|
Re: ليلى المغربي ... كما كنا نراها ..لقمان حسن همام (Re: omar_ragab)
|
بعثره علي لسان... ام حنين وحنين أم زعم هارب أم مناداة صحبه تاهت.... العيون بأشكالها منذ بداية الدنيا إلي نهايتها ليست بنايات عاديه... هي ألوف من جمالات زائبه في مياهها ذات السحر العجيب الأخاذ... قاتله بغير جرم وداخلها دنياوات تكفي وجذور تضرب فينا... في بعضها نقرأ عناوينا وفي أخري نلحظ إيماناً وفي بعضها أشواق وسؤالات غريبة.... عندما نرجع كطيور البحر... نبكي وعندما نتلهف علي عزيز... نبكي وعندما نتلاقى بعد غياب... نبكي وعند الذكريات... نبكي وعند ضعفنا.. وقوتنا... نبكي من فرحنا... نبكي... بقوه الخالق الله اكبر... نحن شعب رقيق القلب... حينما تتوه بنا أيام أو تبعثرنا في زوايا الأرض بعض وقت... ولو شربنا الاحلي في كل الدوالي لا نبحث عن بديل غير أرضنا التي لا نتخلي نهائياً عن حبها ولا نتغير... و هي عندنا الطاهرة والطيبة حتى لو شربنا دمعنا فيها مائه مره... دمعنا عشق فينا لا تكذب نبضاته... نختلج بقمحها وحنانها... أطعمتنا، بعد الإيمان بالله... اما في هذا اغلي معني إحساسي... أنني انحدر من لؤلؤة أعطتني الشعور بالالق والجدة...لا قيصر ولا كسري... عشيرة راياتها بيضاء ولا تعبأ بالطغاة... كنوزها أطفالها أرضعتهم أحاديث الأنبياء وأوصتهم بالحلم والاعتزاز والكبرياء.... قليلون منا يعرفون الغربة وسفر المراكب... حتى لو اغتربوا... داخلهم مسافر سفر العودة الدائمة إلي الوطن، ليست لدينا ارض محايدة ولا نرغب في امتلاك ما ليس حقنا.... وعلي طريقه المجازيب نستبقي أنفسنا داخلنا بعزه، تدمع عيوننا ليس من الفضول أو الدهشة لكن عيوننا هي مرايانا الحقيقية التي رسمنا صوره أرضنا علي أحداقها فاتسعت.
وبعدها توقيعي ليلي المغربي
نص منشور عام2001
|
|
|
|
|
|
|
|
|