كم تاسرنى الخصوصيه، بل هى الانانيه أن شئتم, فانا انتقائى فى الملبس و المطعم. لكن ان اتوقف عن سماع اغنيه مفضله لاجل احساسى ان الكل اخذ فى سماعها لهو ضرب من الانا اتمنى الا تقعوا فيه.
هاهو الصبح قد اطل و عباد الشمس فى الحديقه الصغيره مائل نحو الشرق . هذا اليوم لا يجب ان يكون كسابقيه فالاذهب اذن الى ال central park، نعم ، ساقضى اليوم بعيدا فى قلب هذه التفاحه الكبيرة كما يقول ساكنيها.
تحسست وقع اقدامى على الارض الخشبيه محاولا الا احدث صوتا. يجب الا تعلم سرى الكائنات سواء فى المنزل او ال naiborhood , ومع اول لفحه من ماء الدش وجدتنى اردد تذوب يوم الشموس ضوت لم ادرى كم مضى من الزمن على حالى تلك فقد اخذنى الحلم ممنيا نفسى بيوم بهى وسط شعوب الارض من ساكنى هذه المدينه. لم انتبه الى ارتفاع صوتى الى ان اتانى طارق على الباب لتذكيرى ان "الناس نايمين". كنت قد وصلت الى ( مواعيد عشقى ما بتنهد) . قلت "حاضر" اقفلت صنبور الماء او الحنفيه ان شئتم و قررت تنفيذ الخطه . لا توجد غير الطبيعه، فهى الوحيده القادره على الا" تهد مواعيد العشق". ارتديت ملابسى على عجل وخرجت متجها صوب مقهى صديقى الاغريقى . لن اشترى شيئا سوى القهوة، يجب ان يتم الصرف وفق اصول الويك اند الاستثنائى هذا. وجدتهم جميعا هناك، كانهم فى انتظارى، صاحب المقهى الاغريقى و الاختين الlatino ، العراقى الملقب ب thief of Bagdad ، بونتى العجوز و زوجته, يهوديه حسناء من اصل مغربى و آخرين. ابتدرنى العراقى قائلا :" وقعوا اتفاق سلام فى السودان اشوف , والله لا توكلو هم متلنا من ورا الاميركان". لم اشا الرد عليه وساعدنى هو بالصمت . اخذت اشرب القهوة و استرق النظر الى حسناء اليهود، تلاقت اعيننا برهه فابتسمت و حيتنى فى لطف . التقت اعيننا ثانية فاشاحت بوجهها تلك المره ، لا بأس ... ف (هواك هز العقول بالصد).
فجاه نسيت المقهى بمن فيه وتلقفنى وجه المرحوم مصطفى سيد احمد وهو يقول فى غضب حقيقى" يا اخوانا انتو ليه ما بتقولو لى وين جديدك ، يعنى انتوما بتعرفو لى غير غدار دموعك و بلابل الدوح". احسسنا بالحرج ساعتها وكنا فى منتصف عام88 جلوسا فى الحى جوار منزله بامتداد الدرجه الثالثه امام الخور قلت له على استحياء " انشاء الله نسمعه كله يا استاذ بعدين فى الحفله". يومها توالت الروائع ومن يومهاو انا مشدوه بضجة الشوق و مطر عز الحريق الى ان سرت فى الفه واعترانى عشق تلبسنى سنينا مع عباد الشمس لم تزله اى من اغنياته الاخرى على روعتهن.
خرجت من المقهى الى القطار واتخذت مقعدا نائيا وبدات فى استرجاع الذكريات . لم يقطع القطار بضع محطات حتى دلف احدالاخوه السودانيون و جلس قبالتى . تبادلناالتحيه و علقنا على الجو والصيف الذى مضى نصفه وهو لم يات بعد. ّّذكر لى انه ذاهب لعمله فى البرونكس وان الرحله بالقطار ممله، لذا فهو يقطع الوقت بالاستماع لفنانه الاثير مصطفى سيد احمد. اكبرته ساعتها واشدت بدورى بالراحل و اتفقنا على ان نلتقى لتبادل التسجيلات . فجاه وهو يهم بالنهوض ليستقل قطارا اخر وجدته يقول: كل غنا مصطفى جميل لكن انا عندى عشق خاص لاغنية عباد الشمس". لم اشعر سادتى الا و انا اقول له و بالصوت العالى : انعل د...........
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة