|
عن "ركشة" نجيب , و"تداعيات " يحيي فضل الله (Re: خضر حسين)
|
شكرا محمد سيد احمد على التعليق وانت برضو لو فضيت كان ممكن تقدم مساهمة متقدمة في النقد محمد نجيب صديق قديم وشاعر ذو صوت خاص ما اعجبني في النص هو روح الدعابة والسخرية والتي غابت الى حد كبير من الشعر الحديث الذي تحول في بعض نماذجه الى طارد للقارئ
لا اريد الحديث عن العلاقة بين الشعر والواقع, ولكن عن ازمة الشعر ,وتحول الناس الى الرواية واشكال اخرى من الكتابة ولن يريح الشعراء اتهامهم للقارئ او المجتمع الاستهلاكي ,رغم وجود صحة في ما يقولون
هل الشعر مطالب بان يتحول الى جزء من كل اكبر ,كما هو الحديث الان عن الملتيميديا؟ هل الكلمة توقفت عن ان تمثل جاذبا للمتلقي؟ ولماذا نجحت الرواية في ذلك؟؟
هل الشعراء مطالبون ببعض من "الواقعية" بحيث يضيفون بعضا من بهارات الواقع الى نصوصهم؟؟ هل لكي يحكي النص الشعري الواقع المتجهم بالضرورة ان يكون النص ذاته "متجهما"؟؟
في "ركشة" نجيب كما نحب ان نسميه, نحس جهامة الواقع من خلال المرح والسخرية, وهي ما تجعل القارئ مشدودا الى الشعر, رغم ان البعض من الشعراء الاكثر راديكالية يجادلون ان هذا النوع من الشعر يوفر للقارئ مناخا من "الكاثارسيس" او التطهير بلغة الدراما ,بحيث يفرغ غضبه بدلا من ان يكون النص الشعري هو وسيلة تجعل القارئ يوسع دائرة غضبه بعد ان يفرغ من القراءة
وهذا يقودنا ما يحاول يحيي فضل الله ان يؤسسه من "تداعيات" , والتي ينطرح عليها نفس السؤال الموجه الى "ركشة" نجيب , او بالاصح ان "ركشة نجيب " تناصت مع "تداعيات " يحي , ولكن اخذت الطابع الشعري مع الاحتفاظ بطابع الدعابة والسخرية, وهل هذا ما جعل القراء يتعلقون ب"تداعيات " يحيي؟؟ وهل في المقابل تملك "شعرية" خاصة بها؟ وكيف يمكن ان تتخلص من لحظة الاضحاك الاولى لتدخل في نسيج الروح؟؟
المهم اسعدنا هذا النص الشعري الجميل من صديقنا في الشعر والتسكع محمد نجيب محمد على , وفتح اسئلة على "تداعيات" يحيي فضل الله المتناص معها
وارقدوا عافية
واتمنى ان اسمع من الجميع
المشاء
|
|
|
|
|
|