تأبين الشيخ زايد بالنادي السوداني بأبوظبي .. إنسحاب إحتجاجي لممثلي السفارة السودانية
نظم المركز الإجتماعي الثقافي السوداني بأبو ظبي مساء السبت الماضي، الموافق 11 ديسمبر 2004، أمسية تأبين للفقيد الكبير المغفور له بإذن الله سمو الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد بدأت الأمسية بآىٍ من الذكر الحكيم ثم الوقوف لمدة دقيقة وقراءة الفاتحة علي روح الفقيد .. بعد ذلك تحدث د. حبيب سرنوب رئيس المركز بالإنابة والسيد/ عمر صالح الوزير المفوض بالسفارة السودانية بأبوظبي وممثلة للجنة المرأة بالمركز حيث عددوا مناقب الفقيد وأشاروا لعلاقته المميزة بالسودانيين.. ثم تناوب عدد من الشعراء في إلقاء قصائد رثائية كان من بينهم د. الزين عباس عمارة وصفية خلف الله بابكر ود. محمد بادي الذي قدم مرثية رائعة بالشعر النبطي (العامية الإماراتية) .. ثم ألقي المهندس عمر الدقير كلمة ضافية عدد فيها مآثر الفقيد ووصفه بأنه "أحد القادة الأفذاذ الذين آمنوا بربهم وعقدوا تحالفاً مع الشمس وأحسنوا الظن بالتاريخ، حيث تمكن في وقت وجيز، فيما يشبه الإعجاز، أن يعبر بشعبه من واقع التخلف والشتات إلي رحاب التقدم والرخاء والوحدة" .. كما أشار الدقير إلي "أن الفقيد الكبير زرع محبته في قلوب كل السودانيين بسمح خصاله وجليل أعماله ووقوفه معهم في السراء والضراء". وفي الختام تحدث الشيخ مجذوب علي عيسي مردداً الدعاء والإبتهال للمولي عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته. هذا وقد شهدت الأمسية حادثة مؤسفة هي انسحاب أربعة من ديبلوماسي السفارة، الذين حضروا مع الوزير المفوض، ومغادرتهم القاعة أثناء إلقاء المهندس عمر الدقير لكلمته، وتم الإنسحاب عندما قال الدقير: "لم يكن الفقيد مثل الحكام الذين تستطيل قاماتهم بسيقانٍ من خشب ويتكأون علي البنادق .. بل كان يستند علي قدمين راسختين في تراب وطنه وكانت قامته تستطيل بجلائل الأعمال وعظيم المنجزات .. كانت تحرسه المحبة الصادقة التي تفيض من أبناء شعبه والمقيمين في بلده .. لم يكن يتكأُ علي بنادق البطش والقهر، إنما كان يتوكؤ علي عصاه يجوب هذه البلاد من أدناها لأقصاها ليغرس شجرةً في جبهة الصحراء أو يحفر بئراً في قلب الصحراء .. يتفقد مشاريع التنمية ويتفقد أحوال الناس ... لم يكن من طينة الحكام الذين يحبون التصفيق والهتاف ويقيمون الإحتفالات المتكررة ويحشدوا لها الحشود ليستمر التصفيق والهتاف .. بل كان يؤمن بالأفعال والإنجازات .. فهو لم يعتد حذلقة المعاني بعيداً عن فهوم مواطنيه، ولم يلجلج الكلم لإبهامهم.. بل كان يخاطبهم باللغة التي يفهمون .. يعيش بينهم بأبوته الحانية، بروحه السمحة، بقلبه النابض حباً للجميع.. لقد كان الحُكم عنده عملاً لخير الناس وإسعادهم لا تصفيقاً وهتافاً وشعاراتٍ جوفاء .. كان رجلاً موصولاً بالناس .. ولهذا كان هذا الحب المزروع في كل القلوب". ورغم أن الدقير في الكلام أعلاه لم يشر صراحةً لحكام الإنقاذ، إلا أن الحضور تجاوب معه بالتصفيق الحاد .. وبما أنه كما يقول المثل السوداني "الفي بطنو حرقص براهو برقص" .. فإن ديبلوماسي السفارة (منتمون للمؤتمر الوطني) ربما أحسوا أن الدقير (يطاعن) في حكومتهم، فما كان منهم إلا أن انسحبوا من القاعة في سلوك بعيد عن أبسط قواعد الديبلوماسية ولا ينسجم مع طبيعة المناسبة وأهدافها. حضر الأمسية جمع غفير من أفراد الجالية السودانية وبعض الأفراد من الجاليات الأخري. طارق

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]