السودانية واختيار الشروط الغربية بينما امرأة الريف لا تجد اختاً لها بجانبها وانما هنالك فقط الخواجية ، هذا دليل على الانسحاب من ساحة النضال وعدم الاستعداد لتحمل المسؤولية ضمن الظروف الصعبة، والقول بالنضال تحت سماء كندا وامريكا واوربا غير الملوثة بالكتاحة والسموم!.
    8/ قمت بتوثيق حالة ( تطبيع الحزن) وجعله اليفاً، ومقبولا في مجتمعنا ،وهذا يعد اقسى واقصى ما يمكن ان يصل اليه الحزن في اي مكان، وهذا ما بدأ في الظهور الى الوجود منذ منتصف الثمانينات ووصل ذروته في منتصف التسعينات ثم بدأ بالانخفاض واخذ الأمل يحدو القلوب مع تباشير السلام في الجنوب وتحسن الاقتصاد السوداني، غير ان ازمة دافور تراجعت بالاوضاع قليلا الى الوراء مرة اخرى.
    9/ انتقدت سوء استغلال اللاجئ السوداني البسيط وتوظيفه لزيادة رصيد المنظمات الخيرية.
    10/ حاولت في هذه القصيدة القول بأن الامبريالية، معطى له عدة وجوه في ظل القابلية للتناسل والتكيف كما هي حال الرأسمالية،ولذلك فان هيمنة امريكا انما تكرر هيمنة بريطانية ، وعطف منظمات الاغاثة يكرر عطف منظمات التبشير التي واكبت الاستعمار البريطاني.

    بعد هذا الاستعراض السريع اقول انه لمن الغريب حقاً ان اعمد فنياً الى التعبير من وجهة نظر احد شخوص النص ( كالباذنجان الاسود في نظر الخواجية ) فيحاط بسوء الفهم المبين الذي يجعل تلك وجهة نظري انا شخصيا وليس من حاولت نقده!!.
    كما انه ادهشني الحديث عن الجنس في الموضع الذي يخلو منه ، وعدم الانتباه اليه في الموضع الذي وقع فيه ( الاغتصاب) فعلا ، حيث غاب عن الجميع ان ثمة اغتصابا مزوجا وقع داخل النص في ذات الوقت ( وهذا ملمح آخر من الملامح المميزة للقصيدة) ، احدهما هزيمة التعايشي في كرري والثاني ما وقع بين الخواجة الذي سودنه وطهّره السيد المهدي ، وبين بت اب سعد في نفس اللحظة تقريبا !!..
    ولكن ماذا اقصد بقولي ( بتقمّزو وتهمّزو ) ؟
    انها كناية عن ممارسة الامومة حيث ان المرأة السودانية، في الريف خاصة، تفعل هذا مع وليدها حينما ( تلعّب الجنا !) اي ترفعه من خصره الى اعلى فيهبط في حجرها عدة مرات: أها أها أها فتلثمه وتشمه والطفل يضحك وهكذا ، فهل هذه ممارسة جنسية؟
    أكاد اجزم ان ( اجعص شنب هنا) قد تعرض في صغره للكَلْكَلة في جوانب الجسم بغرض الاضحاك و"الانتشاء"، هذه الكلكلة هي نفسها "التهميز" الذي يمثل ممارسة المرأة السودانية لأمومتها، فضلا عن الهشتكة والبشتكة التي نسميها ( اللولاي) و( القمّيز) بغرض فرفشة الطفل وامتاعه والهائه ..
    وثمة اغنية تراثية يؤديها الكابلي تقول : اسد بيشة المكرمت قمزاتو متطابقات، والقمزة هي اندفاع الجسم الى اعلى مع ثبات الاقدام على الارض، وهذه العملية تحدث مع الطفل حينما تداعبه الام في حجرها وهذا كله عادي جدا ومتوافر شعبيا في بيوت كل السودانيين.
    وعلاقة ذلك بالقصيدة هي ان ( البنجوزأو الولد الصغير) الذي اخترته هنا انما هو طفل مشرد/ شماشي فاقد للحنان وقد قامت الخواجية بالتقاطه وحده ، دون سائر رفاقه البوساء ، فعمدت الى تبنيه ، وهنا تخيلت من جانبي انها منحته كل صنوف الامومة التي يحتاجها الطفل السوداني، من كلكلة وهمّيز وهشتكة ولولاي واهتمام شخصي، وهذا ما حدث م جميع اطفالنا ومازال يحدث الى يوم الناس هذا، ولم يقل احد يوما انه لا يجوز أو انه نوع من ( قلة الادب)!.
    هذا الطفل بعد ذهابه الى الغرب ، استقظت في دواخله الحياة ، والمشاعر الانسانية التي سلبتها الظروف القاسية منه ، ومن ذلك الشعور بالنشوة والطرب، وهذان شعوران يفتقر اليهما اي مشرد شماشي في خيران الخرطوم بالطبع.
    اختم بالاعتذار لكل نساء السودان عن اي اذى يمكن ان اكون قد اقترفته دون قصد مني . ان اريد الا اصلاحا والله على ما اقول شهيد
    ولكم جميعا مودتي واحترامي.
    ________________
    رب اشرح لي صدري
                  

العنوان الكاتب Date
توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! محمد عبدالقادر سبيل12-28-04, 00:08 AM
  Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! أحمد الشايقي12-28-04, 00:33 AM
    Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! saif massad ali12-28-04, 01:04 AM
      Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! محمد عبدالقادر سبيل12-28-04, 01:40 AM
        Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! Abdel Aati12-28-04, 03:30 AM
  Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! luai12-28-04, 06:56 AM
  Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! Deng12-28-04, 07:16 AM
    Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! KANDAKE12-28-04, 07:42 AM
  Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! lana mahdi12-28-04, 07:44 AM
    Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! خالد الحاج12-28-04, 08:12 AM
      Re: توضيح ضروري: مرادي حينما قلت بتشْهتِكو وتبشتكو ! محمد عبدالقادر سبيل12-29-04, 00:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de