|
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)
|
أخي عمر علي .. كتب الدكتور محمد أحمد موتسو .. في سودانجيم متسائلأ :
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
الي كل الذين يتشدقون بان السودان مستهدف لشئ اخر غير انقاذ اهل دارفور من ماساتهم نسوق هذه الاسئلة, ونرجو اجابات واضحة ومباشرة وبسيطة من غير تعقيد.
اولا, ما دخل الامريكان والانجليز والموساد واليهود والصليبيين وكل الذين يتامرون ضد السودان الذين لا نعلمهم, ما دخلهم ودورهم فيما يقوم به الطيار السوداني الذي يقود طائرة الانتينوف الحكومية والممتلئة بالقنابل البرميلية والكيمائية ويحلق فوق قري دارفور وسهولها ووديانها ثم يلقي بهذه القنابل علي الاطفال والنساء والشيوخ والبهائم والسدود بعد فشله في ضرب المتمردين؟ هل امره الامريكان ام الموساد ام من؟
ثانيا,من الذي اوعز الي رئيس الجمهورية بان يقول وعلي مسمع ومراي من جمهور من المواطنيين, يقول انهم قد جاءوا الي السلطة بالبندقية وعلي من يريدها ان ياخذها منهم بالبندقية؟وايضا قوله لاهل دارفور انهم لا يشبهون السلطة؟وامره لوالي شمال دارفور بانه لا يريد اسري من المتمردين بعد ضربة الفاشر في بداية التمرد.
اخيرا, هل ما نراه ويراه كل العالم من مشاهد ماساوية لاطفال ونساء ودمار هي من صنع الخيال الامريكي, او كما قال وزير سوداني ,هي ليست من السودان وانما من اماكن اخري كرواندا؟
قبل ان نجد اجوبة مقنعة لهذه التساؤلات, نقول الحكومة ولرموز النظام, انه بدل الاصرار علي انكار ما فعلته بمواطنيها وانكار نتائج هذه الافعال, عليا ان تراعي مسؤوليتها تجاه مواطنيها في دارفور وتعمل علي انقاذهم , بدل ان تصر علي الانكار والعناد حتي جاء المدد من الامريكان وغيرهم ويا للعار.
د.محمد احمد موتسو
السعودية,تبوك [email protected]
|
.......................................................................................
Quote: ودميم.. دميم
بلون الشتاء.. بلون الغيوم
يسير فتسخر منه الوجوه
وتسخر حتى وجوه الهموم
فيحمل أحقاده في جنون
ويحضن أحزانه في وجوم
ولكنه أبدا حالم
وفي قلبه يقظات النجوم
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)
|
الرأي العام تاريخ السبت 7 أغسطس 2004
Quote: حديث المدينة عثمان ميرغني Email: [email protected] رأى .. أم وحى من السماء ..؟؟ استميحكم عذرا أن أسألكم بصراحة ربما يعدها البعض (وقاحة).. ماهو المردود الشعبي من احتمالات التدخل الأجنبي في السودان ؟؟
الاجابة لن تخرج عن ثلاثة احتمالات .. الأول (ضد).. الثاني (مع).. الثالث (لا مبالاة) .. ويتدحرج السؤال..كم من السودانيين (ضد) التدخل العسكري الأجنبي ؟؟ وكم منهم (مع) التدخل ..؟؟ وكم منهم (لا يبالي) من باب ليس لجرح بميت ايلام !؟
بالله عليكم دلوني - وينالكم ثواب - على مؤسسة رسمية واحدة حاولت حساب اجابة لهذا السؤال حتى تؤسس عليها الخطاب الجماهيري المناسب الذي يغترف من (مع) الى (ضد) .. ويحاصر حالة ال (لا مبالاة) ..؟؟
عندما نظمت مسيرة جماهيرية قبل عدة أيام في الخرطوم حرصت على متابعة رد الفعل الاعلامي الخارجي على ذلك .. ولاحظت أن اذاعة الـ «بي بي سي» باللغة الإنجليزية استخدمت أكثر من تعبير للاشارة للمسيرة .. ففي أول نشرة أخبار مباشرة بعد المسيرة استخدمت الاذاعة تعبير Have been taken to the street أى (نقلوا الى الشوارع) في اشارة للجماهير التي شاركت فيها .. ثم في نشرات تالية استخدمت البي بي سي تعبير Organized by the government أى تم تنظيمها بواسطة الحكومة لوصف المظاهرة ..
