|
كلام رجال - لبنى أحمد حسين
|
كلام رجال يتظلمون من هيئة المظالم!
لبني احمد حسين
* قصدني عددٌ من أصحاب المظالم بعد تناولي قبل عدة أشهر لوعد رئيس الجمهورية الذي عززته هيئة المظالم والحسبة برفع المظالم كافة ورد الحقوق إلى أهلها.. قصدني بعض هؤلاء المظاليم يشكون هيئة المظالم نفسها هذه المرة.. عشرات من المفصولين من عملهم تعسفياً يطاردون حقوقهم، وعشرات من المعاشيين الذين استنفدت قضاياهم مراحل التقاضي كافة وأعلى سلطات الجهاز التنفيذي كلها تدعم وتؤكد حقوقهم واستحقاقاتهم التي لم تصرف لهم بعد رغم انف القضاء وعين السلطة وليرفع حاجبه من لا يعجبه.. وعشرات وآحاد من المواطنين الذين يروا أنهم مستحقون لقطع أرض وفق الخطة الاسكانية فيما ترى اللجنة غير ذلك. سحنات مختلفة وأعمار مختلفة من البشر كل يحمل على رأسه همَّاً وعلى جوانحه مشكلةً، بعضهم يأمل ويرتجي أن تسهم هيئة المظالم بالفعل في جبر كسرها.. البعض قصدها وخاب فيها أمله بعد شطب مظلمته إبتداءاً.. والبعض الآخر ينتظر الفرج أو الكرب.. لكن أغلب من قابلتهم بدوا غير متحمسين للفكرة وما أقدموا على تقديم مظلمتهم إلا كنوع من أداء الواجب وهم يعلمون سلفاً أن لا جدوى من ذلك. لكن أكثر من واحد قصد هيئة المظالم والحسبة ثم عاد أدراجه يشكو للرأى العام ولطوب الارض هيئة المظالم نفسها. أحد المواطنين يرى أنه مستحق لقطعة أرض وفق الخطة الإسكانية وتقدم بالفعل بطلبه قبل عشرات السنين.. اللجنة رأت أنه غير مستحق مع أنه متزوِّج وله أسرة وأطفال ويعول والدته.. المهم أنه ومنذ أن صدم بقرار اللجنة ظل يساكك الجهات المسئولة وغير المسئولة حتى وقعت عيناه على مناشدة هيئة المظالم لتقديم تظلماتهم.. هذا المواطن تحمَّس للفكرة وحمل مشكلته وألقاها أمام هيئة المظالم والحسبة التي كان ردها شطب الشكوى بسبب أن تقديم الشكوى للهيئة (سابق لأوانه). يا سيدي ومولاي ورجل العدالة مولانا محمد أبو زيد رئيس هيئة المظالم كيف يكون تقديم ذلك المواطن لمظلمته أمامكم سابق لأوانه، والعام القادم 2005م ستغلق الخطة الإسكانية ولن تفتح إلا بعد أن (يموت جيل ويحيى جيل)؟ أليس من حق ذلك المواطن أن يتظلم لأنه لم يمنح حقاً أساسياً من حقوق المواطنة وهو حقه في قطعة أرض يستحقها؟
|
|
|
|
|
|