الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 03:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2004, 02:58 PM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق

    الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق



    تقارير رئيسية :عام :الاثنين غرة ذي القعدة 1425هـ - 13 ديسمبر 2004 م



    مفكرة الإسلام: في بادرة جديدة تشير إلى مدى تدني الحالة المعنوية بين جنود الاحتلال الأمريكي في العراق، كشف برنامج '60 دقيقة' الشهير الذي تقدمه شبكة سي بي إس الأمريكية عن حقيقة خطيرة، وهي هروب 5500 جندي أمريكي من الجيش منذ بدء الحرب على العراق.

    والمتأمل في هذا الرقم سيجده رقمًا مهولاً، بل يمثل فرار كتائب بأكملها من الجيش، مما يشير إلى مدى الرعب الذي لاقاه هؤلاء الجنود في قتالهم مع المقاومة العراقية الباسلة، بالرغم من أن التقرير لا يشير إلى تصريحات الجنود الذين فروا رعبًا، بالطبع لأسباب معلومة؛ أهمها أن الجندي نفسه لا يستطيع مواجهة الكاميرات ويعترف بالجبن والهرب من أرض المعركة، كما يشير هذا الرقم إلى انهيار العقيدة القتالية للجيش الأمريكي، فأحد الجنود قال عن نفسه أنه هرب من الجيش لأنه لا يريد أن يكتب على قبره في يوم من الأيام عبارة 'مات مخدوعًا في العراق'.



    فالجندي الأمريكي يعلم تمام العلم أن قادته أرسلوه إلى تلك 'المحرقة' من أجل نفط العراق، ومن أجل الحصول على المليارات نظير تسهيل عقود إعادة إعمار العراق، وبالطبع يعلم الجندي أنه سيموت من أجل بني يهود، يعلم أنه سيموت من أجل حمل أحجار هيكل بني صهيون، ولا نعتقد أن الجنود الأمريكيين بهذا الغباء ليصدقون أنهم أتوا إلى العراق من أجل 'تحرير الشعب العراقي' المسكين.

    فالجندي الأمريكي كان يعلم كل ذلك من البداية، ولكنه أتى من أجل المال، فالجندي الأمريكي يصل راتبه إلى عشرة آلاف دولار شهريًا، وكان يظن أنه جاء إلى نزهة مثل تلك التي خاضها في كوسوفا أو حرب الخليج الأولى، عندما كان القتال يجري في الجو فقط، وقد كان الجيش الأمريكي في السابق يرفض إنزال أي جندي من جنوده على الأرض إلا بعد أن تقوم الجيوش الأخرى 'المتحالفة' بتحريرها، ففي حرب الخليج الأولى كان الجيش المصري هو الذي دخل إلى الكويت، وهكذا كان الحال في كوسوفا والبوسنة وغيرها.



    ولكن عندما وجد الجندي الأمريكي مقاومة حقيقة على الأرض قرر الهرب؛ إما إلى كندا والأردن وغيرها، وإما الهروب عن طريق المخدرات والكحوليات، وهو ما أكدته العديد من التقارير الصحفية، وأكده مراسل 'مفكرة الإسلام' من العراق، كما تؤكده تلك الأرقام التي يعلنها البنتاجون عن سقوط العديد من القتلى الأمريكيين نتيجة 'حوادث' عرضية، مثل سقوط الدبابات في الأنهار ومثل حوادث السير وانقلاب السيارات والنيران الصديقة.. إلخ ـ هذا خلاف ما لا يعلن عنه الجيش ـ وكل هذا يعلن بوضوح عن انخفاض الروح المعنوية إلى الصفر بين الجنود، وما زاده هو تمديد البنتاجون لفترات خدمة الجنود ومنعهم من الإجازات والرجوع إلى الوطن، ونقص العربات المدرعة بين الجيش، مما يجعل الجندي الأمريكي في جحيم حقيقي في العراق.

    وقد نشر التقرير على موقع الشبكة يوم الأربعاء الماضي، وبدأ بتأكيد من وزارة الدفاع الأمريكي 'البنتاجون' لهذا الرقم، الذي قال فيه أن ما يزيد عن 5500 جندي أمريكي قد هربوا من أداء الخدمة العسكرية منذ بدأت الحرب ضد العراق وحتى الآن؛ وأكد برنامج '60 دقيقة' الذي بثته شبكة سي بي إس الأمريكية أن العديد من هؤلاء الجنود الأمريكيين الهاربين من القوات البرية الأمريكية أو قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز خوفًا من الذهاب إلى العراق قد فروا إلى كندا مثلما فعل جيل عسكري أمريكي سابق إبان حرب فيتنام.