وفي اليوم التالى أوردت نفس الاذاعة في نشراتها الانجليزية ايضا رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان الذي هتفت المظاهرة ضده وطالبت باستقالته فوصف المظاهرة بأنها (حركة) تلجأ اليها بعض الحكومات للتهرب من استحقاقاتها الأممية ولحجب الرؤية عن مواقفها ..
ويبقى السؤال هنا .. هل مثلت هذه المظاهرات خطاباً سياسياً محلياً يستهدف الشعب السوداني للتعامل مع حجم ال (مع) وال (ضد) وامتصاص ال (لا مبالاة).. أم هي خطاب خارجي مقصود منه بث رسالة للمجتمع الدولي أن الشعب السوداني بات يتحفز ضد خدش كرامته الأممية وأنه يقف وراء حكومته بصلابة ؟؟..
العقدة ليس في الإجابة على السؤال بل هل هناك أجهزة من الأصل تبحث في إجابات لمثل هذه الاسئلة قبل أن تأمر بمثل هذه المظاهرات ؟؟ .. هل تقدم دراسة جدوى حقيقية لمثل هذا الخطاب السياسي أم أنه إرث ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون)..؟؟
شخصياً.. لا أعرف ماهي الصعوبة في استنباط خطاب سياسي متماسك ومدروس يحكم الطريقة والمنهج الذي ترسمه الدولة لمواجهة المواقف الداخلية أو الخارجية .. فالخطاب العام هو أساس العمل العام ولا يمكن افتراض ادارة حصيفة للعمل العام بخطاب سياسي مرتجل لا يدرك المردود الدخلي أو الخارجي من رسائله..
بالله عليكم دلوني على مؤسسة رسمية واحدة درست نوعية الخطاب الجماهيري المطلوب وكيف يوجه ليخدم الخط الوطني المناصر لسيادة السودان على اراضيه ..!!
وعلى هذا يطفر السؤال للسادة المسئولين الكبار الذين هتفوا في المظاهرة ضد الأمين العام للأمم المتحدة .. هل كان ذلك (الرأى و المكيدة .. أم وحي من السماء) .. كما كان يتساءل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يأمر بعمل يتشكك أصحابه في جدواه العملية ..!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)
|
القدس العربي بين الغوغائية وصوت العقل: الضرر من دعم الجامعة للسودان قد يكون اكثر من النفع 2004/08/17 د. عبدالوهاب الافندي علي خلفية مؤتمر نظمه في لندن قبل اسبوع جمع من الباحثين السودانيين حول مستقبل الاقتصاد السوداني (وجعلنا جميعا نتحسر علي عدم وجود مؤسسات سودانية تستوعب مساهمات اصحاب القيمة)، دار حوار بيني وبين بعض الاخوة ـ كما يحدث دائما هذه الايام ـ حول ازمة دارفور. وفي ذلك الحوار علق صديق رزقه الله من العلم والعقل حظا وافرا منتقدا دعوة الحكومة الي التظاهر ضد قرار مجلس الامن، واضاف: ألم يكن من الافضل ان تدعو الحكومة لاجتماع لعشرات الخبراء السودانيين العاملين في المنظمات الدولية للتفاكر في استراتيجية للخروج من الازمة؟ . قلت للصديق ان هذا نعم الرأي، ولكن هذا هو لب الازمة، لأن العقلية السائدة في الخرطوم منذ زمن هي التي تفضل الغوغائية وخداع النفس علي سماع صوت العقل، وهذا ايضا هو جوهر خلافنا معهم، فلو كانوا يستمعون لصوت العقل لما كنا ـ مع كثير غيرنا ـ تبرأنا الي الله منهم، ولما كانوا لا يخرجون من كارثة الا ليقعوا في اخري اسوأ منها بما كسبت ايديهم.