|
الفنان عبد الكريم الكابـــــلي يرثـــي شعــرآ الشيــخ زايـــــد!
|
صحيفة يومية .. سياسية .. مستقلة
عن الرأي العام الاثنين13ديسمبر2004 منوعات الاخيرة وشاحك اسمك وهو وفير
في شعر رصين .. عبد الكريم الكابلي يرثي زايد الخير
الخرطوم: اماني اسماعيل
انعقد الجزء الاول من امتحانات المجلس القومي للتخصصات الطبية بمركز الخرطوم وجلس
انتقال سمو الشيخ زايد إلى الدار الرحيبة، فيه فقد للامة الاسلامية والعربية وفقد للقيم الجمالية الموروثة التي تحبب في الحياة. إنا لله وإنا اليه راجعون، لفقيدنا العزيز الرحمة ولكم ولنا ثواب الصبر وخير ما صبر عليه، ما لا سبيل إلى رده.
إذا قَـبْـلُ ضَـمّـتْ ذُراكَ الصُـــدورُ
لضِمّـــكَ تســـعَى الغداةَ القبورُ
وتســـعي الـبيادرُ تسـعى القصـورُ
ويــسعى الربيعُ وتسعى الزهورُ
ويــــسعى اليـبابُ الجديبُ الصبورُ
ليًـخضَــرّ باسمِــكَ وهوالمــطيرُ
ايــاديك بـيضاءُ وهــــي تُـشــيـر
لأنــّـكَ بـين الانـامِ كبيــرُ
فنمْ هانــئ الطـــرفِ جِــــدُ قريـــرُ
بـحـسنــك مَـــنْ اصطفـاكَ خبيرُ
وشـاحـُـكَ اسمُـكَ وهو وفــيـرُ
يــتــيـهُ بـــــرسمِــكَ وهو اثيرُ
يـَمــوجُ بعَــزمِــكَ وهو مُـثـيـرُ
يُــضـيئُ ببسْمِكَ وهـــو منيرُ
أبَ الاخضِـرارِ زَمَـــانـُــك وردٌ
واسٌ ونـخـلٌ وزهـــرٌ نضيرُ
وعــيــدُ ريـاضِ يـضجُ نَضَاراً
بـِـهِ مـنـك فيـضٌ وحُــسنٌ كثيرُ
فـكلُ المَواسم تــَختـالُ تيـهــا
فـوقّع بــِـوسـمِـكَ انتَ الامــيرُ
عــلى كلِ نــبـع يـُـغــازلُ رَوضـا
عـلى كـُـلِ وجـه كساهُ السرورُ
ملامـح شُكر تراكَ دوامــاً
بـكـلِ اخـضرارٍ سَقـَاهُ نـميـرُ
وقلبُك لحـنٌ بــلـونِ المراعـِـي
تُغـَردُ للأيـْـكِ فيهِ طــيــورُ
وحين رأيتُ رُفاتــَك تعـلـو
عــلى كـُـلِ كفٍ وقـلبٍ تسيــرُ
وأبصَرْتُ مجدك قلبا رحيما
لـيــسعـد شيـخ لينمو صغيرُ
تخيلتُ نعـشك يـُـخرجُ كـفاً
تـُلاطِـفُ طـِـفلاً الـيك يـُـشيرُ
****
يُغالبني الحزنُ وهو مريـرُ
لـِفــقدِك والفـقدُ جـِـدُ عـسيرُ
ولكنّ حُسـنك يدفعُ عــقلي
لاقنــاع حـُزني بأنيّ فـخورُ
بحسنِك والحـُسْنُ فيـك فـِعـالٌ
سـقـتْها اصـُولٌ نـَمَـتـها جُـذورُ
فيغـمُـرُ فـخري جحافِـل حـُزني
وفـعـلـُك بـاقٍ وتــــه صدورُ
فما العمرُ إلا انقضـاءُ زمــان
لـفعل تحدث عـنه العصورُ
سيبكيك قبل الكبارِ صِغارٌ
فـقد كان دأبـُك: أيـْن الصـغــيرُ؟
سيبكيك نخلٌ وســِـدرٌ وغــافٌ
وقـدْ غـاب عنه الحليفُ النصيرُ
ستبكيك صحراءُ مهدِ السوافــي
جفاها بفضلك سـُمٌ هجيــرُ
سيبكيك باسم العُروبةِ جـُرْح
وأنت بلم الصُفــوفِ بصـيــرُ
فطـوبي لـِمنْ سبقـوك بروح
يـُسابِقهُا للخلـودِ عـبـيـرُ
وطـُوبى لمن عاش عهدك حُسْـنا
بِهِ الرغدُ امـْـــنٌ ورزقٌ وفيرُ
لمِثــــلِك ينقادُ نـظـمُ القوافي
لمثلك يـنسابُ وهـو شُـعـورُ
* عبد الكريم عبد العزيز محمد الكابلي
|
|
|
|
|
|