|
وفود التجمع السوداني المعارض تؤكد توحيد موقفها التفاوضي
|
وفود التجمع السوداني المعارض تؤكد توحيد موقفها التفاوضي القاهرة - محمد وردي:
اختتمت وفود التجمع السوداني المعارض المفاوضة للحكومة اجتماع التنسيق المشترك في نيروبي قبيل استئناف مباحثات نيفاشا بساعات وأصدرت بيانا شددت فيه على ضرورة استغلال منابر التفاوض من أجل الوصول لحل نهائي حقيقي وليس لشراء الوقت أو خلق تضارب بينها، ودعا البيان إلى إكمال القضايا الفنية في نيفاشا في أسرع وقت ممكن لإعطاء دفعة قوية لحل القضايا الموضوعية في كل من أبوجا والقاهرة، ولفت البيان إلى أن الحديث بأن الانهماك في معالجة قضايا منبر من المنابر يضيق استمرار التفاوض في منبر آخر القصد منه إشاعة البلبلة والتهرب من الوصول إلى حل نهائي في مختلف المنابر. وأكدت وفود المعارضة أنها ستواصل التنسيق فيما بينها والعمل لتحقيق الحل السلمي الشامل والتحول الديمقراطي.
وشارك في الاجتماع من “منبر نيفاشا” جون قرنق وباقان أموم ومنصور خالد وياسر عرمان ونيال دينق ومن “منبر القاهرة” عبدالرحمن سعيد وباسيفكيو لادو والشفيع خضر وعبدالله كنه ومن “منبر أبوجا” عبدالواحد محمد نور ومحمد عبدالشافي.
وعلمت “الخليج” أن جزءا من نتائج الاجتماع لم يتم الإعلان عنه واكتفى عدد من المشاركين بالقول إنهم اتفقوا على الموقف التفاوضي وناقشوا عددا من القضايا.
وينتظر أن تعقد الوفود الثلاثة اجتماعا مع يان برونك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان لشرح وجهة النظر المعارضة بشأن الوضع السياسي في السودان. وفي القاهرة ذكرت مصادر المعارضة أن اجتماعها مع الحكومة سيبدأ يوم 21 الحالي وأن لقاء يجمع قادة التجمع سيقر الموقف التفاوضي النهائي في 16 الحالي. في غضون ذلك اعتبرت مصادر سودانية أن إرجاء اجتماع القاهرة ربما يكون مقصودا منه منح الفرصة لمسار نيفاشا للتقدم خطوة للأمام وسط توقعات بإنهاء الاتفاق النهائي قريبا. مشيرة إلى أن التعويل على سرعة إنهاء نيفاشا يرجع إلى أن وسيط “الإيقاد” الجنرال الكيني لازاراس سيمبو منح صلاحيات المتابعة والإشراف وحده من دون الرجوع للمنظمة بهدف إنهاء الاتفاق بسرعة.
إلى ذلك دخل تنظيم نوبي في شمال السودان على خط التسوية الجارية حاليا وطالب علنا وللمرة الأولى بضرورة العمل على تمثيل النوبيين في أي تفاوض قادم أو مؤتمر دستوري بمن يمثلونهم لإحداث التوازن المطلوب ولكي يقدموا وجهة نظرهم حول قضاياهم وطرق حلها.
دعا “التجمع النوبي” وهو تحالف عريض معروف منذ منتصف التسعينات في نداء وجهه للتجمع الوطني وحركة قرنق إلى أن تعتبر قضايا المنطقة النوبية من ضمن قضايا المناطق المهمشة وأن تعامل وفقا لذلك في أي خطط أو مشروعات تنموية أو حلول يمكن أن تنجم عن التفاوض مع وفد الحركة.. وطالب التجمع النوبي بأن يكون هناك ملف كامل في قضية المنطقة حتى لا تمثل خط رجعة يحتاج معه النوبيون لمنبر آخر للتفاوض حول مشاكل منطقتهم.
|
|
|
|
|
|