|
رجاء العباسي:«التجمع» يعكف على إصدار «إعلان مبادئ» للمرحلة المقبلة
|
توصية بعقد مؤتمر للمرأة قريباً داخل السودان «التجمع» يعكف على إصدار «إعلان مبادئ» للمرحلة المقبلة
تعكف لجنة كونتها هيئة قيادة تحالف المعارضة السودانية في المنفى «التجمع الوطني الديمقراطي» خلال اجتماعاتها المستمرة في أسمرا، على وضع «اعلان مبادئ» يوضح مواقف التجمع الحالية، فيما اوصى اجتماع للتجمع بعقد مؤتمر للمرأة في اقرب وقت في داخل السودان.
كشف ذلك لـ «البيان» عضو هيئة قيادة التجمع والكادر البارز في قيادة الحزب الشيوعي الدكتور الشفيع خضر، مقللاً في تصريحاته من شأن بروز صوت القبلية والجهوية في مناقشة القضايا القومية.
وفي سياق الرد على سؤال من «البيان» حول مستقبل التجمع قال خضر ان البرامج والمناقشات والخطط المستقبلية التي وضعتها اجتماعات القيادة الحالية تدل كلها على بقاء التجمع، كذلك الرغبة الذاتية لكل فصيل، والتي عبرت عنها المناقشات والحيوية تدل على ذلك، وان قرار عقد المؤتمر الثالث للتجمع ما هو الا دليل على الاتفاق بالاستمرار والتماسك.
واضاف بأن مقترحه لاعلان مبادئ تعلن فيه مواقف التجمع الحالية وجد قبولاً لدى الاجتماع، وسيكون الاعلان مستلهماً من مواثيق اسمرا، وورقة الاجماع الوطني اضافة لكل المناقشات التي دارت حول هذا الامر وان التجمع شكل لجنة تضم: علي السيد، محمد سيد احمد عتيق، د. شريف حرير، ود. منصور خالد، عبدالله كنة وشخصه مقرراً ستعد هذا الاعلان في القريب.
وفي اجابته على سؤال «البيان» حول التوترات التي شهدتها الاجتماعات، وبروز صوت القبلية والجهوية في مناقشة القضايا القومية، قال د. خضر: «ان ظواهر التوجهات القبلية والجهوية داخل التجمع ظاهرة طبيعية يجب الا تزعجنا» وابدى دهشته من انزعاج بعض الاحزاب منها وقال ان التجمع يحاول معالجة تراكمات مظالم عشرات السنين تراكمت معها عدم ثقة، وان التجمع هو البوتقة المناسبة لتذويب هذه التراكمات.
واضاف ان الفصائل عند مناقشتها للقضايا تحرص على عدم تكرار هضم الحقوق مرة اخرى، وفي بعض الاحيان يكون التعبير عن هذه المخاوف بطريقة متوترة نتيجة لردود تثير التوتر.. وهذا امر طبيعي.
وقال د. خضر ان هنالك عاملاً آخر لهذه التوترات، وهو عامل الحل الذي تم لمشكلة الحرب في جنوب السودان الذي جاء وكأن مطالب اهل الجنوب قد تم تحقيقها كاملة في الوقت الذي ما زالت فيه مطالب المناطق الاخرى لم تتحقق، هذا الامر خلق توتراً لأهل تلك المناطق.
واضاف: الآن هنالك تركيز دولي على مشكلة دارفور وكذلك هناك شعور بأن هذا التركيز قد يؤدي لنتيجة مماثلة لنتيجة الجنوب، وبالتالي فمن حق المناطق الاخرى ان تشعر بنوع من القلق لعدم الاهتمام بحل قضاياها.
وقال: نحن في التجمع الوطني نحاول اقناع الجميع بأن الحل في ايدي السودانيين وحدهم وليس في يد المجتمع الدولي، بالرغم من ان هذا المجتمع الدولي استطاع وقف الحرب في جنوب السودان، الا انه قدم الحل بطريقة خاطئة خلقت هذه التوترات لذلك على التجمع تنفيذ ما جاء في موقفه في البروتوكولات وعمل مشاريع نضالية في داخل السودان وخارجه. واضاف: الورقة كانت واضحة في قول: يا أهل شرق السودان، وشماله، وغربه، وجنوبه لديكم قضية واحدة هي قضية مركزية حلها يكون بالتضامن والتحالف بينكم في اطار فهم ان الأزمة السودانية هي أزمة قومية ممتدة منذ الاستقلال.
من جانب آخر استمعت جلسة التجمع الصباحية امس لعدد من عضوات اللجنة التحضيرية لمؤتمر المرأة في التجمع، وصفت بأنها كانت ايجابية حيث تم الاعتراف من قبل هيئة القيادة بالخطأ والتقصير في اداء اللجنة المكلفة من قبله والتي كانت مهمتها اشرافية تحولت الى هيمنة وتجريد لمهام اللجنة التحضيرية.
وقد اوصى الاجتماع بعقد مؤتمر المرأة في اقرب فرصة، واعربت معظم القيادات عن اختيار الداخل كمكان للانعقاد، واعطاء صلاحيات كاملة للجنة التحضيرية وتكوين لجنة مصغرة منها للتنسيق مع المكتب التنفيذي للاشراف على توفير الميزانية.
أسمرا ـ رجاء العباسي:
|
|
|
|
|
|