    وفي محاولة لتجميل صورتهم أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي قالت مجموعة من هؤلاء الجنود الأمريكيين الفارين من الجيش بسبب الخوف من العراق لمراسل شبكة سي بي إس سكوت بيلي أنهم إنما أقدموا على هذا الفعل بترك الخدمة في الجيش الأمريكي بدافع من ضمائرهم وليس جبنًا وخورًا كما يمكن أن يفهم البعض.

    وقال جندي أمريكي فار من الخدمة العسكرية في العراق يدعى دان فيلوشكو يبلغ من العمر 24 عامًا: لقد كنت مقاتلاً في الجيش، وهذا ما دائمًا كنت أحب أن أصف نفسي به، وطالما شعرت أن من واجبي مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم نتيجة أية أوضاع ضاغطة أو غير محتملة. وأشار مراسل السي بي إس إلى أن الجندي فيلشكو كان قد تم تكليفه بالذهاب مع كتيبته التابعة لقوات مشاة البحرية المارينز إلى الكويت في شهر يناير من عام 2003 تمهيدًا للمشاركة في عملية غزو العراق، إلا أنه وفي غفلة من قادته هرب خارج معسكره في بيندلتون بولاية كاليفورنيا، ثم تمكن من التسرب إلى داخل كندا.

    وفي حديثه لمراسل السي بي إس سكوت بيلي قال الجندي الأمريكي فيلوشكو: لقد هربت من الذهاب إلى العراق لأنني ببساطة لم أرد أن يكتب على قبري في يوم من الأيام عبارة 'مات مخدوعًا في العراق'.

    وأضاف فيلوشكو: لو كنت ذهبت إلى العراق لأقاتل هناك فإنني كنت سأخالف كل ما آمنت به من مباديء، لقد كان غزو العراق خطأ حقيقيًا وكل الممارسات التي كنت سأنخرط فيها هناك كانت ستكون خطًا هي الأخرى، وسلسلة من الأخطاء الكاملة في العراق تنتهي بموتي في سبيل شيء لا أومن به.

    وتأتي هذه الكلمات على لسان الجندي الأمريكي الهارب من جيشه لتؤكد أن قطاعًا من الجنود الأمريكيين هربوا من الذهاب إلى العراق بسبب أمرين هامين الأول: هو عدم إيمانهم بعدالة القضية التي سيحاربون من أجلها وعدم اقتناعهم بالمبررات التي ساقتها الإدارة الأمريكية لتبرير غزو العراق،

    والأمر الثاني: يتمثل في إدراك هؤلاء الجنود لحقيقة أن العراق سيكون مقبرة لهم وأن الأهوال التي سيلاقونها هناك ستكون أضخم من كل تصور.

    وأخبر الجندي الأمريكي سكوت بيلي أن فكرة خوض الحرب لم تكن هي التي تؤرقه في الأساس، وقال: في الحقيقة لقد تلقيت تدريباتي بعد أسابيع قليلة من وقوع ضربات سبتمبر عام 2001، عندما هاجم تنظيم القاعدة نيويورك وواشنطن، وساعتها كنت مستعدًا للذهاب إلى أفغانستان، وأكد فيلوشكو أنه لم يقتنع مطلقًا بأن هجمات سبتمبر كانت ذات صلة من قريب أو بعيد بالرئيس العراقي صدام حسين، وقال: 'لذلك كنت أعتبر أن ذهابي لحرب العراق خطيئة وأنا من حقي أن أختار الصواب من وجهة نظري وأتحمل تبعة اختياري، ولست أسمح لأحد أن يملي علي اختياراتي'.

    وفي وصف للتعاقد الذي وقعه مع قوات مشارة البحرية الأمريكية المارينز للخدمة ضمن صفوفها، قال الجندي الأمريكي فيلوشكو: إن هذا العقد يعتبر عقدًا مع الشيطان ذاته لو كان معناه الذهاب إلى حرب غير شرعية.



