كاتب مصري [خبير]في شئون السودان:مخطط سري لإقامة دولة زغاوة
الاهرام 42975 ‏السنة 127-العدد 2004 اغسطس 4 ‏18 من جمادى الآخرة 1425 هـ الأربعاء مخطط سري لإقامة دولة زغاوة بقلم : محمود مراد تكشفت خلال تقارير واتصالات خفية أبعاد مخطط سري يجري تنفيذه في غرب السودان تفسيرا لما قاله مسئولون سودانيون وما كتبه محللون متابعون عن تدخلات قوي أجنبية في أزمة دارفور لجعلها مسمار جحا وذريعة للتدخل في شئون السودان واستنزاف قواه‏.‏ ويتضمن هذا المخطط زيادة تخويف أبناء دار فور من الحكومة بل والادعاء بأن أية مساعدات غذائية أو إنسانية يتلقونها تجيء من الغرب وليس من الدول العربية والإسلامية وفي نفس الوقت فإنهم يرسخون هذا المعني في عقول قيادات حركة التمرد والتي تمثلها ثلاث منظمات سياسية لكل منها ميلشياتها المسلحة وكوادرها وهي‏:‏ حركة تحرير السودان برئاسة المهندس عبد الواحد محمد نور وهو من قبائل الفور التي تقيم أساسا في جبال مرة بغرب دار فور وحركة العدل والمساواة برئاسة الدكتور خليل إبراهيم وهو من قبائل‏'‏ زغاوة‏'‏ وكان أحد شباب الجبهة الإسلامية برئاسة حسن الترابي وحركة التحالف الفيدرالي برئاسة أحمد إبراهيم دريج الذي كان يشغل منصب والي دار فور سنة‏1984‏ ـ عام المجاعة حيث كان الجفاف ـ وهو أصلا من قبائل الفور ومتزوج بألمانية ونائبه هو‏'‏ شريف حرير‏'‏ وهو عالم انثروبولوجي وزوجته نرويجية‏.‏ ولقد كان من قبل يساريا ومن أبناء قبيلة‏'‏ زغاوة‏'‏ التي ينتشر أفرادها في غرب السودان علي الحدود مع تشاد التي يوجد بها هي الأخري قسم من نفس القبيلة‏.‏ وطبقا لمعلومات مؤكدة من داخل إقليم دار فور بولاياته الثلاث‏:‏ شمال وغرب وجنوب دارفور وأيضا من داخل العاصمة الاريترية أسمرة التي يوجد بها عدد من قيادات هذه الحركات السياسية فإن هذا المخطط السري يستهدف تفتيت السودان بدءا بإقامة دولة‏'‏ الزغاوة‏'‏ التي تضم قبائلها كبيرة العدد والمنتشرة علي جانبي الحدود السودانية ـ التشادية ويكون موقعها وعاصمتها في دار فور علي أن ترتبط بالولايات المتحدة الأمريكية فتصبح قاعدة استراتيجية في هذا الموقع بغرب السودان مجاورا لليبيا ولتشاد ودول شرق إفريقيا التي ترتبط تقليديا بفرنسا‏.‏ واتصالا بالسياق نفسه فانه عندما حدث أخيرا تحرك لإجراء مفاوضات مباشرة بين قيادات دارفور وبين الحكومة السودانية واتجهت الآراء إلي أن تكون في القاهرة‏..‏ بدأ همس أسود يقول فحيحا في آذان القيادات بأنه إذا جاء أحدهم إلي القاهرة فسوف يجري تسليمه إلي الحكومة السودانية‏,‏ وفضلا عن الكذب المفضوح لهذا فانه سخف ممجوج‏!‏ ثم وقبل أن تحدث هذه المفاوضات المنتظرة ـ وهذا ما ننبه إليه بشدة ـ جرت اتصالات سرية مع قيادات في الحركات السياسية الثلاث ـ لا أريد هنا كشف أسمائهم ـ وهم ينتمون إلي قبائل‏'‏ الزغاوة‏'‏ لتحريضهم علي اتخاذ مواقف ضد أي مفاوضات مع الخرطوم‏..‏ وعدم السفر إلي أي عاصمة عربية وإغرائهم بأنه يمكن في حالة الانشقاق فانه من الأفضل تأسيس منظمة مستقلة‏'‏ للزغاوة‏'‏ وسوف يجدون كل الدعم المادي والسياسي‏..‏ وتقوم هذه المنظمة بالسيطرة علي مناطق قبائل الزغاوة حيث ستنهال عليها المساعدات لتستقر وتثبت مكانها تمهيدا لإعلان استقلالها‏..‏ أو‏..‏ علي الأقل تفعل مثلما فعلت حركة جارانج في جنوب السودان‏..‏ بمعني أن تكون للزغاوة‏..‏ حكومتهم وبرلمانهم سواء أقاموا دولة مستقلة أو ـ بأحسن الفروض ـ دخلوا في وحدة فيدرالية فيكون لهم الاستقلال الذاتي بحكم خالص لهم في منطقتهم وبمشاركة في الحكم المركزي‏..‏ مع حقهم في الدعم الخارجي‏!!‏ ويلقي هذا العرض قبولا لدي الذين يسعون إلي المناصب والبروز‏..‏ والذين يحلمون بدولة زغاوة الكبري فتضم أيضا جزءا من تشاد‏..‏ وهذا ما تشعر به حكومة تشاد ومن ثم تستعين بالقوات الفرنسية لحمايتها‏..‏ إذ تشعر فرنسا أيضا بأن هناك التفافا ينال من نفوذها الفرانكفوني التقليدي‏!‏

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]