في حضرة من أهوى

في حضرة من أهوى
وأحكمت كل نوافذي أوصدتها لا ريح تأتيني زفّ المسام وإرتوى بهوج حبك لا أمطار أكتفيتُ بزخات عشقك زخراً للصهيل وأطفال الشوارع القادمين من وجع الطريق مخاض الذكريات حنّو العاشقين هذه البرحة النقية الأكسجين سأطل من خلالها لو أسعفتني المقدرة على بعض الأعمال والقصاصات التي جمعتها في فترات متفرقة من حياتي لمبدعين وقفتُ مبهوراً حد الدهشة بأعمالهم وجمعتها بشغف ووله إما في شكل قصاصات أو أوراق مصورة أو مسودات مكتوبة بخط يدي أو أحياناً كتب اقتنيتها ... منذ صغري أحسست ميولاً تجاه التوثيق الثقافي (شعر / قصة/ نثر/ غناء ... الخ) وأحتفظ في محفظة نقودي دائماً بمجموعة كبيرة من القصاصات من مجلات وصحف جلها أبيات شعر سحرتني واسرت دواخلي فآثرت أن تكون دائماً في متناول يدي ، أتغلب بها على ملل الانتظار في قطار أو طائرة أو في أي مكان آخر يكون لا مناص فيه من الانتظار ... مثلاً الآن ما استطعت إخراجه هاتان القصاصتان : الأولى جزء بسيط من قصيدة على لسان عبد الله صوصل الممثل المعروف ، يقول صوصل في هذا المقطع الغيم فوق سماها شابك مدفق لون السما محياها ومعاها شاي العصير مشروب حوش ... ناس ... عنقريب وكلام لذيذ حابك طابق حنة قليبو براها والدنيا من غير حبيب إيه معناها؟ والدنيا من غير قريب ضاحك فجر فرحان مغيب شن معناها؟ بلاها أما القصاصة الثانية فهي للسمندل (الرحال) صديقي القريب البعيد ، هو يعلم من أين آتي بهذه الأكاليل الفارسية المزاج ... استراحة الدنيا ... الجمعة الأولى من كل شهر ... وتلك الصورة ذات النظرة العميقة والفكر الشارد ... أعلم يا صديقي أني أكثر من بكى على ذلك النبع الذي جف يوماً ... وذاك (الرحال) الذي مارس التحليق حينما أدمنا شغب كلماته ... يقول في القصاصة وهي بعنوان (جئ لنا .. وأذهب إلينا) ذلك الباب الموارب غير مكترث بوحشتنا الغريبة وهي تهتف في السهوب وفي النوافذ وإصطخاب الروح يا الباب الموارب غير مكترث تواضع برهة وأرأف وصدقنا قليلا أيها الباب الموارب غير مكترث بنا أغفر لنا وأسأل وصادقنا قليلا هل تفادينا لحبك كل هذا الليل كي يأتي عليك الوقت تنسانا وتبقى موصداً دون إلتفات للذي ينثال من أشلائنا نحن الذين انتابنا ماء العناق وساعة الرؤى وأنت مواربٌ قمصاننا مثقوبة ويداك في وحشة النسيان تمحونا لماذا وحدنا قمصاننا مثقوبة بالقلب هل نهفو إليك وأنت في غيبوبة الرؤيا ترانا دون أن تحنو على ما ينتهي فينا أيها الباب الموارب أفتح لنا وأنظر ولا تغفل . ولا تقس علينا أيها الباب الموارب جئ لنا .. وأذهب إلينا السمندل ... أنا قادم بالكثير ... فبعيداً عن قصاصاتي هذه ... سأزّين هذا البوست ببعض من إنتاج تلك الحقبة الغنية ... ماذا ترى يا صديقي ؟؟ والأمر متروك لك. همسة أخيرة: في صدى فالك يا إنسان نسمة تقولك بالإمكان أحسن وأبدع مما كان "الرسائل - حميد" (عدل بواسطة نادر on 07-24-2004, 03:11 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]