|
Re: على نفسها جنت براقش .. أ. طه حسن طه (Re: Hani Abuelgasim)
|
براقش جنت علينا نحن أبناء الشعب السوداني .. كانت هي الجاني وكنا نحن من جني عليه .. أما الجناية ، يطول أمرها بطول عمرها لا مده الله جنت علينا وجلست في صفوف المتفرجين على إحدى الأفلام الكوميدية بالنسبة لها والتراجيدية بالنسبة لشعبنا المقهور ....
إن كان من باع القضية بيننا يقتات ما نقتات ويبيح ظلك يا وطن قل لي إذا بالأمس ثرنا ضد من بالأمس أوضعنا الحراسات المهينة!! أونرتضي ذل السؤال؟؟؟ للشعب .. للشعب المكرم نرتضي ذل السؤال! واليوم يا وطني البريء يجيء يمتحن الرجال؟؟ يأتي يشرع للنضال؟؟ وهو الذي ما خط حين البأس في سفر المسرة عرضحال! وهو الذي لم يبلغ المعشار من عشر النضال! كلا! .. فذاكرة الشعوب حصيفة والسيف صاح لا يزال!! ودم الشهيد يسبنا ويعيد بالصمت السؤال.. إن كان من باع القضية بيننا يقتات ما نقتات ويبيح ظلك يا وطن فهو الذي قبض الثمن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على نفسها جنت براقش .. أ. طه حسن طه (Re: Hani Abuelgasim)
|
عنان وباول بالسودان
الكلام على اللون؟!
بقلم: طه حسن طه
ابناء عمومتنا كولن باول وزير خارجية أكبر دولة متسلطة على العالم وكوفي عنان أمين عام اكبر هيئة دولية مهمشة ومغلوبة على امرها ؟! ولكلا الوصفين حديث يطول ويطول ربما نعود الى توضيحه لاحقاً أن استدعى الأمر رغم قناعتي بأن هناك كثيرين يعلمون تمام العلم ما أقصده وارمي اليه... كلاهما سافر الى السودان ليريا بأم اعينهم واقع الحال في دارفور بعد ان سمعا الكثير والكثير عن حجم المشكلة وآثارها وتداعياتها وليس من رأى كمن سمع ، ومهدا قبيل سفرهما باطلاق صواريخ حاملة رؤوس تحذيرية وتخويفية وتهديدية نحو حكومة الخرطوم عملاً بمقولة :" دق القراف خلي الجمال تخاف" ؟! يا لها من سمرة ويا له من سواد على عكس الحمرة التى تعتريني مما جعل البعض يناديني يا حلبي ؟! هذا الحلبي يأسف لما آل اليه حال السودان حيث اصبحنا ملطشة وصار ظهرنا مكشوفاً وحالنا مفضوحاً ، تماماً مثل حال رقصة "الكشف" في بعض الاعراس والمناسبات الخاصة ؟! وبهذه الزيارة يتم حجب بعض الفرح عن الانقاذ واهله وهم يحتفلون بعيدهم الخامس عشر ، العيد الأخير من عمر ثورة الانقاذ ولقد رأيت وتابعت بعض رموزهم عبر التلفاز فكأني بهم في حرج ما بعده حرج ، وكأنما على رؤوسهم الطير وفي بعض اللقطات بدا لي السيد وزير الخارجية السوداني كمن يغالب التعب أو النوم أو الاثنين معاً ورغم انها كانت زيارة قصيرة الا إنها قد بدت للمسئولين وكانها اطول من ذلك بكثير حيث حملت كل دقيقة فيها ترقباً وتوجساً ومحاذيراً عما ستتمخض عنه من اتخاذ خطوات لاحقة لا شك أن حكومة الانقاذ في غنى عنها حيث أنها مثخنة بجراحات كثيرة وتسعى جاهدة لسد الثغرات ومعالجة الاوضاع هنا وهناك والفيها كافيها ؟! اليست زيارة هذين الشخصين وما يحتلانه من موقعين هامين وما يمثلانه من ثقل وتأثير مدعاة لنا جميعاً للتفكير مليا ومن ثم تحليل الموقف والوضع وإعمال العقل للخروج بتفسير عقلاني يقربنا من قراءة بعض النتائج المتوخاة على المدى القصير أو البعيد والشاطر يفهم؟! إن مشكلة الجنوب بجلالة قدرها من حيث المضمون القتالي والخسائر البشرية والمادية والمدى الزمني الذى أستغرقته لم تستصرخ تجاوبا بهذا الحجم رغم استخدام وسائل أخرى نحوها لذا يبقى الباب مفتوحاً للاجتهاد ومحاولة معرفة مايدور