العاشر من صفر، الموافق 22 ديسمبر، عيد الشهيد نبي السلام، هابيل

Quote: الأخ قيقا لك الود كله.....في تساؤلك عما سميته بنبوءة بشري الفاضل... وأفضل أن أسميها أنا قراءة بشري... والتي أبهجتني هي وملاحظات عدة تشمل كمال عباس ، منان ، حافظ بشير ، المدير ، تبارك ، وائل ، آمنة ، النذير، حمد والباقين الذين تصدوا بصرامة لكتابة الأخ محسن وليس لشخصه... أري أنهم إنطلقوا من المناهج المتوفرة في الوصول إلي الحقيقة... هنالك منهجان في علم المعرفة نتوصل بهما لحقيقة كل أمر وهما منهج التحليل العقلي والمنهج الإستقرائي...والمنهج الإستقرائي هو المنهج الذي ينظم حياتنا اليومية من الصباح إلي المساء..ونتبعه في توقيت كل شيئ والتهيئ له و من أمثلته أن تقول أن سأذهب إلي عملي بكرة الصباح ، وبكرة ستشرق الشمس ، وسأنام في بيتنا الليلة ....إلي آخر ذلك من الأشياء المعتادة ..حيث أن من النادر أن تنام في غير بيتكم وألا تشرق الشمس وألا تذهب إلي عملك...لكن حدوث هذه الأشياء ليس يقينياً ...بمعني قد يحدث شيئ مفاجئ يمنعك من المبيت في المنزل ، الذهاب إلي العمل ، ويمنع الشمس في ذلك اليوم من الشروق ... لكن ذلك ليس القانون بل الأمر المفاجئ ضعيف الإحتمال....ما كتبه الأستاذ محسن بحساب الأدلة الإستقرائية التي نستعملها في تسيير أمورنا العادية بنظام ثابت إحتمال حدوثه أضعف من ضعيف لأنه في حياتي كلها لم أري مهدياً واحداً ولو انني قابلت من إدعي هذا الأمر أو إمور مشابهة منهم أبوضفيرة ومنهم أحد كبار الكتاب في مركز الدراسات السودانية وكلاهما لم يحقق ما تنبأ به...إذن ما الذي يدعونا للتنكر للأدلة الإستقرائية بدون أي بدائل عقلانية ؟؟؟ لأنني كما أشرت من قبل أن ما أتي به محسن خارج عن حدود النقد العقلاني...ما بقي إلا العرفان والذي يبحر فيه صديقنا الكاتب المتبحر في العرفان بالبورد محمد عثمان الحاج...وهذه العرفانيات كما الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء خارج حدود التاريخ الطبيعي والبراهين الإنسانية.