    وتوجه المراسل سكوت بيلي لذلك الجندي الأمريكي بتساءل قال فيه: كيف تشعر الآن وأنت في تورنتو بكندا وزملاؤك من الجنود الأمريكيين يموتون في الفلوجة والنجف والرمادي؟ فأجاب الجندي الأمريكي فيلوشكو: 'في الحقيقة رؤيتي لهؤلاء الجنود الأمريكيين وهم يقتلون هناك تجعلني أشعر بالصراع الداخلي مع الآم في داخل نفسي ولكنني رغم ذلك لا أشك في أن قراري كان صائبًا'.

    ومن خلال سؤال آخر وجهه بيلي للجندي الأمريكي فيلوشكو الفار من الخدمة مع جيشه في العراق قال فيه: ما هي الكلمات التي تود أن توجهها لعائلات الجنود الأمريكيين الذين يموتون في العراق؟

    أجاب فيلوشكو: 'إنني أقول لهم أنني أعتز بالجنود الأمريكيين الذين قدموا حياتهم هناك، وعلى الرغم من مثل هذه العائلات قد تشعر بأن ابتعادي عن هذه الحرب فيه خذلان لأرواح أبنائهم، إلا أنني أرى أن هؤلاء الجنود اتخذوا قرارهم كما اتخذت أنا قراري وهذا هو المهم، إن المشكلة الحقيقة هي في أن يذهبوا إلى العراق وهم يعتقدون داخلهم أن هذا الأمر خطأ، وليكن معلومًا أن الحكومة الأمريكية مسؤولة مسؤولية كاملة عن أرواح هؤلاء الجنود الذين قتلوا بالعراق لأنها لم تضع أمامهم خيارًا'.

    وذكر سكوت بيلي أن فيلوشكو حسن الحظ لأن والده من أصل كندي، وبالتالي فهو يحمل الجنسية الكندية إضافة إلى الأمريكية ومن ثم يمكنه البقاء في كندا بشكل قانوني، لكن بقية الجنود الأمريكيين الفارين من الخدمة بالعراق ويرغبون في العيش بكندا لن يكون الأمر بالنسبة لهم بهذه السهولة.



    وأشار مراسل السي بي إس إلى أن هذا المشهد كان قد تكرر إبان حرب فيتنام حيث توجه صوب كندا حوالي 55 ألف أمريكي واستغلوا العديد من الثغرات في القانون الكندي ليتمكنوا من البقاء على أرض كندا التي رحبت بهم في ذلك الحين.

    لكن الوضع اليوم اختلفت عن السابق في كندا حيث يقول سكوت بيلي إن الجندي الأمريكي براندون هيوي على سبيل المثال سيحتاج إلى مجهود ضخم وحسن حظ للنجاح في إقناع مجلس الهجرة الكندي بأنه لاجيء يستحق العيش في كندا.

    وكان الجندي هيوي قد تطوع للخدمة ضمن صفوف الجيش الأمريكي حتى يتمكن من الحصول على المال الكافي الذي يمكنه من استكمال دراسته الجامعية، بعد أن كان قد تخرج في المدرسة العليا بسان أنجيلو بعد شهرين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الحرب على العراق.

    وسأل سكوت بيلي الجندي الأمريكي براندون هيوي: ما الذي فكرت فيه بشأن حتمية شن حرب العراق أو عدم الحاجة إلى شن هذه الحرب؟ وقال هيوي: لقد كنت أعتقد أنه لو كان النظام العراقي هناك يمتلك أسلحة دمار شامل، وبالتالي يمكنه تهديد أمننا في الولايات المتحدة والقضاء علينا كما ذكر الرئيس بوش فإن هذه الحرب حتمية، إنني في أول الأمر لم يخالجني الشك في ذلك.

    وأضاف هيوي: لقد كنت مستعدًا للتضحية في سبيل إنقاذ أمريكا من المخاطر، ولكن وبينما أنا في التدريبات العسكرية الأساسية لم أتمكن من الإلمام بطبيعة التفاصيل التي تتعلق بالأوضاع على الأرض في العراق، وبعد انتهاء هذه التدريبات بدأت الحقائق تتكشف أمام عيني بشأن العراق مع التحليلات التي تحدثت عن دوافع الحرب وأسبابها وتطورات الأحداث بعد ذلك.



