الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري !!!!
|
تذكرة أولى
غدا الاربعاء المصادف الثلاثين من يونيو الجاري يحتفل أهل الانقاذ بنصرهم المؤزر الذي حققوه عن طريق جنازير دباباتهم على ارادة شعب وحلم امة !! بئس النصر !!!!! .
تذكرة ثانية
بعد زفة العرس ـ التي لم يغب عن حفلهاالعامر في البهو الأنيق للقصر الجمهوري بالعاصمة الكينية نيروبي سوى العروسة والعريس فقط!!!! ـ أخذت التطورات على الساحة السياسية في السودان تتسارع وأخذ بعضها برقاب بعض لترسم صورة سريالية يعصب علىالمرء تحديد ملامحها او الوقوف على ابعادها الحقيقية . حفل غاب عرسانه الحقيقيون ( ناس محمد أحمد الأغبش ) لا يمكن الا أن يكون أشبه بقفزة في الهواء دون التفكير في ما يمكن أن يكون عليه حال القافز عند عودته الى الأرض !!!!. فالشاهد أن أهل الانقاذ وهم يحتفلون اليوم بذكرى مرور 15 عاما على انقلابهم المشؤوم انما يحتفلون بذكرى هي في الواقع ذكرى رقصهم فوق أشلاء ارادة شعب لم ينقذوا منه الا انفسهم من العوز والحاجة والهروب خارج الوطن بحثا من ملاجئ آمنة ومدن تتلقفهم تائهين مشردين تاركين في البلد أمة تصطلي بنار البحث عن لقمة عيش كريمة وتعيش خارج دائرة التاريخ .. فالملايين من ابناء هذا الوطن المنكوب بأهله منذ عقود خلت آثرت الهروب عن ترابه واتباع سياسية الخلاص الفردي والتسكع في أرصفة كل بقاع العالم .. لم يكن من ذلك بد.... فالتاريخ سيسجل لهؤلاء الانقاذيين أنهم برعوا في تشتيت شعب ما كان يوما الخلاص الفردي جزءا من تفكيره ... فقد عجز هؤلاء الانقلابيون كل هذه السنوات عن تقديم نموذخ لحكم اسلامي حقيقي بعيدا عن المتاجرة بالدين وجعله جسرا لثراء أضحى مثار جدل وتندر بين ابناء هذا الوطن المثخن بجراحات السنين . ولكن كيف حدث ذلك وفي بلد خيرات جوفه اعظم من تلك التي على أرضه ويعيش أهله على قيم كانت ـ حتى الأمس القريب ـ مضرب مثل بين كافة شعوب الأرض .. بلد ينتمي اليه شعب هو الوحيد في التاريخ العربي الحديث من أسقط نظامين عسكريين بارادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين . فحزب الجبهة الاسلامية ـ الذي تشتت وتبعثرت أجزاؤه ـ هو أشبه بـ (فايرس ) يحطم كريات الدم في جسد وطن لطالما أنهكته المزايدات والمكايدات والمحن والاحن منذ أن خرج المستعمر منه في الفاتح من يناير العام 1956 . وعودة لزفة سلام غاب عريسها وعروسته أيضا يحار المرء وتربك أفكاره ... كيف لنظام يبحث عن سلام ولا يزال هناك من قوى سياسية فاعلة ومؤثرة لا تزال ترقص خارج الحلبةفي بلد يمكن له أن يسع الجميع لو صفيت القلوب وتصافت النفوس وأخذ كل ذي حق حقه .
كيف يتحدث الانقاذيون عن السلام ولا يزال جرحنا النازف في دارفور باقيا .. وحالة الطوارء قائمة منذ 13/12/1999 يوم اعلان نظام البشير ( المولودعام1945) حل ما يسمى المجلس الوطني وتعطيل العمل ببعض مواد دستور سبق لعراب النظام حسن الترابي تفصيله على مقاس المرحلة التي كان ـ قبل الطلاق بينه وتلاميذه ـ يأمل أن تضمن له الخلود في الحكم في بلدكالسودان لا يمكن لفكر أو حزب بمفرده حكمه مهما ملك من امكانيات وقدرات حتى لوكانت تلك القدرة تقوم على شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .. اذ لو كان الأمر هكذا لدامت لأشرف وأكرم من مشى على الارض نبيناالكريم صلى الله عليه وسلم.
أماعلى الصعيد الاقتصادي فكيف لبلد الاحتفال باي منجز وهو مثقل بديون بلغت حتى الآن أكثر من 22 مليارا من الدولارات الأميركية !!! وهناك رأسمالية طفيلة تلهو وتعبث بكل مقدرات البلاد والعباد وتستأثر بكل خيراته وامكانياته . بماذا يحتفل الانقاذيون وهم يواجهون خطر تفكك نظامهم ورحيلهم اللائح في الافق بفعل تيار عاصف من سلام قادم ولو على اشلائهم !!! . هناك الخواءالفكري واليباس الذي ضرب أطنابه بكل مناحي حياة السودانيين منذ ان وطأت اقدام هؤلاء القادمين من الصفوف الخلفية من مجتمع كان حتى قبل يوم واحد فقط من مجيئهم يتدثر بقيم واخلاقيات لم تمس ثوبها الأنيق ذبابة بيوت الأشباح ولا هتك العروض ولا شنق النفوس ولا ضرب النساء ولا سلب الرجولة ( العقيد ود الريح !! ) ... كلا ولا عرف الناس أكل أموال الذكاة ولا الدوس على قيم مات في سبيل الحفاظ عليها رجال مايزال التاريخ يحفظ لهم مكانا باحرف مضمخة بعبير التقدير والعرفان . اليباس الفكري الذي لازم الساحة في ظل حكمهم جعلهم متحجرين ولا ينظرون في مرآة كل الكون الا انفسهم وأنفسهم فقط ... مما جعل ساحة الفكر والخلق والابداع حكرا عليهم او من يوالونهم او من رقص في حلبتهم وحرق البخور أمام شيوخهم .
عمومالا اعتقد بأن الانقاذيين عاجزون عن ايجاد ما يمكنهم الاحتفال به وهم يودعون آخر ما تبقى لهم من بقايا نفوذ وسلطة و ( برطعة !!! ) . ولكن يبقى العروس والعريس ( محمد أحمدالأغبش ) هو وحده من يعرف بماذا يحتفل ولو بعد حين .
وان غدا لناظره قريب ...
ولك الله يا وطني
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري !!!! | خضر عطا المنان | 06-28-04, 11:26 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | برير اسماعيل يوسف | 10-06-04, 11:35 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-06-04, 01:07 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | برير اسماعيل يوسف | 10-06-04, 02:45 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-06-04, 03:28 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | برير اسماعيل يوسف | 10-07-04, 01:51 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-07-04, 06:09 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | برير اسماعيل يوسف | 10-08-04, 02:56 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-08-04, 07:45 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | برير اسماعيل يوسف | 10-08-04, 01:35 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-09-04, 00:52 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | لؤى | 10-08-04, 01:38 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-09-04, 00:58 AM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | لؤى | 10-17-04, 12:30 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | Safa Fagiri | 10-17-04, 01:20 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | لؤى | 10-17-04, 01:36 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-17-04, 01:33 PM |
Re: الانقاذيون في عيدهم الأخير: 15 عاما من الهروب القسري .. واليباس الفكري | خضر عطا المنان | 10-17-04, 01:38 PM |
|
|
|