|
الاصولية العلمانية و دستور السودان.
|
يبدو ان السودان مقبل على مرحلة جديدة ستكون فيها تحولات كثيرة حيث ان اتفاقية السلام بين الحركة و الحكومة افقدت البعض التوازن و كما لا يخفى عليكم بان هناك اتفاق القوى المعارضة على مقررات سميت بمقررات اسمرا حيث اتفقت هذه القوى على بنود وان لم تكن مقدسة الا انها اعطت الاصولية العلمانية ما لم تكن تحلم بها و رغم ان الاحزاب الكبيرة التى وقعت على المقررات تنطلق من منطلقات اصولية اسلامية الا ان العداء للحكومة اذهب بصيرتها و بصمت على وثيقة تعطى مكاسب لمن لا يستحق و المعروف بان الشعب السودانى يمثل فيه المسلمون الغالبية و هو بطبعة متدين و ما فوز الاحزاب فى كل انتخابات تجرى فى البلاد الا دليل على ذلك. و الان وبعد ان تم التوصل على اتفاق سلام برزت الاصولية العلمانية من جديد و انضم اليهم اهل اليسار الذى خاب املهم وسقطت نظرياتهم فى مهبط الماركسية وكل هؤلاء يكثرون من الكتابة و لايملون من مهاجمة الاسلام عبر تجربة الجبهة و تارة يهاجمون العروبة و قرون الاسلام الاولى . ويبقى السؤال ان قدر للقوى السياسية بان تشارك فى وضع الدستور الجديد هل ستمنح العلمانية ما لا تستحق؟
|
|
|
|
|
|