|
Re: أضخم تظاهرة ثقافية سودانية خارج البلاد (Re: حسين حسن حسين)
|
فعاليات الملتقى السوداني وتميز له أسبابه تمثل فعاليات الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي في مدينة الرياض بمناسبة اختيار الخرطوم عاصمة للثقافة العربية لعام 2005 م متميزة من وجوه متعددة، وأول أسباب هذا التميز مشاركة الكيانات السودانية الجهوية والمهنية والنوعية فيها، لا حضورًا فحسب، وإنما من خلال برامج من صميم دورها واهتماماتها، وتأخذ الاحتفالية زخمها من تأكيدها تعدد روافد الثقافة العربية في السودان، واكتسابها تميزها من تلك التي تسود في بقية الأقطار العربية، عبر تفاعلها مع ثقافات أهل السودان على امتداد المليون ميل مربع، وقد أضافت إليها تلك الثقافات الكثير من الأبعاد الحضارية. وهذا التفاعل بين الثقافة العربية وثقافات مناطق السودان المختلفة تأكيد لما يتسم أهل السودان من روح التسامح وقدرات التعايش والتكيف في إطار تنوع يعكس الثراء أكثر مما يعني الاختلاف، وهذا ما أوجد ثقافة متفردة للسودان، وميزت أهله الذين استطاعوا بفضل هذه الثقافة تشكيل صورة ذهنية طيبة عنهم أينما حلوا، في حين يعجز من لديهم قدرات الاتصال ووسائله الفاعلة عن بلوغ هذه المرتبة. ومما يعكس أريحية الإنسان السوداني حرص جميع المشاركين في هذه الفعاليات على إبراز هذا التنوع لتوضيح الصورة الحقيقية للسودان، والتعاون فيما بينهم من أجل أن يتحقق هذا الهدف على النحو المنشود. كما تكتسب هذه الفعاليات أهميتها بتأكيدها روح الانتماء الوطني للسودانيين خارج حدود البلاد، وتوضيحها مدى تفاعلهم مع قضايا الوطن، ومعايشتهم عن قرب لكل ما يدور فيها من أحداث، وحرصهم على القيام بمقتضيات الدبلوماسية الشعبية التي تدعم الدبلوماسية الرسمية، وتحقق مراميها في ترسيخ العلاقات مع الإخوة في المملكة الذين ظلوا دائمًا يشهدون للسودانيين بتميزهم، وللعلاقات بين البلدين بتفردها، وخصوصيتها. وتؤكد هذه الفعاليات مدى قدرة الإنسان السوداني على التمييز بين العمل الخير الذي يراد به صالح الوطن، وذلك العمل الخبيث القائم على المكايدة، والأغراض الزائلة، والمرسخ لروح الشقاق في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التوحد، وجمع الصف
|
|
|
|
|
|
|
|
|