ولا تقف المشكلة في ان القوم، مثل قوم صالح لا يحبون الناصحين، ولكنهم يقولون لمن نصحهم كما قال اصحاب القرية الهالكة لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم . وكنا نعتقد انهم قد تابوا الي الله تعالي من تلك الحماقات لو لا انهم في نفس ذلك الاسبوع عادوا الي سابق غيهم، واوعزوا الي بعض سفهائهم لان يكيلوا التهم لمن ينبههم الي خطورة الامر وافضل السبل لتداركها، ثم لا يجدوا من التهم الا تلك المقولة المكرورة بالعمالة لامريكا في الوقت الذي يجاهر فيه كبراؤهم بعمالتهم لامريكا ويفتخرون بذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله! بعد ايام من هذا الحوار اتصل بي ناشط اسلامي مخضرم من قادة مسلمي بريطانيا ليحاورني في ازمة دارفور التي استقطبت اهتمامه وكثير من الناشطين. وبعد ان تبادلنا الرأي قال لي انه التقي ببعض الناشطين من اهل دارفور، وان التجربة ذكرته ببدايات حركة استقلال بنغلادش التي بدأت في لندن وعاصرها هو شخصيا. وقال لي انني كنت احضر اجتماعات ناشطي حركة باكستان الشرقية في بداياتها، ولم يكن يخطر علي بال ناشط وقتها ان يطرح فكرة الانفصال. بل ان القلة المتطرفة التي حاولت طرحها تعرضت للسخرية والاستهجان. ولكن سوء ادارة القيادة الباكستانية للازمة وقتها ادي الي تدهور سريع للاوضاع شجع نمو ثم نجاح الحركة الانفصالية. ولم اكد افرغ من هذا الحوار حتي اطلقت اطروحات لبعض قيادات دارفور تستبق المفاوضات المقبلة في ابوجا بدعوة لتقرير المصير لدارفور، وان يكون للاقليم دستور مستقل وحركة مستقلة لها الولاية الكاملة علي كل شؤون الاقليم. وفي الوقت الذي يتواصل فيه تدهور الاوضاع في دارفور، وتتسارع عقارب الساعة مقربة نهاية موعد الانذار الذي وجهه مجلس الامن للحكومة السودانية لتدارك الامر، نجد الخطاب الحكومي يتجه في اتجاهين متعاضدين، كلاهما يمهد لكارثة اكبر. الاول هو الاتجاه المعهود لانكار وجود ازمة اصلا واتهام الاعلام الاجنبي بافتعالها. والثاني اتجاه صدام مع الاتحاد الافريقي الذي يمثل حاليا الحاجز الوحيد بين السودان والتدخل الاجنبي المفروض. في الجانب الاول تتعدد تصريحات المسؤولين حول المطامع الاجنبية في البلاد، وانها سبب الازمة، وهي اقوال ترددها وسائل الاعلام وحتي ائمة المساجد، واصبح رفض التدخل الاجنبي والمحافظة علي السيادة الوطنية هو الشعار المرفوع، ومعه الحديث عن مؤامرات لا تنتهي علي وحدة البلاد وثرواتها ودينها. وفي نفس الاطار، بث التلفزيون السوداني امس الاول شريطا وثائقيا حول الاوضاع في دارفور، وهي خطوة محمودة ومتقدمة بعد ان كانت اجهزة الاعلام الرسمي تكتفي في السابق بنقل تصريحات للمسؤولين عن عدم وجود ازمة (وهو تكرار يثير الاستغراب اذا لم تكن هناك ازمة فعلا). ولكن الشريط الوثائقي بدأ يبث افادات لمواطنين من دارفور يؤكدون فيها ان كل ما تبثه وسائل الاعلام كذب لا يعكس حقيقة الاوضاع الامنة والمستقرة في الاقليم، وتأكيدا لهذه المقولة بث البرنامج صورا لنازحين عادوا الي قراهم، وقد نصب احدهم خيمة بجوار بيته