    ويضيف الجندي الأمريكي هيوي: ما أدركته أصابني بصدمة مفجعة فقد عرفت أنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق وأن الأمر برمته مجرد خدعة حقيرة لتسويغ الحرب، ثم كانت الصدمة الثانية عندما رأينا أنه لا صلة بين تنظيم القاعدة والعراق، وبعد ذلك امتلأت بالغضب لأنني أحسست أن حياتنا جنود أمريكيين لا قيمة لها ويتلاعب بها آخرون لتحقيق مصالحهم.

    وأشار براندون هيوي إلى أنه بدأ بعد ذلك في استعراض شبكة الإنترنت ووجد أن المخرج له سلوك نفس الطريق الذي سار فيه جنود أمريكيون سابقين إبان حرب فيتنام عندما سعوا إلى الفرار إلى كندا.

    وقال هيوي: 'إنني حزين مما يكتب ويقال عني وعن أمثالي من الجنود الأمريكيين الآن، فإنني كنت أعتبر من يهرب من الخدمة العسكرية خائنًا وجبانًا أيضًا وذلك قبل أن أدرك الحقائق المرة حول العراق وحربنا ضدها، لكنني على كل حال أشكر هذه التجربة التي فتحت عيوني على الواقع الصادق بعد أن كنت لا أرى سوى الأكاذيب'.

    وتنتقل شبكة سي بي إس لإلقاء لمحة على المحامي الكندي جيفري هوس من تورنتو الذي يقوم بتمثيل العديد من الجنود الأمريكيين الهاربين من الخدمة في العراق من أمثال براندون هيوي والذين يسعون للحصول على اللجوء في كندا.

    وتقول السي بي إس إن مهمة ذلك المحامي الكندي تتمثل في إقناع سلطات الهجرة الكندية بان هؤلاء الجنود الأمريكيين إن عادوا إلى وطنهم مرة أخرى فإنهم لن يحصلوا على محاكمات عادلة على الإطلاق وسيتم اضطهادهم بشتى الوسائل.

    وتنقل الشبكة عن المحامي هوس قوله: إن الناس من حقهم ان يرفضوا فعل ما لا يقتنعون به، وإذا قال جندي أمريكي إن حرب العراق غير شرعية وإنه لا يريد أن يشارك في الخدمة بالعراق فمن حقه ذلك، ولكن الحقيقة أن هؤلاء الجنود في الولايات المتحدة الآن لكانوا قد واجهوا محاكمات جائرة واضطهاد لا مثيل له.

    وأضاف المحامي الكندي: إنني سأنتهج استراتيجية معينة لمنح هؤلاء الجنود حق اللجوء بكندا تعتمد على أن الرئيس الأمريكي بوش لم يمتثل إلى القانون الدولي وضرب به عرض الحائط، والولايات المتحدة ملزمة بالانصياع لمعاهادات واتفاقات تمت المصادقة عليها تحت رعاية الأمم المتحدة، فكيف يمكن للرئيس الأمريكي أن يتنصل من كل هذه المعاهدات ويغزو العراق ولا يعاقب ولا يحاكم ثم يريد بعد ذلك محاكمة هؤلاء الجنود الأمريكيين الذين وقعوا على عقد مع الجيش الأمريكي؟

    وفي نهاية برنامجه يفرد سكوت بيلي جانبًا للحديث عن أول الجنود الأمريكيين الهاربين من العراق والراغبين في اللجوء بكندا وهو جيرمي هينزمان الذي يحكي عن نفسه فيقول إنه بدأ يدرك مع مرور الوقت أن العمل في المهام العسكرية القتالية في صفوف الجيش الأمريكي أمرًا مخيفًا بالنسبة له، ونوعًا من الحياة لا يناسب شخصيته.



    ورغم إدراكه لتلك الحقيقة يقول هينزمان: لم أرد أبدًا أو أفكر في الخروج من الجيش، خاصة بعدما كنت قد وقعت عقدًا لمدة أربع سنوات وكنت أتمنى لو استطعت أن أتم هذه الفترة ولكن على أساس ألا يتم إلحاقي بالمهام القتالية.

    وأوضح هينزمان أنه بالفعل قدم استمارة لقيادته يطلب فيها عزله عن جميع المهمات القتالية في المناطق التي سيخدم فيها طوال فترة بقائه بالجيش، وقال: إنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه الرد على طلبه تم إيفاده إلى أفغانستان وطلب منه مؤقتًا العمل ضمن فريق الطهاة الذين يعدون الطعام للقوات الأمريكية بأفغانستان لحين البت في طلبه.

