|
رئيس البرلمان يهدد الغرب بفتح «أبواب الجحيم السبعة»
|
الخرطوم تتعهد تطبيق القرار الدولي «الظالم»
قررت الحكومة السودانية في اجتماعها أمس برئاسة الرئيس عمر البشير قبول التعامل مع قرار مجلس الأمن الذي يهددها بفرض عقوبات نفطية اذا لم توقف العنف في دارفور بعد ان وصفته بالظالم وتعهدت تطبيقه، فيما هدد رئيس البرلمان بفتح أبواب الجحيم السبعة أمام أي تدخل غربي في دارفور. وقال د. التجاني فضيل وزير الدولة بالخارجية ان الاجتماع استمع الى تقرير وعرض مفصل حول ابعاد القرار وتفاصيله الراهنة.
المعنى نفسه أكده نجيب الخير عبدالوهاب وزير الدولة السوداني بقوله ان بلاده ستلتزم بتطبيق القرار رغم أنه ظالم ويتعارض مع قرارات الاتحاد الافريقي في حل النزاعات بالقارة عبر الآليات الافريقية، كما اعلن الوزير الالتزام بالاتفاق الموقع مع كوفي عنان امين عام الأمم المتحدة في يوليو الماضي.
ومن جانبه قال د. مجذوب الخليفة رئيس وفد الحكومة في المفاوضات مع حاملي السلاح بدارفور في تصريحات للصحفيين اعقبت الجلسة ان الحكومة ومن منطلق مسئوليتها قبلت القرار 1556 مع ابداء الملاحظات اللازمة وأن الحكومة ستمضي في تنفيذ ما هو مطلوب، مشيرا الى أنه اذا صدر القرار او لم يصدر فهناك واجبات وطنية لابد من الالتزام بها.
واضاف الخليفة أن القرار الجديد اعطى الاتحاد الافريقي فرصة لتنشيط آلية للتسوية وقال انه يرى ان الاتحاد الافريقي لا يزال يلعب هذا الدور وأن القادة الافارقة يعملون وباصرار كامل على القيام بدورهم على أكمل وجه. لكن موافقة الحكومة لم تمنع رئيس الجمعية الوطنية السودانية (البرلمان) من التهديد «بفتح ابواب الجحيم السبعة» امام اي تدخل غربي في دارفور وذلك في تصريحات اوردها المركز السوداني لوسائل الاعلام (حكومي).
واضاف احمد ابراهيم طاهر الذي كان يتحدث امام ممثلي الادارة المحلية «ان اي دولة مهما كانت لن تتجرأ على الدخول بالقوة الى السودان لانه اذا كان العراق قد فتح احد ابواب جهنم امام الغرب، فاننا سنفتح الابواب السبعة ولن نسلم هذا البلد لاي كان». واعلن طاهر انه سيرسل لجنة برلمانية الى دارفور «للتحقيق حول عمل المنظمات الانسانية».
واضاف «ان كل ما تريده هذ المنظمات هو السيطرة على مخيمات» النازحين. ومن جانبه عبر د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السوداني عن خيبة أمل الحكومة. وقال كنا نتوقع أن يكون القرار على مستوى ما تم انجازه على أرض الواقع.واستدرك مضيفا ليس هناك انجاز كامل لأزمة عميقة الجذور وممتدة مثل أزمة دارفور، ولكن ما تحقق وضعنا على الطريق الصحيح.
ووصف القرار بأنه «يحمل اشارات سالبة مثل صدور القرار تحت البند السابع، احتمال فرض عقوبات، وكلها اشارات لا تخدم غرض من يدعي انه يعمل من اجل دارفور» وقال في تصريحات صحفية في تقديرنا القرار ارسل اشارات سالبة لمجموعات كثيرة داخل السودان وفي النطاق الاقليمي تعوق مسار الحل السلمي وربما عقد الأمر باعتبار ان الحكومة مضغوطة على الحائط بنص هذا القرار ونراه مخيبا للآمال وصعبا في كثير من نصوصه.
الخرطوم ـ التجاني السيد:
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|