المحترق، دون اي تساؤل عن سبب نزوحه في المقام الاول، وعمن حرق البيت وطرد أهله! المنحي الاخطر هو في بوادر الصدام مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، بعد تراجع الحكومة السريع عن قبول قوات حفظ سلام افريقية، حتي هذه اللحظة ظل نشر القوات الافريقية يعتبر الاجراء الوحيد المقبول دوليا، وهو ايضا يمثل المخرج بالنسبة للدول الغربية التي تواجه ضغوطا غير مسبوقة للتدخل لانهاء الازمة الانسانية. الحكومة قبلت ايضا بمبدأ التدخل الافريقي وهو اجراء منصوص عليه في ميثاق الاتحاد الافريقي الذي صادقت عليه الحكومة، بل ساهمت في صياغته. بل ان السودان يرأس حاليا مجلس الامن والسلام في الاتحاد الافريقي، وهو الجهة المنوط بها اجراءات حفظ السلام، وبموجب الميثاق لا تعتبر الاستعانة بقوات افريقية امرا يمس بالسيادة لانه لا يختلف عن الاستعانة بقوات حكومية كونه يتم بموافقة الحكومة وبطلب منها. ولكن الحكومة عادت لرفض التدخل الافريقي، الامر الذي وضعها في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الافريقي والقادة الافارقة، وعلي رأسهم الرئيس النيجيري اوباسانجو، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الذي حذر الحكومة من ان رفضها التدخل الافريقي يعني بالضرورة فتح الباب للتدخل القسري من الخارج. مشكلة الحكومة مع الاتحاد الافريقي كانت تهدده لو ان علاقاتها مع الامم المتحدة كانت علي ما يرام. ولكن ممثلي الامم المتحدة علي الارض وعمال الاغاثة يجأرون بالشكوي مع استمرار الاختراقات الامنية وهجمات الميليشيات التي عجزت الحكومة علي ما يبدو عن لجمها كما وعدت الامين العام ومجلس الامن. وقد ادي استمرار تدهور الاوضاع الي انتقادات عنيفة لممثل الامين العام للامم المتحدة الوزير الهولندي السابق يان برونك لما وصف بأنه تهاون مع الحكومة السودانية، مما دفع بهذا الاخير لاصدار تصريح امس الاثنين ينتقد فيه عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها. الحكومة التي يبدو انها عاجزة عن ادراك ابعاد الازمة كانت قد واجهت مشكلة مماثلة مع الامين العام نفسه، اذ اتهمته بأنه تراجع عن اتفاقه معها، وكال لها الاتهامات ودعم قرار مجلس الامن الجائر . ولكن الاشكال هو ان الحكومة تركت ظهر كوفي عنان مكشوفا مثلما تركت ظهر برونك مكشوفا لعدم قدرتها او رغبتها في توفير الامن للعائدين كما وعدت. الاستعانة بالقوات الافريقية لن تكون ضرورية لو نجحت الحكومة في لجم الميليشيات واعادة الامن والاستقرار، وفوق ذلك اقناع المواطنين بأن الامن متوفر لكي يعودوا الي ديارهم ـ ولكن اذا لم يتيسر ذلك، فان اهون الشرين يكون الاستعانة بقوات (او مراقبين سمهم ما شئت) لكي يشهدوا للعالم بأن الامن متوفر، فتعذر الحكومة الي المجتمع الدولي. اما التعنت الزائد، والتهديد الاجوف بأن التدخل الاجنبي سيحول دارفور الي عراق آخر فلا معني له، لان دارفور هي اليوم اسوأ بكثير من العراق الذي لم يشرد الملايين من سكانه من منازلهم، وثانيا لان الحكومة التي عجزت عن التصدي لتمرد