    ويضيف هينزمان: لكن جاءني الخبر في ذات يوم بأن طلبي الذي ناشدت فيه قيادتي إبعداي عن المهام القتالية قد رفض، وأنني مطالب الآن بالذهاب للقتال في العراق.



    وتشير السي بي إس إلى أن هينزمان قرّر أخذ عائلته إلى كندا، ويعيش حاليًا على المدخرات التي كان قد جمعها من الفترة التي عمل فيها مع الجيش.

    وسأل معلق السي بي إس سكوت بيلي الجندي الأمريكي هينزمان: ألم يكن الأجدر بك أن تطيع أوامر قادتك وتذهب حيثما أمورك؟ فأجاب: 'لقد علمونا أثناء التدريبات أنه إذا تلقينا أوامر غير شرعية أو غير أخلاقية ألا نطيع ونعصي تلك الأوامر، والآن أدرك أن هذا كان كلامًا نظريًا فقط والواقع يكذبه لأنني عندما أعربت عن قناعتي بأن ما يحدث في العراق غير شرعي مطلقًا والاحتلال الحاصل هناك لا مبرر له بل هو جريمة تم تهديدي بالمحاكمة العسكرية'.

    فأخبره معلق السي بي إس سكوت بيلي ردًا على ذلك: ما أفهمه من كلامك أن كل جندي في الجيش من حقه أن يحلل ويفكر ويقرر، ومن وجهة نظري أنه لو سمحت أي دولة لجنودها بذلك فلن تكون هناك جيوش على الإطلاق.



    وقد رد الجندي هينزمان على ذلك بقوله: يا سيدي نحن الآن نتحدث عن أوقات حساسة في تاريخ الشعوب والحكومات والجيوش مثلما حدث إبان الحرب العالمية الثانية، وقد يحدث في هذه الأوقات أن ترى سلوكًا جماعيًا خاطئًا والكل منغمس فيه وساعتها يكون هناك حق للجندي أن يفكر ويقرر، أنا أقول إن صدام حسين كان رجلاً شريرًا لكن هل كان يمثل تهديدًا للأمن العالمي؟ .. الإجابة بالقطع لا.

    وأضاف هينزمان: هل من حق الشعب العراقي أن يعيش في مناخ الحرية والديمقراطية؟ إنهم من حقهم ذلك لكن يجب أن يتم هذا من داخل الشعب العراقي نفسه وبناء على ما يبذله من جهد في سبيل تحقيق ذلك، لأنه لو منحت الديمقراطية لشعب ما على طبق من ذهب فقد يبيعها صبيحة اليوم التالي وهذا ما لم تفهمه الحكومة الأمريكية.

    *******



    إلى هنا انتهى التقرير، وانتهى كلام الجنود الذين حاورتهم الشبكة، وهم يعدون على أصابع اليد الواحدة، في حين أن البقية الباقية من الخمسة آلاف وخمسمائة جندي الآخرين من المؤكد أنهم لن يجرؤوا على الحديث، ولن يتمكنوا من وصف هول ما شاهدوه في العراق وإلا سيوصمون بالجبن والعار طوال حياتهم، ولكننا نؤكد أن هروب الجنود من الجيش الأمريكي، ورفض الجند تنفيذ الأوامر، وتعاطي الجنود المخدرات، كل ذلك ما هو إلا قمة جبل الجليد، بل فوهة بركان تخرج منه بعض الأدخنة بين فينة وأخرى، في حين أن بالباطن نار تلتهب.


                  

العنوان الكاتب Date
الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق EXORCIST712-14-04, 02:58 PM
  Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق ترهاقا12-14-04, 03:06 PM
    Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق Adil Isaac12-14-04, 03:19 PM
      Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق EXORCIST712-15-04, 05:23 AM
        Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق Adil Isaac12-15-04, 09:17 AM
          Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق abuguta12-15-04, 09:40 AM
          Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق EXORCIST712-15-04, 11:28 AM
            Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق Adil Isaac12-15-04, 02:39 PM
  Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق Frankly12-16-04, 11:53 AM
    Re: الهروب من الكذب: 5500 جندي أمريكي يهربون من الحرب في العراق EXORCIST712-16-04, 04:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de