وراء الاكمه.... اعني بذلك مشكلة دارفور واعترف بان الانقاذ تملك مقدرة كبيرة في المناورة وتعرف كيف تستغل الامور لتديردفة سفينتها وضمان سلامة إبحارها ومن ثم بقاء طاقمها في أمن وأمان وسلام حتى ولو لم يتمتعوا باستقرار نفسي وراحة بال وهذا طبيعي ،انها ضريبة رفع راية وجعلها مرفوعة عالية خفاقة والانقاذ انسان َقبِلَ ان يحمل الأمانة التى ابت السموات والارض والجبال أن يحملنها. وحقاً ان هذا زمان الانقاذ رغم المضايقات من هنا وهناك ورغم الحصار ورغم ضعف المعارضة وقلة حيلتها وإنقسامها على نفسها ولكل زمان رجاله وبالطبع لكل زمان ادبياته السياسية وتقاليده واخلاقياته الخاصة به والانقاذ غامرت واستولت على السلطة حيث ان الطموح الى السلطة حق مشروع لكل مواطن وقد نفذ مواطنو الانقاذ طموحهم بالقوة والماعاجبوا ينفلق وقد انفلق كثيرون والى يومنا هذا؟! والانقاذ صامدة رغم "جهنم" السلطة ذلك انها متمسكة باطروحاتها رغم العواصف لكنها تنحني فتمر العاصفة بسلام أو محدثة اقل الخسائر ويختلف بعض كوادرها لكنه ليس اختلافا في الجوهر وإنما صراع حول الكيفية التى يتم بها التعاطي مع الاحداث حيث يكون الصراع مجرد دوران في مأزق سياسي ومالي واقتصادي واجتماعي كل يدلو بدلوه محدداً مخرجاً له مقترحاً اسلوب علاجه لكن تبقى راية الانقاذ يتحلق من حولها النحل يتغذى منها في ثبات ليس فيه تنافر قلوب وبالطبع لا بأس من شئ قليل من الخلاف يتبعه غسيل قلوب وتفاهم ومن ثم المزيد من الثبات ايا كانت نتيجة ومحصلة "ربح من ربح وخسر من خسر في لعبة السلطة" المهم أن تظل السفينة مبحرة حيث لا يريد لها احداً منهم ان تستوي على الجودي وعلى اسوأ الفروض أن رست على شاطئ أو حتى على جبل فليكن رسواً سالماً آمناً (smooth and safe berth) والى حين ؟! وياباول وياعنان مافيش مشكلة ننزع اسلحة كل الفصائل المسلحة بما فيها "الجنجاويد" وان دعا الأمر ننزع حتى اسلحة القوات المسلحة في هذا المنطقة؟!! لعبة عظيمة وتكتيك متكتك من قادة الانقاذ به تم امتصاص ردة فعل كانت متوقعة من الرجلين ومات الكرت في ايدي المعارضة والمتمردين وكأني بعبد الواحد وأركوي مني و محمد نور وأحمد حامد وآدم واشيقر وهارون واساغة وغيرهم يصرخون قائلين لهذين القائدين :" ده شنو يا أولاد العم " ؟! وفى ظل استقبال حار جاءت تصريحات الرجلين هادئة بعض الشئ وانطوت على تعليمات بتهديئة اللعب ونفث نفس جديد وتنفست الانقاذ الصعداء فان كان الكثيرون من ذوي السحنات السمراء أو السوداء او غير ذلك فالانقاذ لديها جلود كثيرة ومختلفة الالوان وبشراتها وسحناتها يمكن ان تكتسب لون الموقف والمرحلة والبيئة ،وأحد زملائي قال لى يعني تقصد أن تقول "حربوية" قلت له حرام عليك ياشيخ "الكلام على اللون" وكلمة اللون هذه متروك تفسيرها للقارئ الكريم حسب فهمه، فأهل الانقاذ يفهمونها وغيرهم عندهم فهم آخر لها جد مختلف فإن كان أهلنا في غرب السودان يتوقعون بعد هذه الزيارة اجراءً أو تصرفاً ما حسب فهمهم أيضا لمعنى " الكلام على اللون" فأننا نقول لهم قد تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن وما عليكم سوى أن تصبروا وتصابروا فأن مع العسر يسراً فقد يأتيكم الخير وإن تأخر بعض الشئ وما قصرتم ابداً فى توصيل معاناتكم الى أعلى المستويات وهذا فى حد ذاته نصر كبير لكم والأيام حبلى تحمل الكثير ومن يعش يرى؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|