محدود، وعن لجم الميليشيات، وعجزت عن اجلاء بضع مئات من المتمردين يحتلون جيوبا في شرق السودان، ليست في وضع تهدد فيه القوات الاجنبية بالويل والثبور. بعض القادة الافارقة يعزو تعنت الحكومة السودانية وتراجعها عن التزاماتها الي الدعم الذي وجدته الحكومة من الجامعة العربية في اجتماعها الاخير ، وفي هذا الكثير من الصحة. ولكن التعلق بأوهام الدعم العربي هو مهلكة كما اكتشف العراق من قبل، حين كان قصاري الدعم الذي تلقاه من الاشقاء العرب هو الحث علي الخضوع للاملاءات الامريكية، وتنفيذ قرارات مجلس الامن في نزع الاسلحة غير الموجودة في اصلها كما ثبت، وبينما كانت الجامعة تصدر قراراتها بالاجماع رفضا للغزو الامريكي للعراق كان نصف اعضائها يتهافتون علي دعم التحضير للغزو، وكان بعضهم يتربح من حصار العراق ومن استعدادات الغزو في نفس الوقت! وبالمثل فان دعم الجامعة العربية للسودان تمثل في تأييد قرار مجلس الامن الذي يدين السودان (والذي صوت لصالحه الاعضاء العرب في المجلس) وفي طلب مهلة اضافية للسودان كي يكفر عن جرائمه، تماما كما كانت تطلب مهلة اطول للعراق لنزع سلاحه. ولو طلب من هذه الدول المساعدة في غزو السودان لما ترددت الا يسيرا. وبدعم كهذا فان السودان لا يحتاج الي اعداء، بل لعل الركون الي مثل هذا الدعم العربي يعتبر مهلكة لانه كمثل اتخاذ العنكبوت بيتا. وبالمقابل فان الاتحاد الافريقي اثبت انه اكثر استقلالا تجاه الغرب، واكثر فعالية، كما اكتشفت ليبيا، فالدول الافريقية الكبري، مثل جنوب افريقيا ونيجيريا وكينيا وغانا وسيراليون واثيوبيا وغيرها، يحكمها قادة منتخبون لهم سند شعبي واسع، ويحملون افكارا مثالية تتعلق بتعزيز الديمقراطية والتنمية والكرامة الانسانية والوحدة بين شعوب القارة، وذلك بخلاف الدول العربية التي تتحكم في امورها ديكتاتوريات هرمة عاجزة عن الدفاع عن سيادة بلدانها، فضلا عن ان تدافع عن الجيران و الاشقاء . الموقف السوداني يهدد بتفجير صراع قاري بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، مما يهز الموقف العربي الضعيف اصلا، وقد يصب في مصلحة اسرائيل علما بأن العرب سينسحبون سريعا كعادتهم ويتركون السودان لمصيره. الحكومة السودانية هي بلا اصدقاء اصلا في هذه القضية التي وحدت العرب والعجم، والمسلمين والمسيحيين واليهود، واصحاب كل ديانة، حتي الحركات الاسلامية والمنظمات الانسانية في الغرب لم تكتف بالشجب والادانة، بل وشاركت في تنظيم الحملات المؤيدة للضحايا في دارفور. الاتحاد الافريقي (والي حد ما الامم المتحدة) اصبح الباب الوحيد الذي تستطيع الحكومة عبره التخفيف من وقع الكارثة ودفع الضغوط الدولية ووقف التهديد بالتدخل. لهذا فان من الحكمة ان تسعي الحكومة بسرعة الي التوصل الي تفاهم مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لمعالجة سريعة للكارثة الانسانية. نقول هذا معذرة الي الله، ونحن علي يقين بأن البعض هناك ما يزال يفضل الغوغائية وخداع النفس علي صوت العقل، والله المستعان. 9 QPT4
| |
|
|
|
|
|
|
|